الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ١٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
مصر
الأزهر يدافع عن مناهجه التعليمية
دافع الأزهر الشريف أمس عن مناهجه التعليمية في مواجهة اتهامات تفيد بتضمن هذه المناهج مفاهيم تحض على التطرف. وتتزايد هذه الاتهامات بين الحين والآخر، خصوصاً مع حصول عمليات إرهابية يتورط فيها طلاب أو خريجو الأزهر، وكان آخر تلك العمليات حادث الطعن الذي نفذه شاب في مدينة الغردقة السياحية وأودى بحياة سائحتين.

وأكد شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب أن مناهج الأزهر «تقوم على التعددية الفكرية ومناقشة الآراء بموضوعية من دون إقصاء لفكر أو احتكار للصواب، ويدرس طلابه المذاهب المختلفة والرأي والرأي الآخر، ولذلك يصعب استقطابهم من قبل التيارات الفكرية المتطرفة».

وأوضح الطيب خلال استقباله أمس في مقر مشيخة الأزهر وفد خبراء التصنيف الأفريقي للجامعات، أن الأزهر الشريف هو «أقدم جامعة في العالم بدأ فيها التعليم واستمر حتى الآن، وتنفرد بأنها تضم إلى جانب الدراسات النظرية الدراسات التقنية والعلمية».

وأضاف أن مصر «تنتشر فيها المذاهب الفقهية الأربعة لوجود الأزهر فيها، وهو ما لا يتكرر في دول أخرى تقتصر على مذهب واحد»، مؤكداً أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين «طيبة تسودها المودة والسلام، ويشهد لذلك بيت العائلة المصرية الذي يضم مسلمين ومسيحيين يحافظون على النسيج الوطني المصري» موضحاً أن الأزهر «يعمل على ترسيخ قيم السلام على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية».

ونقل بيان وزعته مشيخة الأزهر تأكيد الوفد الأفريقي أنه «لا يوجد مثيل لجامعة الأزهر في أفريقيا، لما تملكه من أصالة وعراقة وتاريخ، وما تضمه من خبرات وتجهيزات ضخمة، وانفتاح على الآخر وتعاون في تقديم المعلومات اللازمة، وهو ما يبشر بأن تكون الجامعة سبباً في تقدم أفريقيا». وأوضح أعضاء الوفد أن «ما يقوم به شيخ الأزهر والفريق المعاون من جهود عظيمة في جامعة الأزهر يرسخ قيم السلام واحترام المبادئ الإنسانية، ويؤثر بالإيجاب في طلاب الجامعة وعائلاتهم».

إلى ذلك، نبه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إلى أن «أعضاء الجماعة الإرهابية أصيبوا بحال من التيه نتيجة البحث عن ملاذ آمن في دول بديلة».

وأوضح المرصد في تقرير له أن عدداً من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة الإرهابية عقدوا أخيراً اجتماعاً بأحد المعسكرات التابعة للجماعة في أنقرة جمع الأمين العام للجماعة محمود حسين والمراقب العام للجماعة في سورية حكمت وليد والقيادي الإخواني وجدي غنيم، وعدداً آخر من القيادات الإخوانية، للبحث في نقل عدد من عناصر الجماعة من قطر إلى تركيا.

ونبه مرصد الإفتاء إلى أن الجماعة ستلجأ في المرحلة المقبلة إلى نقل أعضائها الى دول أخرى تراها أكثر أماناً في هذه المرحلة مثل تركيا والسودان والدول الاسكندنافية لا سيما السويد والنروج، مستغلة في ذلك المنظمات التابعة لها في هذه الدول.

وحذر المرصد في بيان من خطر هذه الجمعيات التي ربما تضمن بقاء الجماعة لبعض الوقت، في الوقت الذي تتضافر جهود دول العالم لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة