الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تعزيزات تركية لدعم «أحرار الشام» في صراعها مع «النصرة»
قالت مصادر في المعارضة السورية إن حوالى 150 معارضاً سورياً تدعمهم تركيا وصولوا إلى محافظة إدلب أمس (الخميس) لدعم جماعة «أحرار الشام» في صراعها المتزايد مع «هيئة تحرير الشام» أو ما كان يعرف سابقاً بـ «جبهة النصرة».

وتتنافس الجماعتان على السيطرة على إدلب، المحافظة السورية الوحيدة الواقعة بالكامل تحت سيطرة المعارضة، واندلع القتال في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد تصاعد التوتر بين الجماعتين لأسباب أهمها الخلافات الفكرية.

وقال مصدر في المعارضة إن مجموعة من حوالى 150 مقاتلاً من عملية «درع الفرات» التي تدعمها تركيا دخلوا سورية من تركيا عبر معبر «باب الهوى» لدعم «أحرار الشام» في قتالها ضد «هيئة تحرير الشام». وتسيطر «أحرار الشام» على «باب الهوى» وهو معبر تجاري وبري رئيس إلى إدلب.

وأطلقت تركيا عملية «درع الفرات »العام الماضي لدعم جماعات من المعارضة السورية بهدف طرد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«وحدات حماية الشعب» الكردية من مناطق على الحدود.

أنقرة تنفي ضلوعها بتسريب مواقع قواعد عسكرية... وواشنطن تحذرها

نفى إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تورط الحكومة التركية في نشر وكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول) معلومات مفصلة حول مواقع 10 قواعد عسكرية أميركية في سورية. وجاء النفي التركي عقب إعراب واشنطن عن غضبها في التسريبات، محذرة من أنها «تعرض سلامة جنودها للخطر».

وقال كالين في تصريحات صحافية أمس أن الحكومة التركية «لم تلعب دوراً» في تسريب تلك المعلومات الحساسة. وجاء نشر المعلومات حول القواعد العسكرية الأميركية وسط توتر متزايد بين واشنطن وأنقرة على خلفية الدعم الأميركي لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية» مرتبطة بـ «حزب العمال الكردستاني.

وأعربت واشنطن عن غضبها، وحذرت تركيا من العواقب.

واعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أدريان رانكين - غالواي أن الكشف عن هذه المعلومات السرية يعرّض قوات التحالف لـ «أخطار لا لزوم لها».

وزاد: «سنشعر بقلق شديد إذا أقدم مسؤولون في بلد حليف عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي على وضع جنودنا في خطر في شكل متعمد من خلال نشر معلومات سرية».

وأضاف: «أبلغنا الحكومة التركية بقلقنا»، رافضاً التعليق على مدى دقة المعلومات التي كشفتها الأناضول.

ونشرت «وكالة الأناضول» تقريراً يتضمن تفاصيل عن مكان وجود عشر منشآت عسكرية أميركية ويكشف أيضاً عن عدد عناصر القوات الخاصة الموجودين في بعض منها.

ووفقاً للوكالة التركية، فإن هناك 200 جندي أميركي و75 جندياً فرنسياً من القوات الخاصة منتشرون في موقع متقدم يقع شمال الرقة على بعد 30 كيلومتراً من المدينة.

وتُستخدم تلك المنشآت العسكرية العشر (مطاران وثمانية مواقع متقدمة) لتوفير الدعم لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي وجناحه المسلّح «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وشهدت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا فتوراً منذ بدء التدخّل العسكري للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سورية لهزيمة «داعش».

وتعتمد الولايات المتحدة على «وحدات حماية الشعب» وفصائل كردية أخرى لمحاربة «داعش» على الأرض، وقد أرسلت إليها أسلحة لهذه الغاية. غير أنّ أنقرة تخشى وصول تلك الأسلحة إلى أيدي «حزب العمال الكردستاني».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة