أعلنت قيادة الجيش الجزائري حال الاستنفار القصوى على الحدود مع ليبيا ونشرت أكثر من 20 مركز مراقبة متقدماً، في موازاة حصول اضطرابات أمنية في العمق الليبي وتسجيل محاولات عدة لدخول مشبوهين البلاد. وكشفت وحدات للجيش مخبأً للإرهابيين بمنطقة تيبازة عثر بداخله على كميات من المواد الغذائية وأغراض مختلفة. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة بمنع التسلل عبر مسالك صحراوية عدة يستخدمها مهربون، وبرصد مناطق صحراوية واسعة بسبب موقعها المتقدم والمرتفع. وأبلغ الجيش البدو الرحل أن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار وتيمياوين وعين ڤزام وتينزاواتن وآرييك تفاسست وتين ترابين والشقة، يحتاج الى إذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك.

على صعيد آخر، منعت القوات الحكومية مئات من متقاعدي ومصابي الجيش من تنظيم تظاهرة نحو مقر رئاسة الحكومة، بهدف تذكير السلطات بوعدها التجاوب مع مطالب أكثر من 200 ألف متقاعد برفع قيمة معاشاتهم ومراجعة نسب العجز والتكفل بالعلاج والسكن.

وليست هذه التظاهرة الأولى للعسكريين السابقين، لكنها انحصرت في مدن داخلية، قبل أن يعد الوزير الأول عبد المجيد تبون بالتكفل بمطالبهم التي تشمل أيضاً إطلاق زملاء لهم أوقفوا في مسيرة نظِمت في أيار (مايو) الماضي.