الثلثاء ٢٣ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
بوتفليقة يتبرأ من سياسة تبون في رسالة لـ «إرضاء» النقابات
الجزائر - عاطف قدادرة 
حض الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اتحاد العمال ورجال الأعمال إلى «التضامن» في رسالة إرضاء لاتحاد الشغل وكبار رجال الأعمال، إثر معركة سياسية أدت إلى إقالة رئيس الحكومة عبدالمجيد تبون.

ودعا بوتفليقة كلاً من الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى «التضامن»، في رسالة تشبه «تبرءة ذمة» من سياسة رئيس الوزراء السابق، الذي كان يرفع شعار تنفيذ «توصيات الرئيس» في معركة سياسية لإبعاد المال من السياسة، أدت إلى تلويح الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابات أخرى، بالخروج عن سياسة «الهدنة الاجتماعية».

وقال بوتفليقة في رسالة تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس: «يجب علينا أمام تحديات الساعة أن نستلهم المثال في التضامن والتجانس بين كل الفاعلين في معركة التنمية، من حكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين بغية تعبئة كل الطاقات وخلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط لكي نحافظ، على المدى البعيد، على استقلال الجزائر مالياً وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي».

يُذكر أن «اتحاد الشغل» ورجال الأعمال يشتركون في ما يُعرف بـ»الثلاثية» إلى جانب الحكومة، وهو إطار سنوي يحدد أبرز سياسات الدولة اقتصادياً واجتماعياً. وذكر بوتفليقة أنه «من واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إعلاء المثال، بالتضامن والتجند ورص الصفوف، لباقي شعبنا لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزم أبنائها والاستثمار البنّاء في قدراتهم».

وشدد على أن الانتصار في معركة التنمية في ظروف تتميز بضغوط خارجية عدة وفي مقدمها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم كل الجزائريين والجزائريات، مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، على عدم تضييع أي ورقة كانت أو أي قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان.

وخلص إلى أن «إجماع قوانا وتوحيدها شكلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية التي كان لي الشرف أن أخوضها معكم طوال هذه السنين انطلاقاً من الوئام المدني ومروراً بالمصالحة الوطنية، وهما خياران أعادا السكينة إلى ربوعنا وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على كل الصعد، خدمةً للشعب الجزائري».

في سياق متصل، وجه رئيس الحكومة أحمد أويحيى، الذي خلف تبون، دعوةً إلى كل من الأمين العام لاتحاد الشغل عبدالمجيد سيدي السعيد، ورجل الأعمال علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى اجتماع تحضيري للقاء «الثلاثية» الخميس المقبل. ويُعتقد أن اللقاء رمزي بالأساس، ويستهدف كسب ود المنظمتين. وتشير تقارير إلى وجود مخاوف من انهيار للهدنة الاجتماعية في هذا الظرف ما استدعى الاعتماد على حجم اتحاد العمال بين الطبقات العمالية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة