الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
نائب ليبي يتهم حكومة الوفاق بوضع رئيس وزراء سابق في الإقامة الجبرية ومخطط اغتيالات بـ «الكيماوي»
صرّح عضو مجلس النواب الليبي (مقره طبرق) عبد النبي عبد المولى، أن رئيس الوزراء السابق علي زيدان ومرافقيه محتجزون في فندق «ونزريق» في العاصمة طرابلس تحت الإقامة الجبرية، وذلك وفق ما روى له أحد المرافقين الذي تمكن من الهرب ووصل إلى شرق البلاد.

واتهم عبد المولى، في اتصال مع «قناة ليبيا 24»، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج بالتورط بخطف رئيس الوزراء السابق الذي يعاني من أزمة صحية، «لخوفه من ظهور زيدان في مؤتمر صحافي يكشف فساد المجلس الرئاسي غير المعتمد. خطفوا زيدان لإسكات صوته». وأشار عبد المولى إلى أن ميليشيا «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري هي مَن خطفت زيدان.

إلى ذلك، التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، برئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية وتطورات الأزمة في ليبيا.

وأوضح الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أن الجانبين بحثا الانسداد السياسي، وإمكانية تعديل الاتفاق السياسي (الصخيرات)، إضافة الى آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا، فضلاً عن مناقشة سبل تطوير ودعم العلاقات بين البلدين في كل المجالات، واصفاً اللقاء بـ «الإيجابي للغاية».

في غضون ذلك، أفادت مصادر من مدينة درنة أن الحصار المفروض عليها لا يزال شبه قائم على رغم فتح الطرق المؤدية إليها، مضيفةً أنه «حتى الآن وصل عدد قليل جداً من السيارات التي تحمل الخضروات، أما سيارات الغاز فلم تدخل، كما لم يتم وصول الأدوية أو أي معدات طبية».

وأشارت المصادر ذاتها إلى معاناة أهالي درنة أمام البوابات في انتظار الخروج والتزود بالوقود.

مخطط اغتيالات بـ «الكيماوي» في ليبيا

كشفت إدارة الأمن المركزي التابعة لحكومة الوفاق الوطني إحباط مخطط «إرهابي» أعدته «الجماعة الليبية المقاتلة» لاستهداف مسؤولين في العاصمة طرابلس بمواد كيماوية سامة محرمة دولياً تؤدي إلى مقتلهم خلال دقائق.

وأشارت إلى أن 4 موقوفيــن، أحدهم مجنــد يعمل في جهــة أمنية بمنــطقـــة بوسليم، اعترفوا بأن مخطط عملية التسميم وضع بالتنسيق مع عبدالحميد الهازل الملقب بـ «هاوزر» وأحد قادة «كتيبـة الكاني» المتورطــة في محاولات لتفجير وزرع عبوات ناسفة.

وترافق ذلك مع إعلان الأمم المتحدة في مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني مقتل 111 مدنياً وجرح 120 بينهم 37 طفلاً في معارك ليبيا.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا ماريا ريبيرو: «قلوبنا خصوصاً مع العالقين في مناطق الصراع مثل درنة، والذين يجب منحهم ممراً حراً وآمناً للمغادرة».

وكررت بأن المدنيين العالقين في الصراع «ليسوا هدفاً»، داعية إلى تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان».

الى ذلك، اكدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا، في بيان أصدرته اللجنة بالمناسبة ذاتها، ان أكثر من 430 ألف شخص يحتاجون الى مساعدات إنسانية في البلاد، «ما يجعل عدد المتضررين من النزاعات يبلغ مستويات لا سابق لها منذ الحرب العالمية الثانية».

وأشادت اللجنة بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الهلال الأحمر الليبي ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في تقديم مساعدات انسانية وطبية للنازحين والمشردين والمهجرين من مناطق النزاع في أنحاء البلاد خلال السنوات الأخيرة. كما حضت الشعب على إبداء روح التضامن مع العاملين في مجالات الخدمات الطبية والاغاثة «من اجل بناء مجتمع أكثر إنسانية وأكثر التزاماً بإنقاذ أرواح البشر، والذي يتطلب إيضاً احترام كل اطراف النزاع مهمة المؤسسات الانسانية المحلية والدولية، وعدم إعاقة فرق الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية، وتفادي التعرض لعملها».

في غضون ذلك، طالبت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بدعمها بمبلغ 75 مليون دولار لتمويل نشاطها في ليبيا هذه السنة. وحددت أعداد الليبيين النازحين داخلياً بـ 226 ألفاً يعيش معظمهم في وضع إنساني ومعيشي صعب، واعداد اللاجئين المسجلين الذين يطلبون اللجوء بأكثر من 42 ألفاً.

كما قدرت المفوضية عدد المهاجرين الذين وصلوا الى إيطاليا عبر البحر بحوالى مئة ألف لاجئ هذه السنة، مؤكدة ضرورة توسيع أنظمة منح التأشيرات وتسوية مشكلات المهاجرين واللاجئين ونقلهم الى كل البلدان الأعضاء في منطقة «شنغن»، والعمل بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ودعت المفوضية إلى مشاركة ليبيا انعكاسات تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها، وتقديم كل الدعم لمراكز الإيواء فيها، معتبرة ان مدونة السلوك الخاصة بإنقاذ المهاجرين التي وضعها الاتحاد الأوروبي تزيد من خطر تعرض هؤلاء لانتهاكات لحقوق الانسان.

وكان رئيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي، اعتبر ان عدم التحكم في قضية الهجرة «هو ثمرة الصراع الدائر في ليبيا بعد اطاحة نظام معمر القذافي، والذي كان يجب أن يستغرق بضعة أسابيع لكنه امتد فترة أطول من الحرب العالمية الثانية». وأشار الى أن «الاتفاقات بين الحكومات لا تكفي، إذ يجب إشراك القبائل العشرين في ليبيا التي تمتلك نفوذاً كبيراً»، مشدداً على عدم وجود رغبة جدية لدى السياسيين الأوروبيين في معالجة المشكلة.

وفي شأن الجدل حول المنظمات غير الحكومية لإنقاذ المهاجرين في مياه المتوسط، رأى برودي أنه يجب تنظيم عملها «لأن إنقاذ الأرواح لا يجب أن يتراجع إلى مهمة ذات أهمية ثانوية».

واعلنت السفارة البريطانية في ليبيا انها ساهمت بمبلغ 7.7 مليون جنيه إسترليني العام الماضي 2016 كمساعدات إنسانية للبلاد شملت مبادرات توفير الرعاية الصحية والغذاء والمياه النظيفة والحماية من العنف القائم على نوع الجنس والإتجار بالبشر.

وأوضحت ان كلفة العلاج الطبي في ليبيا ارتفعت بنسبة 87 في المئة، وأن 1.3 مليون يحتاجون الى مساعدات صحية و500 ألف شخص الى مياه نظيفة وصرف صحي ملائم للمعايير.

على صعيد آخر، تظاهر عدد من أهالي مدينة بنغازي في ساحة الكيش دعماً لقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، مطالبين بتسليم زمام أمور البلاد للمؤسسة العسكرية.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة