الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
السودان يغلق 63 منفذاً حدودياً لمنع تهريب السلاح من دول الجوار
الخرطوم - النور أحمد النور 
أعلنت الرئاسة السودانية توقيف 425 عنصراً من مسلحي القبائل العربية في دارفور، وإقفال 63 منفذاً حدودياً يتدفق منها السلاح من دول مجاورة إلى البلاد، كما دشّنت حملة لنزع السلاح في ولايات كردفان بعد بدء حملة مماثلة في إقليم دارفور الأسبوع الماضي.

وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن إن القوات الحكومية أكملت السيطرة على المنافذ التي كان يتدفق منها السلاح من دول مجاورة. وأضاف خلال لقاء مع قيادات شعبية في منطقة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان أن المرحلة السابقة شهدت دخول 65 ألف سيارة عبر دول الجوار، من بينها 100 سيارة متورطة في جرائم وقعت في عدد من الدول منها أوروبية ودوِّنت فيها ملاحقات بواسطة البوليس الدولي «الإنتربول».

وأكد نائب الرئيس أن لجنة نزع السلاح أعدت خططاً لتنفيذ المهمة، وشكلت قوة متماسكة من الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع، مهمتها نزع والتفتيش عن السلاح. وكشف عن إنشاء نيابات ومحاكم خاصة بنزع السلاح، مؤكداً أن عقوباتها ستكون قوية ورادعة، كما لفت إلى اعتقال 425 مسلحاً من قبيلتَي المعاليا والرزيقات العربيتين في دارفور، ما ساهم في الاستقرار.
وبدأت الحكومة الأسبوع الماضي إجراءات لجمع السلاح من المواطنين في دارفور، وحصره بيد القوات الحكومية.

إلى ذلك، باشرت بعثة من صندوق النقد الدولي مشاورات في الخرطوم في شأن الدعم الفني المقدم من صندوق المانحين لتطوير نظام مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في السودان.

وضمّت الزيارة العاشرة لبعثة صندوق النقد الدولي إلى السودان، خبراء من الصندوق وآخرين من أستراليا وايرلندا وكندا ولبنان. وكان البرلمان السوداني صادق في حزيران (يونيو) 2014، على مشروع قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2014، بعد قصورٍ شاب نظُم المكافحة.

وقال مدير وحدة التحريات المالية حيدر عباس إن البعثة تستهدف من خلال زيارتها المصرف المركزي ووحدة المعلومات المالية واللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وذكر أن السودان تقدماً ملحوظاً على «مؤشر بازل» لتصنيف غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2017 الذي صدر أخيراً، إذ خرج من قائمة الدول الـ10 الأكثر أخطاراً في العالم.

على صعيد آخر، اتهمت ربيكا قرنق أرملة مؤسس الحزب الحاكم في جنوب السودان الراحل جون قرنق، مسؤولين في نظام الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة إجهاض عملية السلام بإصرارها على إبعاد زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار من إطار الحل. وقالت أمس، إن «أعداء السلام داخل الحكومة يحاولون عرقلة العملية السلمية من خلال إقصاء مشار خوفاً على مناصبهم ومصالحهم». وأضافت أن دولة الجنوب غنية بالموارد التي تكفي كل الجنوبيين، موضحةً أن سلفاكير موافق على مبادرة عودة مشار.

وكشفت ربيكا قرنق عن إمكان ذهاب المعارضة إلى جوبا. وقالت: «سنذهب إلى جوبا عندما نتفق جميعاً، ونتأكد من نشر الأمن في البلاد».

من جهة أخرى، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، أن الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا هي «أصعب مكان للعاملين في المجال الإنساني في العالم». وقال شيرر في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في جوبا: «عملت في جميع أنحاء العالم، ولكني لا أستطيع أن أفكّر في مكان أكثر صعوبة من العمل هنا من الناحية اللوجيستية».

وقُتل 15 عاملاً فى مجال الإغاثة الإنسانية هذا العام ليصل عدد العاملين في المجال الإنساني الذين لقوا حتفهم خلال النزاع المستمر منذ 4 سنوات إلى 85 شخصاً.

 
 
   



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة