الخميس ١٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
سلفاكير يهدّد مجلس الأمن بعدم استقبال قوة الحماية
الخرطوم - النور أحمد النور 
حذّر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من أن حكومته تمكنها إعادة النظر في قرارها الخاص بنشر قوات الحماية الإقليمية المفوضة من مجلس الأمن الدولي، ورأى أن «الطريقة التي بدأت بها قوات الحماية الإقليمية أصبحت بالفعل مصدر قلق. إنهم يريدون الانتشار في المطار، كما أنهم لا يرغبون في أن يتم التحقق من أي شيء يجلبونه إلى البلاد».

ووافق مجلس الأمن في آب (أغسطس) 2016، بناءً على طلب من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، على نشر قوة حماية إقليمية قوامها 4000 فرد لتأمين جوبا عقب الاشتباكات المتجددة بالعاصمة.

واتهم سلفاكير الأمم المتحدة «بالتصرف كحكومة موازية» في ما خصّ تلك القوات، وقال خلال لقائه مسؤولي الأمن والاستخبارات في جوبا: «اذا لم ترغب الأمم المتحدة في التعاون، فإن لدينا الحق بإلغاء نشر القوات الإقليمية».

ولفت سلفاكير إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان رفضت تجديد تصريح رحلاتها الجوية، محذراً من أن ذلك قد يؤثر سلباً على عمليات الطيران في البلاد. وأضاف: «قلت لوزير الدفاع كول مانيانغ إذا لم تقدم الأمم المتحدة طلباً لتجديد التصاريح، فيجب إلغاء الرحلات، لذلك لم تحلق طائراتهم الجمعة وكذلك السبت الماضيين والآن هم يتضجرون ويريدون التحدث معي، ليس لدي أي شيء لمناقشته معهم حول هذا الموضوع. إذا كانوا يريدون الطيران عليهم التقدم بطلب للحصول على تصريح». ورفض سلفاكير نشر الدفعة الأولى من القوات الإقليمية التي وصلت أخيراً، في قاعدة تتبع لبعثة الأمم المتحدة على مقربة من مطار جوبا الدولي.

وقال وزير الاعلام مايكل مكوي عقب اجتماع ضم عدداً من البعثات الديبلوماسية ومسؤولين حكوميين أمس، إن الحكومة وبعثة الأمم المتحدة تمكنتا من حل الخلافات التي نشأت نتيجةً لسوء التقدير، وذلك على خلفية نشر قوة إقليمية في قاعدة للأمم المتحدة قرب مطار جوبا، مشيراً إلى أن نشر القوات على مقربة من مطار جوبا انتهاك لسيادة بلاده. وكشف مكوي عن إرجاع طائرة بريطانية هبطت من دون إذن الحكومة من حيث أتت.

وتقول الأمم المتحدة إن القوة ستوفر الحماية للمرافق الرئيسية في جوبا والطرق المؤدية إلى المدينة والخروج منها كما أنها ستعزز أمن مواقع الأمم المتحدة الخاصة بحماية المدنيين والمباني الأخرى التابعة لها.

إلى ذلك، قالت حكومة جنوب السودان أمس، إنها رفضت إرسال وفد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور اجتماع بوساطة من الاتحاد الأفريقي، حول منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان، مبررةً الخطوة بعدم وجود أجندة واضحة للاجتماع.

ودعت الوساطة الأفريقية أعضاء لجنة الرقابة المشتركة لمنطقة أبيي، من السودان وجنوب السودان، إلى عقد اجتماع في أديس أبابا. كما كان مقرراً عقد اجتماع آخر للقادة التقلديين من قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية اللتين تقطنان المنطقة.

واعلن رئيس لجنة الرقابة المشتركة لمنطقة أبيي من الجانب السوداني حسن على نمر كشف الأحد عن إلغاء الاجتماع، قائلاً إن وفد جنوب السودان لم يسافر الى الاجتماع الذى كان مقرراً أن يُعقد في أديس أبابا.

من جهة أخرى، قالت وزارة الري السودانية، إن منسوب مياه نهر النيل سجل أمس، أعلى مستوياته من ذ 100 عام. وطالبت السودانيين القاطنين قرب النيل باتخاذ الحيطة والحذر، ورجحت وصول موجات عالية خلال اليومين القادمين. وشهد السودان أسوأ حالات فيضان في العامين 1946 و1988 راح ضحيتها الآلاف، أدت إلى حصول مجاعة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة