الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١٤, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
المعارضة تعلن مقتل 20 عنصراً من «الفرقة الرابعة» بكمين في عين ترما
أفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية مقتل 20 عنصراً من «الفرقة الرابعة» التابعة للقوات النظامية السورية أمس أثناء محاولتهم التقدم على محور بلدة عين ترما، وذلك عندما فجر «فيلق الرحمن»، أحد فصائل «الجيش السوري الحر»، نفقاً تحت موقع للقوات النظامية، على أطراف بلدة عين ترما (6 كلم شرق دمشق).

وقال الناطق باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان إن اشتباكات اندلعت مع القوات النظامية عند نقطة الدبّاغة قرب البلدة، ما دفع قوات النظام لاستقدام تعزيزات، وعند وصولهم، فجر عناصر «فيلق الرحمن»، في كمين محكم لاستدراج قوات النظام، نفقاً أعد في شكل مسبق عند النقطة، ما أدى لانهيار مبنى تستخدمه القوات النظامية عند تفجير النفق وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأضاف علوان، أن التفجير أحدث «تخبطاً» في صفوف عناصر النظام، أدى أيضاً لاشتباكات دارت في ما بينهم بالخطأ، أسفرت عن مقتل عنـــــصر وجرح أكثر من عشرين آخرين، لافتاً إلى أنهم رصدوا هذه التفاصيل عبر أجهزة اللاسلكي.

وبحسب شهود عيان، شهدت شوارع العاصمة دمشق حركة كثيفة لسيارات إسعاف تابعة للنظام في شارع الخوري وساحة العباسيين باتجاه «مشفى 601»، كانت تقل عناصر جرحى لقوات النظام سقطوا في معارك حي جوبر وعين ترما.

من جهةِ أخرى، ذكر «فيلق الرحمن» على موقعه الرسمي، أن مقاتليه عطّلوا لمدة ســـاعة، مبنى التنصت والإشارة التابع لغرفة عمليات «الفرقة الرابعة» على أطراف حي جوبر القريــــب، بعد استهداف هوائيات الإشارة فوق المبنى بصاروخ «غوطة 2» قــــصير المدى.

وقتل نحو عشرة عناصر لـــقوات النظام، أول من أمس، بــمواجهات مع «فيلق الرحمن» في بلدة عين ترما، أعطب خلالها الأخير عدة آليات عسكرية لــــلنظام، بحسب ما صرّح لـموقع «سمارت» الإخباري المعارض، مدير المكتب الإعلامي للفيلق، مـــوفق أبو غسان.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن القوات النظامية «صدّت هجوماً لفيلق الرحمن، والمجموعات المرتبطة معه تجاه نقاطه في محيط شركة اللحمة في وادي عين ترما بالغوطة الشرقية لدمشق، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين».

وتحاول القوات النظامية والميليشيات المساندة لها التقدم على محوري عين ترما وحي جوبر، في محاولة لفصل الحيّين عن بقية بلدات ومدن الغوطة الشرقية، وسط تمهيد جوي ومدفعي يومي.
إلا أن الحملة العسكرية التي دخلت شهرها الثالث لا تزال تراوح في مكانها، على رغم الترسانة العسكرية وزجّ مقاتلين مدربين على الخطوط الأولى وفتح ثلاثة محاور للقتال.

وأفاد مدير المكتب الإعلامي لـ «فيلق الرحمن» موفق أبو غسان، بأن «التدشيم ونصب المضادات له دور كبير في المواجهات، ولم يحرز النظام أي تقدم يذكر حتى الآن، على رغم تكثيف القصف الجوي والصاروخي».

وتسعى القوات النظامية إلى التوغل في عمق عين ترما من ثلاثة محاور، الأول ينطلق من كازية سنبل، والثاني من منطقة كمال مشارقة، أما الثالث من منطقة حارة الجباوية.

وأشار أبو غسان إلى أن محاور «فيلق الرحمن» على الجبهات الغربية للغوطة الشرقية ترتبط مع بعضها بنقاط عسكرية متصلة، لتشتيت القدرة العسكرية لعناصر النظام.

وأثبتت كمائن وخطط حرب الشوارع التي يتبعها «فيلق الرحمن» في المنطقة نجاعتها على مدار الأيام الماضية.

وأشار أبو غسان إلى استهداف يومي مكثّف للقطاع، بمعدل 50 صاروخ فيل، وسط محاولات فاشلة لتقدم فرق المشاة التابعة لـ «الفرقة الرابعة».

وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا، وصولًا إلى ساحة العباسيين.

ويعتبر جوبر من أكثر الأحياء التي منيت فيها القوات النظامية بخسائر كبيرة بشرية وعسكرية، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة