Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : معلومات عن التحضير لنقل أسرى «حزب الله» إلى تركيا
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
معلومات عن التحضير لنقل أسرى «حزب الله» إلى تركيا
صمد اتفاق وقف النار بين «حزب الله» و «جبهة النصرة» (فتح الشام) لليوم الثاني على التوالي في جرود عرسال فيما تواصلت الاتصالات اللوجستية لتنفيذ بقية بنوده المتعلقة بانسحاب مسلحي «النصرة» و «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم وانتقال نازحين من عرسال البقاعية إلى الداخل السوري، إضافة إلى إفراج «النصرة» عن 5 أسرى للحزب كانت احتجزتهم سابقاً. وواصل الجيش اللبناني استعداداته لخوض معركة إخراج مسلحي «داعش» من جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك، إذا رفض هؤلاء الخروج بالتفاوض.

ورجح مصدر رسمي لـ «الحياة» أن يستمر الجيش في الضغط العسكري على مسلحي «داعش» على أن يستمر العد العكسي للمعركة معهم، إلى ما بعد عيد الجيش الثلثاء المقبل في 1 آب (أغسطس) لتتقرر ساعة الصفر. وهو قصف أمس، تحركات لهم وفق قول مصدر عسكري لـ «الحياة» وأصاب آليات ومواقع لهم.

وفيما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن «كل شيء يسير وفق المرسوم لتنفيذ الاتفاق» بين «النصرة» و «حزب الله»، والذي كان أشرف على التوصل إليه عبر وسطاء بينهم الشيخ مصطفى الحجيري من عرسال، فإن ابراهيم آثر التكتم على مراحل الاتفاق والتنفيذ الذي كان قال إنه يتطلب 72 ساعة.

وعلمت «الحياة» من مصدر لبناني مواكب الاتفاق أن الأسرى الخمسة من «حزب الله» الذين كان اتُّفق على أن تسلمهم «النصرة» إلى جهة تنقلهم إلى تركيا لينتقلوا منها إلى بيروت جواً، قد يصلون إلى الأراضي التركية في أي لحظة، وأن توقيت انتقالهم بقي طي الكتمان والحذر، لا سيما أن هناك أكثر من جهة في الأمكنة التي سينقَلون إليها داخل الأراضي السورية قبل أن يصبحوا في تركيا. وليلاً تردد أن 3 مقاتلين من «حزب الله» وقعوا في الأسر لدى مقاتلي «النصرة» ليل أول من أمس الخميس، حين ضلوا طريقهم في جرود عرسال العالية، ودخلوا منطقة يتواجد فيها عناصر «النصرة»، الذين أقاموا مراكز مراقبة بعد إعلان اتفاق وقف النار. ودخل هذا التطور عنصراً جديداً في عملية التفاوض لتنفيذ الاتفاق، إذ ارتفع أسرى الحزب إلى ثمانية.

وقال مصدر معني بشؤون النازحين في عرسال لـ «الحياة»، إن تضمين الاتفاق بنداً يتعلق بالسماح لعائلات مسلحي «النصرة» في جرود عرسال (وادي حميد والملاهي...) وفي عرسال ذاتها التي هي تحت سلطة الجيش بالانتقال إلى سورية، أدى إلى تدفق عدد كبير من النازحين، لا سيما من هم داخل البلدة لتسجيل أسمائهم كي ينتقلوا إلى إدلب أو إلى قرى ينتمون إليها في القلمون الشرقي. وبلغ عدد طالبي الانتقال منهم زهاء 500 عائلة حتى ليل أول من أمس. فبعض المسلحين (خصوصاً من سرايا أهل الشام) ينتمي إلى قرى في القلمون. وقالت مصادر معنية بمتابعة تنفيذ الاتفاق إن تزايد عدد النازحين الراغبين بالانتقال إلى الداخل السوري بات يفرض على المعنيين تأمين عدد أكبر من الباصات الخضر التي يفترض أن تنقلهم، مع ما يعنيه ذلك من تدابير أمنية إضافية وجب تنسيقها مع السلطات السورية. وهذا يتطلب المزيد من الاتصالات اللوجستية. ويشمل الاتفاق مواكبة الصليب الأحمر اللبناني القوافل داخل الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى معابر عدة تصل الجرود اللبنانية المقابلة لعرسال، مع الداخل السوري.

وكان رئيس أركان الجيش اللواء الركن حاتم ملاك أكد خلال تفقده قطعات الجيش المنتشرة في البقاع الشمالي، أن حرب الجيش ضد الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى تحرير آخر شبر من الحدود الشرقية، والمعركة المقبلة ستكون فاصلة وسينتصر الجيش فيها. وطمأن النازحين في المخيمات إلى أنهم في حمى الجيش.

وفي واشنطن، أنهى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارته الرسمية بمحادثات مع مسؤولين في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين ومع صندوق النقد الدولي. وقالت مصادر في الوفد اللبناني ومراقبون في واشنطن لـ «الحياة»، إن زيارة الحريري نجحت في ضمان رزمة من المساعدات للجيش اللبناني وتحصين المؤسسات اللبنانية ضد العقوبات المرتقبة على «حزب الله»، وبدء مفاوضات اقتصادية جدية تشمل احتمال تعيين مبعوث أميركي في ملف النفط والغاز.

نازحون كثر يرغبون في مغادرة عرسال والقلمون الشرقي وجهة إضافية لإدلب

بيروت - ناجية الحصري 
تحدث نازحون سوريون في مخيمات عرسال يرغبون بالانضمام الى قوافل المسلحين المنسحبين من جرود البلدة على خلفية اتفاق وقف اطلاق النار، عن غموض لديهم في ترتيبات الاتفاق الذي توصل اليه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بين «جبهة النصرة» و «حزب الله».

وكان وفد من «هيئة فتح الشام» (جبهة النصرة) دخل عرسال بالتنسيق مع الامن العام اللبناني ليل اول من امس، واجتمع مع المشرفين على مخيمات النزوح في مسجد البلدة، وباشر الوفد امس عبر مندوبين له زيارة المخيمات لتسجيل اسماء الراغبين في الانضمام الى مسلحي «النصرة» الذين سينقلون بحسب الاتفاق الى ادلب.

وقال المشرف على احد المخيمات لـ «الحياة» ان عدد الذين سجلوا اسماءهم تفاوت من مخيم الى مخيم، وان أكثرية منهم يرغبون في «لّم الشمل» بالانضمام إلى افراد من العائلات توزعوا بين إدلب ومخيمات أخرى. واستفسر الاهالي من المندوبين الذين زاروا المخيمات عن الضمانات في طريق العودة الى ادلب، ورد المندوبون بأن الامر سيتم بضمانة الامن العام اللبناني.

وسأل مشرف على مخيم في اتصال مع «الحياة» إذا كان مسلحو النصرة «سيصطحبون عائلاتهم، ماذا عن عائلات مسلحي سرايا اهل الشام؟ وكيف يتعاطى معهم اتفاق وقف النار؟ وما هو مصير نازحين سوريين آخرين موجودين في مخيمات وادي حميد ولا يتبعون النصرة ولا السرايا؟»، وذلك في ظل الكلام عن ازالة المخيمات في هذه المنطقة.

وقال احد المعنيين بمتابعة امور النازحين في وادي حميد وهو على تواصل مع المسلحين في الجرود إن بعضهم لا يزال يتمركز في نقاط مراقبة بين وادي الخيل والعجرم ينتظرون تنفيذ الاتفاق لكي ينسحبوا وينضموا الى قوافل العودة الى سورية، علماً ان وصولهم الى منفذ الزمراني حيث يتجمع المسلحون لا يستغرق اكثر من 10 دقائق في السيارة.

وكانت محطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» نقلت عن اللواء ابراهيم ان «العمل جار على قدم وساق لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وكل شيء يسير وفق المرسوم له».

وعاد الشيخ مصطفى الحجيري الى عرسال بعدما كان انتقل الى وادي حميد ليل اول من امس، وواصل اجتماعات في البلدة كونه من المفاوضين مع «النصرة».

وأورد اتحاد الجمعيات الاغاثية ان «حتى ليل اول من امس، سجلت 500 عائلة سورية من مخيمات عرسال اسماء افرادها للذهاب بالباصات الى الرحيبة السورية».وتقع هذه البلدة في القلمون الشرقي. ومن اختار الذهاب اليها، وفق مشرفين سوريين على مخيمات عرسال، هم مسلحو «سرايا اهل الشام» حتى يكونوا أقرب الى القلمون الغربي، خصوصاً ان معظم هؤلاء النازحين هم من هذه المنطقة، من القصير ويبرود والزبداني.. الا انه يتردد ايضاً ان بلدة الجارود هو خيار بديل للرحيبة وهي في القلمون الشرقي ايضاً، فيما يتوجه مسلحو «النصرة» الى ادلب.

وتحدث المشرف على احد المخيمات بحسب ما تبلغ من «هيئة فتح الشام» ان هناك قافلة ستضم 5 قوافل لنقل المسلحين مع اسلحتهم الخفيفة والاهالي المدنيين وان الطريق التي ستسلكها هي عرسال- فليطا- قارة- حماة، وصولاً الى ادلب. واشار الى ان القوافل ستكون بمواكبة الصليب الاحمر والنظام السوري. وقال «إن انباء تتوالى الى عرسال وغير مؤكدة بأن ثمة طرقاً اخرى قد تسلكها القافلة ومنها طريق القاع، معبر جوسيه، او معبر المصنع».

واكد المدير العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة في اتصال مع «الحياة»، ان اطار تحرك الصليب الاحمر اللبناني هو الاراضي اللبنانية وصولاً الى الحدود فقط».

واشار احد مسؤولي مخيمات النزوح في عرسال الى «ان العديد من النازحين يرغبون بالانضمام الى قوافل الذهاب الى إدلب، خصوصاً انهم أُبلغوا ان «المغادرة مفتوحة»، لكنهم يحتارون بسبب ما يعتبرونه «ضيق الوقت المعطى لتنفيذ الاتفاق ويرون انه غير كاف للتخلص من سيارات لهم ومصالح فتحوها في عرسال وممتلكات خاصة».

ولفت الى ان «بين من سجل نفسه للخروج مع القافلة مطلوبين من الجيش اللبناني وهي فرصة لعودتهم الى سورية». ورأى هذا المصدر «ان الناس لن تحمل معها الا القليل القليل لان الباصات تتسع للناس فقط، والكلام عن تفكيك خيم لأخذ محتوياتها معهم غير منطقي».

وقال المصدر ان المخيمات في وادي حميد خارج نطاق الجيش اللبناني معظمها مبني من الحجر والباطون بينما هناك نحو مئة خيمة فقط في مخيم «الالوان» بالقرب من الملاهي والناس فيها لا تزال تستفسر عن مصيرها».

وكان الجيش اللبناني حوّل عملية المرور من وادي حميد باتجاه عرسال الى طريق المصيدة حتى يبقى المارون تحت نظر الجيش، بعكس طريق وادي حميد، علماً ان المعبر لم يشهد لا امس ولا قبله وصول نازحين راغبين بدخول عرسال بعدما كانت قوافل الصليب الاحمر اللبناني أمنت لهم المؤن وتفقدت اوضاعهم الصحية. وفيما ابقى الجيش طرقاً اخرى مقفلة وتحديداً الى وادي الحصن ووادي الزعرور، فان المخيمات السورية في عرسال مهددة بفيض جورها الصحية منذ اندلاع العمليات العسكرية في المنطقة قبل اسبوع، اذ كانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تتولى تفريغ هذه الجور في وادي الزعرور.

وتحولت جرود عرسال الهادئة التي يسيطر عليها «حزب الله» مصدر جذب اعلامي لاستعادة مسار معارك خيضت فيها.

الجيش وجرود القاع ورأس بعلبك

لكن هدوء المدافع لا ينسحب على جرود القاع ورأس بعلبك حيث لا يزال يسيطر عليها مسلحو تنظيم «داعش» الارهابي. وواصل الجيش اللبناني الموجود في مواجهة هذه الجرود اللبنانية وجنوبها السوري، استهداف المسلحين الذين كانوا قصفوا مواقع للجيش امس. واكد مصدر عسكري لبناني لـ «الحياة» ان الجيش «يستهدف آليات ومواقع للتنظيم ويحقق اصابات فيها وان هذا القصف سيستمر في اطار الضغط على المسلحين».

وتفقد رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك قطعات الجيش المنتشرة في البقاع الشمالي. واطلع على المواقع التي استهدفها المسلحون في جرود رأس بعلبك.

ونوّه اللواء ملاك بـ «جهود العسكريين وتضحياتهم خلال الأيام الماضية لناحية ضرب خطوط تسلّل الإرهابيين باتجاه بلدة عرسال أو مخيمات النازحين، وبالتالي تأمين حماية الأهالي وإبعادهم من ساحة الاشتباكات، وتأمين وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى هذه المخيمات بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والصليب الأحمر الدولي». وشدد على «أنّ النازحين في المخيمات هم في حمى الجيش الذي يحرص على سلامتهم كالمواطنين اللبنانيين، ويتعامل معهم بروح الأخوّة والعلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين اللبناني والسوري، لكنّ وجود المسلحين بين صفوفهم يعقّد العلاقة، والمطلوب منهم العمل على تجنّب الإرهابيين والتعاون مع الجيش في هذا الإطار».

وأعلن «أن حرب الجيش ضدّ الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى تحرير آخر شبر من الحدود الشرقية، والمعركة المقبلة ستكون فاصلة، وسينتصر الجيش فيها لا محالة، كما انتصر سابقاً في جميع المواجهات التي خاضها ضدّ التنظيمات الإرهابية، بالإستناد إلى الكفاءة القتالية لوحداتنا، وثقة اللبنانيين على اختلاف مكوّناتهم بالمؤسسة العسكرية وإجماعهم على دورها الوطني». ودعا العسكريين «إلى مزيد من اليقظة والاستعداد الأقصى للقيام بالمهمات المرتقبة في القريب العاجل».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة