سيطر الجيش الوطني اليمني أمس، على ثلاثة مرتفعات استراتيجية في جبهة هيلان والمشجح في صرواح، فيما أعلن مصدر عسكري أن أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم في ثماني غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي جنوب شرقي مدينة ميدي، حيث شوهدت عربات تابعة للميليشيات وهي تنقل جثثاً من الموقع، كما أصيب قيادي في الميليشيات الانقلابية، نتيجة استهداف طقم تابع للميليشيات أول من أمس، في محافظة البيضاء.
في غضون ذلك، قالت وكالة (أ ف ب) للأنباء إن جندياً في الحكومة الشرعية قتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة أثناء التحقيق معهم في جنوب البلاد، بعدما أقروا باغتيال والده وهو ضابط برتبة عقيد، وفقاً لمصدر أمني ومصادر قبلية. وأوردت الوكالة عن المصدر الأمني في محافظة أبين أن الحادثة وقعت السبت، مشيراً إلى أن الجندي الشاب أقدم على قتل العناصر الثلاثة «في شكل مفاجئ ومن دون أن ينال موافقة زملائه المحققين، ما أدى إلى إثارة غضبهم». وأشارت المصادر القبلية إلى أن والد الجندي قتل في هجوم لتنظيم «القاعدة» في مدينة لودر في محافظة أبين قبل أشهر.
سياسياً، بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي زيارة أمس إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ72. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الرئيس هادي سيلقي كلمة بلاده في الدورة التي ستتناول جملة من المستجدات والتطورات التي تشهدها اليمن، وما يمر به الشعب اليمني من معاناة بسبب الحرب الانقلابية الظالمة، التي يقودها المتمردون والقوى الداعمة لهم في غطرسة وتعنت على قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار رقم 2216.
وسيلتقي الرئيس اليمني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبعدد من رؤساء الوفود المشاركة والفاعليات ضمن برنامجه.
ميدانياً، قام وزير في الحكومة اليمنية الشرعية بكسر حصار الانقلابيين المفروض على مدينة تعز جنوب غربي البلاد، وظهر وهو يتجول في شوارعها، أول من أمس، في أول زيارة ميدانية من هذا النوع لمسؤول رفيع إلى داخل المدينة التي تتعرض لحصار وقصف عشوائي مكثف ومستمر من ميليشيات الحوثي وصالح.
واطلع وزير المياه والبيئة اليمني العزي هبة الله شريم، وفق وكالة الأنباء اليمنية، على الأوضاع التي تعيشها المدينة نتيجة حرب وحصار الانقلابيين منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأكد شريم أن زيارته تهدف إلى التأكيد للأصدقاء والأشقاء والمنظمات والمانحين أن مدينة تعز تتعافى، وإعطاء دفعة للجميع لكي يسارعوا إلى الإسهام وفي شكل فاعل في تطبيع الأوضاع في المدينة. ولفت إلى ما أفرزته الحرب الحاقدة للانقلابيين من تأزيم للمعاناة في مختلف الجوانب، ومنها انقطاع المياه وكل الخدمات الأساسية.
إلى ذلك، دان التكتل اليمني البريطاني لدعم الشرعية والديموقراطية المجزرة التي ارتكبتها الميليشيات الانقلابية يوم الجمعة في تعز. وقال في بيان له أمس: «إن الاستمرار في حصار مدينه تعز لأكثر من عامين، وما حصل من مجزرة مفجعة ارتكبتها الميليشيات الانقلابية في مدينة تعز مثال واضح على ممارسات هذا الكهنوت الانقلابي».
وأضاف البيان: «إن التكتل اليمني البريطاني يدين تلك الممارسات القمعية المفرطة في قمع الحريات والمطالب الحقوقية والإنسانية العادلة». وعبّر التكتل عن أسفه لما وصفه بالوضع الإنساني الخطر، في ظل سطوة الميليشيات الانقلابية على مقدرات الوطن والعمل على فرض رؤية سلالية ومذهبية معينة عفا عليها الزمن، بالعنف والإكراه لليمن.
|