الأثنين ٦ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٣٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
مقتل 12 شخصاً في غارات وقصف شرق دمشق انتقاماً لقتلى القوات النظامية في جوبر وعين ترما
افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن الطائرات الحربية السورية نفذت غارات استهدفت مناطق في حي جوبر الدمشقي ومناطق في اطراف بلدة عين ترما في الاطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية.

وتزامنت الغارات مع قصف من القوات النظامية على مناطق في مدينة دوما التي يسيطر عليها «جيش الاسلام» في الغوطة الشرقية ما اسفر عن قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان واصابة اربعة آخرين على الاقل بجروح ليرتفع عدد القتلى امس الى 12 شخصاً على الاقل، حسب «المرصد»، في القصف على دوما ومسرابا اللتين يسيطر عليهما «جيش الاسلام» وبيت سوى وسقبا اللتين يسيطر عليهما فصيل «فيلق الرحمن».

ورأى «المرصد السوري» ان استهداف المناطق المذكورة جاء كأول عملية انتقام للقوات النظامية من مقتل العشرات من جنودها والمسلحين الموالين لها يومي الاربعاء والخميس في تفجيرات نفذها «فيلق الرحمن» في جوبر والاطراف الغربية من غوطة دمشق الشرقية.

وذكر المرصد ان عدد القتلى من جنود النظام في تفجيرات طاولت الابنية التي تمركزوا فيها ارتفع الى 54 على الاقل في حي جوير وعين ترما ما بين يومي الاربعاء والخميس (27 و28 أيلول/سبتمبر).

وتعد الغارات التي نفذها الطيران الحربي السوري امس جولة الغارات الثانية منذ السادس والعشرين من ايلول (سبتمبر)، تاريخ معاودة سلاح الجو السوري قصف الغوطة الشرقية والتي تلت اتفاق خفض التوتر الذي تم بين روسيا وممثلين عن فصائل في الغوطة الشرقية في الثاني والعشرين من تموز (يوليو) من العام الجاري، وهو اتفاق لم يصمد امام الخروق المتتالية.

القوات النظامية تحمي طريق دير الزور - تدمر وتعلن صد هجمات مباغتة لـ «داعش»

اكدت مصادر الحكومة السورية ومواقع إخبارية مرتبطة بتنظيم «داعش» الارهابي ومواقع إخبارية ابرزها «المرصد السوري لحقوق الانسان» وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية وعناصر التنظيم على الطريق الدولي دير الزور - تدمر في عمق البادية السورية. وأعلن كل من الجانبين تكبيد الجانب الآخر خسائر في الارواح والمعدات. وذكر «المرصد السوري» ان 73 عسكرياً من القوات النظامية السورية قتلوا اول من امس في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم «داعش» على حواجز خصوصاً في محافظة حمص في وسط سورية.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأن القوات النظامية السورية تصدت لهجوم شنه إرهابيو «داعش» موضحةً ان «مجموعات إرهابية كبيرة من تنظيم داعش هاجمت خلال الساعات الماضية نقاط الجيش العاملة على حماية الطريق الدولي بين دير الزور وتدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية».

ولفت مراسل الوكالة إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة تعاملت، تحت تغطية من الطيران الحربي والمروحي، مع الهجوم الإرهابي بالأسلحة المناسبة وأوقعت بين صفوف الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وبين المراسل أن «وحدات الجيش تعمل حاليا على تطهير المنطقة من فلول إرهابيي «داعش» وتأمين الطريق الدولي لحركة المرور.

وكانت القوات النظامية سيطرت بالتعاون مع القوات الموالية لها خلال الأسابيع القليلة الماضية على مدينة السخنة وبلدة كباجب وقريتي الشولا والمالحة في طريقها لإعادة فتح طريق دير الزور- تدمر.

واضافت وكالة الانباء السورية ان وحدات من القوات النظامية خاضت تحت غطاء من الطيران الحربي اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «داعش» في حويجة صكر وعلى محور خشام وحطلة فوقاني بينما قصف سلاح المدفعية تحركات إرهابيي «داعش» ومواقعهم في حطلة واحياء الرشدية والحويقة والعرضي وكنامات وخسارات. وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيي «داعش» وتدمير العديد من آلياتهم ومواقعهم.

وكانت القوات النظامية حققت اول من أمس تقدما جديدا خلال عملياتها المتواصلة لدحر إرهابيي تنظيم «داعش» من دير الزور عبر سيطرتها على عدة نقاط باتجاه قرية حطلة فوقاني بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد.

واوردت مواقع «جهادية» على الانترنت بياناً من التنظيم المتطرف جاء فيه ان «عدة مفارز من الدولة الاسلامية» شنت هجوما على مواقع جنوب مدينة السخنة في الصحراء السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين. وتزامنت الهجمات مع تسجيل صوتي بثه التنظيم ونسبه الى زعيمه ابو بكر البغدادي الذي دعا أنصاره الى «الصبر والثبات» في وجه «الكفار» المتحالفين ضدهم في سورية والعراق.

وقال «المرصد السوري» ان الهجمات الاولى استهدفت «حواجز ومناطق تسيطر عليها القوات النظامية من منطقة الشولا» القريبة من مدينة دير الزور في شرق سورية.

وأضاف ان التنظيم الارهابي شن بعد ذلك سلسلة هجمات على حواجز على طول الطريق السريع من الشولا الى جنوب السخنة.

وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله «الجيش السوري وحلفاؤه يؤمنون أوتوستراد دير الزور–تدمر بالكامل بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه تنظيم داعش على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور الجنوبي الغربي وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور بالاتجاهين من وإلى دير الزور».

واوضح انه «وثق 73 قتيلاً على الأقل» من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بالإضافة لإصابة عشرات آخرين «جراء سلسلة الهجمات التي نفذها التنظيم بشكل متزامن».

وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه في اوائل ايلول (سبتمبر) من استعادة السيطرة على هذا الطريق المؤدي الى دير الزور ليعلن كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم «داعش» منذ ثلاثة اعوام على المدينة.

وتشهد هذه المنطقة حملتين واحدة يشنها الجيش السوري بدعم من روسيا والثانية «قوات سورية الديموقراطية»، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، لطرد تنظيم»داعش».

ودعا البغدادي في التسجيل الصوتي «جنود الخلافة» الى تكثيف «الضربات» في كل مكان، والى استهداف «مراكز إعلام» الدول التي تحارب التنظيم.

الى ذلك، افاد «المرصد السوري» بأن رجلاً قتل وسقط عدد من الجرحى إثر قصف طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي ليل الخميس - الجمعة مناطق في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بينما تستمر الاشتباكات بين تنظيم «داعش» والقوات النظامية السورية على محاور في محيط القرى التي تقدمت إليها القوات النظامية وتمكنت من خلالها استكمال تطويق مدينة دير الزور.

واضاف «المرصد» ان الاشتباكات ترافقت مع سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة قرب تجمع للقوات النظامية في شرق الفرات، وأن طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي قصفت أماكن في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما تعرضت مناطق في بلدات الشحيل وموحسن والبوليل وقريتي الزباري والطوب، في ريف ديرالزور الشرقي، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة لقصف جوي ما أسفر عن مقتل مواطنة وطفلة في بلدة الشحيل وسقوط جرحى بينهم طفلان.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني امس ان الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور، وهو خط إمداد رئيسي من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى المدينة الواقعة في شرق البلاد، بعد صد هجوم عنيف لتنظيم «داعش».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة