الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
معارك الأمتار الأخيرة في الرقة ... وحصار «داعش» في ريفها الشرقي
حاصرت القوات النظامية عناصر «داعش» في المساحات المتبقية من ضفة الشامية بريف الرقة الشرقي، وذلك بعد سيطرتها على مدينة معدان وعلى كامل القرى الممتدة منها إلى قرية دلحة، على الض1فة الجنوبية لنهر الفرات شرقي الرقة. في موازاة ذلك، تواصلت المواجهات بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» في أحياء الرقة وسيطرت على أجزاء من حي جامع الإمام النووي بعد معارك مع «داعش»، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين في حيي الأمين والحني ودواري النعيم والدلة وسط المدينة، إضافة إلى حي النهضة غرب مركز الرقة. وأعلن «داعش» مقتل عنصرين من «سورية الديموقراطية» وإصابة ثلاثة آخرين وتدمير عربة هامر، خلال مواجهات بالقرب من مسجد الصحابة في الرقة، إضافةً إلى مقتل 5 عناصر آخرين في مواجهات في حي الفردوس. وتستمر الاشتباكات بين عناصر التنظيم، وعناصر «سورية الديموقراطية» في القسم الشمالي من الرقة، في محيط مدرسة جواد آنزور وخلف مطعم البيك قرب الحديقة البيضاء. ومع دخول المعارك مراحلها النهائية تتجه أعين المقاتلين إلى استعادة المدينة من «داعش».

ويقول الشاب الكردي شفكر هيمو، المنضوي في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية، أبرز مكونات «سورية الديموقراطية»، لوكالة «فرانس برس»، «عندما كنا نقاتل داعش منذ ثلاث سنوات في كوباني، كنا نقول إن عاصمة الخلافة هي الرقة»، مضيفاً: «الآن أصبحنا في وسط الرقة والإحساس مختلف تماماً».

ويؤكد هيمو، بينما يجلس على سطح مبنى في حي الرميلة المتضرر بشدة في شمال شرقي المدينة، أن لديه غاية شخصية في رؤية هذه المعركة الشرسة تصل الى خواتيمها.

وطردت الوحدات الكردية بدعم من التحالف الدولي، «داعش» من مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سورية مع الحدود مع تركيا نهاية العام 2014. كما شاركت في إطار «سورية الديموقراطية» في طرد التنظيم من مدينة منبج في آب (أغسطس) 2016. وتخوض منذ حوالى عشرة أشهر معركة الرقة.

ويروي هيمو انه خلال المعارك السابقة التي شارك فيها ضد التنظيم «كنا نتحدث كيف أن داعش يرسل مساعدات (عسكرية) وأرتالاً من الرقة» الى الجبهات التي كان يقاتل عليها.

ولكن منذ بدء «سورية الديموقراطية» هجومها بدعم من التحالف الدولي، تقلصت مساحات سيطرة التنظيم تدريجياً في محافظة الرقة ثم في المدينة التي يوشك على خسارتها بالكامل.

وألحقت المعارك والغارات أضراراً كبيرة بالأبنية التي تدمر بعضها بالكامل أو تصدعت واجهاتها، فيما بقيت بعض الأواني المنزلية او البرادات المتضررة شاهدة على حياة احتضنتها.

على جانب أحد الشوارع، تمكن رؤية جثة بلا رأس مكسوة بالغبار تعود لمقاتل من التنظيم قتل على الأرجح خلال المعارك.

ويقول هيمو بحزم في وقت مستقطع أثناء إرساله أوامر عبر جهاز اللاسلكي «داعش انهار. في كل معركة نخوضها نكتسب تجربة» جديدة.

وشهد هيمو مقتل عدد من رفاقه او إصابتهم خلال المواجهات. وفيما يتوق اليوم للحظة إعلان النصر في الرقة، يقول: «الرفاق الذين خسرناهم في المعركة الأخيرة يشكلون ديناً علينا، ونريد أن نسدد هذا الدين» بطرد «داعش»، معتبراً أن «الرقة هي أساس كل شيء».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة