Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : تفاؤل كردي بالتصويت لـ «الفيديرالية» السورية
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تفاؤل كردي بالتصويت لـ «الفيديرالية» السورية
وسط إجراءات أمنية مشددة وعلى رغم الأخطار السياسية، اقترع أكراد سورية في المرحلة الأولى من انتخابات تنظمها الإدارة الذاتية الكردية للمرة الأولى منذ إعلان النظام الفيديرالي في مناطق سيطرتها في شمال سورية. وتحدث مسؤولون في الإدارة الذاتية عن نسبة مشاركة عالية في الانتخابات التي قاطعها «المجلس الوطني الكردي»، أحد مكونات «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، والذي طلب من سكان المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية عدم المشاركة. وتشير الانتخابات إلى طموحات الأكراد في تأسيس فيديرالية في سورية التي باتوا يسيطرون على نحو 25 في المئة من مساحتها. وجاءت الانتخابات على وقع تقدم عسكري لـ «قوات سورية الديموقراطية» في دير الزور. في موازاة ذلك، استهدف قصف جوي إسرائيلي مستودع أسلحة لـ «حزب الله» اللبناني قرب مطار دمشق الدولي.

وأدلى سوريون بأصواتهم في الانتخابات التي نظمتها السلطات الكردية في بداية عملية سياسية على ثلاث مراحل، لتأسيس هيئات حاكمة جديدة تهدف إلى تعزيز حكم ذاتي كردي في المنطقة.

واختار الناخبون في الانتخابات رؤساء 3700 لجنة محلية للأحياء، أو ما يطلق عليها «الكومينات»، في ثلاثة أقاليم بالشمال حيث أقام الأكراد حكماً ذاتياً منذ عام 2011 بعد اندلاع الاضطرابات في سورية.

وستجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الجولة الثانية من التصويت لانتخاب المجالس البلدية. وتتوّج العملية في 19 كانون الثاني (يناير) 2018 بانتخاب جمعية ستكون بمثابة برلمان لنظام اتحادي في شمال سورية. وقالت ريناس أحمد (25 سنة) وهي تقترع مع عشرات آخرين لانتخاب ممثلين محليين: «هذا يوم تاريخي لنا، الناس يختارون طريقتهم في الحياة والسياسة والاقتصاد».

وعلى رغم تأكيد أكراد سورية أنهم لا يطمحون إلى الاستقلال، إلا أن الانتخابات قوبلت بالاستنفار من أهم القوى الإقليمية المحيطة بسورية وعلى رأسها إيران وتركيا. كما دانتها الحكومة السورية وقوى كردية سورية ترفض النظام الفيديرالي.

لكن مع الأخطار، يعتبر السياسيون الأكراد الانتخابات فرصة تاريخية بالنسبة إلى طموحاتهم في حكم ذاتي في سورية في إطار الدولة المركزية.

وفتحت مراكز الاقتراع في مدن شمال سورية وبلداتها عند الساعة الثامنة صباحاً، وأغلقت عند الساعة الثامنة مساء. وتحدث شهود في مدينة الحسكة عن تعزيزات أمنية لقوى الأمن الداخلي الكردية ومنع تجول السيارات في أحياء المدينة. وقال الرئيس المشترك لمكتب الإعلام في الإدارة الذاتية دلخواز خليل: «هناك مشاركة عالية جداً»، من دون أن يحدد النسبة حتى الآن.
ولم تُجرَ الانتخابات في كل المناطق التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية». فالنظام السياسي الجديد لا يشمل منبج والطبقة القريبة من الرقة، وهما مدينتان تسكنهما غالبية عربية على رغم أنهما قد يتاح لهما خيار الانضمام إليه.

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات سورية الديموقراطية» تمكّنت من حصار حقل غاز كونيكو ومعمله وحقل العزبة النفطي الواقعة إلى الشرق من طريق دير الزور– الصور– الحسكة، لتطوّق هذين الحقلين الإستراتيجيين. وأفاد «المرصد» بأن «سورية الديموقراطية» تمكّنت من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على محطة وحقول نفطية واقعة في غرب نهر الفرات، في شمال غربي مدينة دير الزور، حيث تتواصل العمليات العسكرية المكثّفة. في موازاة ذلك، ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، المقرّب من النظام السوري، أن القوات النظامية سيطرت على بلدة خشام التي تعتبر أقرب نقطة نحو حقل كونيكو الإستراتيجي.

تزامناً، استهدف قصف جوي إسرائيلي مستودع أسلحة تابعاً لـ «حزب الله» اللبناني قرب مطار دمشق الدولي. ويقع المطار على بعد 25 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة السورية. وأكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري» أن القصف أُجري بواسطة صواريخ من طائرات حربية كانت تحلّق خارج الأجواء السورية، وتسبّب في تدمير وأضرار في مكان سقوط الصواريخ.

أكراد سورية يصّوتون في انتخابات الإدارة الذاتية رغم الأخطار

آخر تحديث: السبت، ٢٣ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن- «الحياة» 
صوّت أكراد سورية أمس في المرحلة الأولى من انتخابات تنظمها الإدارة الذاتية الكردية للمرة الأولى منذ اعلان النظام الفيديرالي في مناطق سيطرتها في شمال سورية.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات على ثلاث مراحل، بدأت باختيار لجان محلية أمس على أن تنتهي في كانون الثاني (يناير) عام 2018 بانتخاب مجلس تشريعي لـ «روج آفا»، أي غرب كردستان. وتعد الانتخابات مقامرة كبرى بالنسبة إلى المكون الكردي في سورية في ضوء عدم اعتراف السلطات السورية بها، واستنفار تركيا وإيران منها، وعدم توحّد كل الأكراد خلفها. وعلى رغم الدعم الأميركي العسكري واللوجستي للأكراد في حربهم ضد تنظيم «داعش»، إلا أن موقف أميركا من الطموحات السياسية لأكراد سورية غير واضح تماماً. لكن وعلى رغم الأخطار يعتبر السياسيون الأكراد الانتخابات فرصة تاريخية بالنسبة إلى طموحاتهم في حكم ذاتي في سورية في اطار الدولة المركزية.

وفتحت مراكز الاقتراع في مدن شمال سورية وبلداتها عند الساعة الثامنة صباحاً، وأغلقت عند الساعة الثامنة مساء.

وقال الرئيس المشترك لمكتب الإعلام في الإدارة الذاتية دلخواز خليل «هناك مشاركة عالية جداً»، من دون أن يحدد النسبة حتى الآن.

وصوّت الأكراد أمس في المرحلة الأولى لانتخاب الرئاسات المشتركة (كل رئاسة تضم رجلاً وامرأة) لما يطلق عليه «الكومونات»، اي اللجان المحلية للأحياء والحارات. وبلغ عدد المرشحين، وفق خليل، «12085 مرشحاً» يتنافسون على «3682 من الكومونات» اي اللجان المحلية.

وأمام مركز اقتراع في القامشلي، جلس رجال ونساء على كراس بلاستيكية وفي أيديهم بطاقاتهم الانتخابية الزرقاء اللون ينتظرون الإدلاء بأصواتهم.

وقال محمد خليل، أحد سكان القامشلي «سأعطي صوتي لمن يمثلني ومن أعتقد انه قادر على أن يخدمنا كوننا كنا محرومين... كنا نعاني الظلم ولم تكن لدينا هوية او حق».

وأفاد مراسل «فرانس برس» في مدينة الحسكة عن تعزيزات أمنية لقوى الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) ومنع تجول السيارات في احياء المدينة.

وقالت نازدار محمد، طالبة جامعية في الـ 22 من العمر، بعد خروجها من مركز انتخابي في حي الصالحية في الحسكة «جئت تقديراً لتضحيات الشهداء الذين سقطوا لأجل سورية ديموقراطية فيديرالية، ولأجل الحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي».

في المرحلة الثانية من الانتخابات في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، سيتم انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل اقليم. ويصار في المرحلة الثالثة والنهائية في 19 كانون الثاني (يناير) الى انتخاب «مجلس الشعوب الديموقراطية» لكل اقليم من الأقاليم الثلاثة التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية.

كما سيتم في اليوم نفسه انتخاب «مؤتمر الشعوب الديموقراطية» العام الذي سيكون بمثابة برلمان عام على رأس مهماته تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفيديرالي. ويؤكد الأكراد أن هذه الانتخابات لا تخصهم وحدهم بل تشمل مكونات المجتمع كافة من عرب وسريان وأرمن وتركمان.

وقال عبد الكريم حاج داوود من القامشلي «هذه الانتخابات هي بمثابة استفتاء لنا وبإذن الله ستكون كذلك، الناس متفائلون».

وكان صالح مسلم الرئيس المشترك لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي»، أكبر الأحزاب الكردية في سورية وأكثرها نفوذاً، قال لوكالة فرانس «مطلبنا في سورية ليس الانفصال... مطلبنا الفيديرالية». وأضاف «الانتخابات هي الخطوة الأولى لترسيخ النظام الفيديرالي والديموقراطية الفيديرالية» في سورية.

وقبل اندلاع الحرب في سورية عام 2011، عانى الأكراد الذين يشكلون أكثر من 15 في المئة من سكان سورية، من التهميش على مدى عقود. وبدأوا بتعزيز موقعهم بعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من مناطقهم ما سمح لهم بالسيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وشمال شرقها. وبرزوا في وقت لاحق كالقوة الأكثر فعالية في قتال «داعش».

في آذار (مارس) 2016، أعلن الأكراد النظام الفيديرالي في مناطق سيطرتهم التي قسّموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).

وتعارض الحكومة السورية، التي تستعيد أراضي بدعم روسي وإيراني، الانتخابات وقالت مراراً إنها سوف تستعيد كل الأراضي التي خرجت من قبضتها خلال الحرب المستمرة منذ ست سنوات.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة