السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
حزب الترابي يخشى «ثمناً» لرفع العقوبات الأميركية
الخرطوم - النور أحمد النور 
أعلن حزب «المؤتمر الشعبي السوداني» الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي عن تخوفه من الثمن الذي ينتظر أن تدفعه الحكومة السودانية في حال موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات الاقتصادية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وانتقد الأمين العام للحزب علي الحاج أمام مجموعة من أنصار حزبه «رضوخ النظام في الخرطوم للضغوط الدولية»، مؤكداً عزمه اتخاذ موقف حازم من المشاركة في الحكومة، في حال استمرار هذا النهج.

واعتبر الحاج إطلاق الناشط السوداني ممضوي إبراهيم ومجموعة معه، أمراً محزناً، باعتبار أن خروجه من السجن تم عبر ضغوط خارجية، مشيراً إلى مطالبات حزبه بإطلاق المعتقل منذ وقت، من دون أن تجد مطالباته استجابة.

وأوضح أنه «لا يمكن أن تساس البلاد بهذه الطريقة، فاعتقال الرجل كان خطأ، وخروجه بالضغوط الخارجية إدانة»، وهي «رسالة بأن الحكومة لا تخضع إلا للتدخل الخارجي، وسيكون لنا موقف من ذلك».

ورأى الحاج أنه «ربما يكون إلغاء عملية الحوار بكل الإجراءات التي تمت ثمناً لرفع العقوبات الأميركية». وجدّد رفض حزبه إسقاط النظام، لكنه في الوقت ذاته تعهد «عدم الصمت عن الممارسات السلبية للحكومة السودانية»، وأقر بـ «فشلها في التأثير في مواقع القرار وبعدها عنها»، لافتاً إلى وجود قبضة عسكرية وأمنية حزبية يتعين فكها.

وشدد على ضرورة إيقاف الحرب، ودعا المعارضة السلمية والمسلحة الى الاتفاق على ذلك، مؤكداً أنه سيسعى إلى تحقيق الأمر، والوصول الى رؤية متكاملة لوقف الحرب، باعتبار أن كل ما يتم حاليا يأتي ضمن إفرازات المعارك.

الى ذلك، ابعدت السلطات السودانية 30 اريترياً الى بلادهم فيما ينتظر عشرات آخرون المصير ذاته بعد اسابيع في اكبر موجة إبعاد للإريتريين من السودان. وتاتي خطوة الإبعاد تنفيذاً لحكم أصدره قاضٍ في مدينة كسلا المتاخمة للحدود الإريترية بالسجن شهرين والإبعاد بحق 66 اريتريا بتهمة التسلل غير المشروع الى الأراضي السودانية.

وكانت قوة من الجيش السوداني اوقفت 66 اريترياً، بينهم 35 امرأة، مطلع تموز (يوليو) الماضي اثناء دهمها موقع مهربين جنوب ولاية كسلا ليتم ترحيلهم بعد ذلك الى سجن عاصمة الإقليم.

ويواجه اللاجئون الإريتريون تحديات في السودان، فمن جهة تنظم ضدهم السلطات حملات مستمرة لضبط الوجود الأجنبي، كما تنشط عصابات الاتجار بالبشر في المناطق التي يقيمون فيها. وفي تموز الماضي، اختطف مسلحون 20 طالب لجوء اريتري من داخل مقر للشرطة السودانية في مخيم ودشريفي للاجئين المجاور لمدينة كسلا.

من جهة اخرى، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) أن 64 ألفاً و945 شخصاً تضرَّروا نتيجة الأمطار والسيول فى 11 ولاية سودانية.

وكانت وزارة الموارد المائية والري ذكرت أخيراً، أن النيل الأزرق سجَّل أعلى منسوب للمياه خلال 100 سنة، وتجاوز منسوب المياه فيضان عام 1946، الذى أحدث دماراً كبيراً فى البلاد وأوقع ضحايا وجلب أمراضاً معدية. وأعلنت «أوتشا» أن عدد اللاجئين من جنوب السودان الى السودان بلغ 424 ألفاً، نتيجة الحرب المتواصلة فى بلادهم، موضحة أن 180 ألفاً و182 لاجئاً وصلوا خلال العام الحالي.

وأضافت أنه على رغم استمرار تدفق اللاجئين الجنوبيين إلى السودان، إلا أن نسبة الاستجابة لدعمهم بلغت نحو 22 في المئة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة