Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : مشاركة إيران وراء الفتور الأميركي مع اقتراح فرنسا «مجموعة اتصال»
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
مشاركة إيران وراء الفتور الأميركي مع اقتراح فرنسا «مجموعة اتصال»
أبدت الولايات المتحدة بروداً إزاء الدعوة الفرنسية من أجل إقامة مجموعة اتصال جديدة لحل الأزمة السورية. في المقابل، عقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اجتماعاً، دعا إليه في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولاً من حلف شمال الأطلسي إضافة إلى دول عربية، حيث حضت هذه الدول الأطراف المعنية التفاوض حول عملية الانتقال السياسي.

وحول الدعوة الفرنسية لإقامة «مجموعة اتصال» حول سورية، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي بالوكالة ديفيد ساترفيلد للصحافيين: «لم يكن هناك نقاش لمحافل أخرى في هذا الاجتماع»، وذلك في إشارة إلى محادثات تيلرسون مع شركاء دوليين ووزراء من المنطقة. من ناحيته، أكد زير خارجية هولندا بيرت كوندرز أنه «لم تتم مناقشة» الاقتراح الفرنسي.

وقال مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس بعد الاجتماع: «إذا كانت إيران موجودة في مجموعة الاتصال، فسيكون صعباً بالنسبة إلينا»، في محاولة لتفسير الموقف الأميركي.

وحذرت فرنسا من «تفكك» سورية وفتح المجال لجماعات إسلامية متشددة جديدة ما لم توحد دول العالم جهودها للسعي من أجل حل سلمي، معلنة عن اجتماع للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن هذا الأسبوع في نيويورك لمحاولة تشكيل «مجموعة اتصال» لإحياء حل سياسي للنزاع.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى أن فرنسا تريد «تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع».

وزاد لو دريان «الخطر الأكبر هو أن مستقبل سورية ستحدده المواقف العسكرية... وهو ما قد تكون له عاقبتان... تشرذم الدولة وتأجيج أشكال جديدة من التطرف تحل محل الدولة الإسلامية».

وذكر أن «الواقعية» تملي رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة بعد أن هرب ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب «لكن من المهم أن تعمل القوى الكبرى معا لإنعاش محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف».

وأضاف «علينا أن نتخلص من الأساليب التي لم تمكننا من إيجاد حل منذ 2011. ولهذا السبب تريد فرنسا تشكيل مجموعة اتصال أساسها الدول الأعضاء في مجلس الأمن ثم الأطراف الإقليمية المتأثرة بالوضع».

وعلى رغم أن باريس سعت إلى تحسين العلاقات مع روسيا في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن موقفها يجعلها على خلاف مع موسكو وإيران اللتين تدعمان الأسد وتقولان إن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مصيره.

ويقول ديبلوماسيون أيضاً إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تحدد بعد ملامح رؤيتها لعملية سياسية في سورية وتركز في شكل أساسي على التصدي لـ «داعش» وتحجيم إيران.

وأقر ساترفيلد بأن المساعي إلى حل سياسي لم تحقق أي تقدم منذ مؤتمر جنيف في تموز (يوليو) عام 2012 الذي تم فيه التوافق على مبادئ حكومة انتقالية في سورية.

لكنه أكد أنه بعد خمس سنوات من الحرب الدامية فإن الأطراف المعنيين على استعداد لتقبل أن عليهم الالتزام بخطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة وبتسوية تحظى بدعم الشعب السوري.

وأضاف: «هناك اعتراف في سورية كما نعتقد من كل الأطراف بأنه يجب أن يتم وضع حد للعنف وأن عملية سياسية يجب أن تبدأ بعد انتهاء العنف».

وتبنى مجلس الأمن الدولي بالفعل خريطة طريق للانتقال السياسي في سورية. وقال ديبلوماسيان إن المقترح الفرنسي الأحدث يهدف لاتفاق الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس على طبيعة الخطوات القادمة.

وسيضم مجلس الأمن الدولي بعد ذلك القوى الكبرى في المنطقة إلى العملية، على رغم أن ديبلوماسيين يقولون إن المقترح سيكون بلا جدوى من دون مشاركة إيران، وهو ما بات صعباً بسبب موقف إدارة ترامب المعادي بشدة طهران.

وانتهت آخر محاولة دولية كبرى لحل الأزمة بالفشل عندما تم تهميش المجموعة الدولية لدعم سورية والتي شملت إيران بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة على حلب معقل المعارضة عام 2015.

وقال ديبلوماسي كبير في الأمم المتحدة: «المجموعة الدولية لدعم سورية ضخمة. ما نحتاج إليه هو القوة والإرادة للمبادرة... يجب أن نبدع للبحث عن سبل لإدخال إيران في المعادلة من دون عرقلة الأمر برمته والتحرك قدماً».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة