الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ١٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
الجزائر تطلق أبرز متورطيّن بأحداث غرداية
الجزائر - عاطف قدادرة 
أفرجت السلطات الجزائرية، عن ناشطَين بارزين من منطقة غرداية (600 كلم جنوب العاصمة) ينتمي أحدهما ويُدعى كمال فخار الدين إلى الإتنية الميزابية بينما الثاني عربي واسمه أحمد سقلاب، اشتهرا بقيادة دعوات وصفتها السلطات بـ «التحريضية». وقضى كل من فخار الدين وسقلاب، سنتين في السجن بتهم متشابهة قبل إطلاق سراحهما مطلع الأسبوع الجاري.

وأطلقت السلطات أولاً، سراح سقلاب، وهو ناشط من سكان غرداية العرب، اشتهر بكتابة تدوينات ومداخلات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أمضى سنتين في سجن غرداية على خلفية اتهامه في قضية «تحريض على التجمهر وإثارة الفتنة بين العرب والميزابيين». وأعلنت قوات الأمن الجزائرية في شهر آب (أغسطس) 2015 أنها حددت مكان سقلاب، أحد أبرز النشطاء العرب في غرداية وأوقفته في العاصمة، بعد أن طاردته لأسابيع.

وتقول أجهزة الأمن إن سقلاب «أحد أكبر المحرضين على الفتنة بولاية غرداية»، وكثيراً ما ظهر في تسجيلات مصورة يهاجم فيها الميزابيين، وقام في أحدها بحرق بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به وشهادة البكالوريا.

كما أطلقت السلطات الجزائرية سراح الناشط الحقوقي كمال الدين فخار المنتمي إلى العرق الميزابي، الذي قال محاميه إنه بات حراً بعد أن أمضى سنتين في السجن، وبعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من مائة يوم احتجاجاً على اعتقاله.

وقضى فخار الدين فترة سجنه في المدية، المدينة الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الجزائرية. وكان المحامي صلاح دبوز الذي يدافع عن فخار الدين، قاد حملةً لإطلاق سراحه. ومشى دبوز مسافة 600 كيلومتر بين العاصمة وغرداية سيراً على الأقدام لحضّ السلطات على إطلاق سراحه.

واستفاد فخار الدين من دمج العقوبات بعد إصدار 3 أحكام بالسجن ضده، وهي سنة سجناً في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وسنتان في 24 أيار (مايو) 2017 ثم 18 شهراً في الـ25 من الشهر ذاته. ووفقاً لإجراء دمج العقوبات، فإن السجين يقضي أعلى عقوبة، وهي سنتان سجناً فقط، على أن تسقط العقوبات الأخرى، كما أوضح المحامي.

وتعتقل السلطات العشرات بتهم تتعلق بـ «التحريض على الكراهية والعنف» العرقي، في منطقة غرداية الشهيرة بالتوترات العرقية بين عرب وميزابيين (أمازيغ). ويُلاحَق هؤلاء «بتهم تنظيم اجتماعات غير مرخص بها والتحريض على الفوضى».

في سياق آخر، أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس، تعويض مئات السكان في مناطق جبلية في محافظة تيزي وزو (110 كيلومترات شرق العاصمة) ممَن تتضرروا من الحرائق الكبيرة التي شهدتها منطقة القبائل.

وزار وزير الداخلية نور الدين بدوي المنطقة، استباقاً لدعوات كانت تحضّ على تنظيم تظاهرات لإعلان المكان «منطقة منكوبة».

وقضت الحرائق التي نشبت في 17 ولاية خلال الأيام الماضية على أكثر من ألف هكتار من الغابات، كما أُتلفت محاصيل زراعية وأشجار مثمرة، وفق حصيلة قدمتها الحماية المدنية السبت الماضي.

وكانت مديرية الحماية المدنية ذكرت سابقاً أنه «تم إخماد 97 حريقاً في الغابات، تسببت في إتلاف أكثر من ألف هكتار من المسحات الخضراء». وأضاف البيان أن الحرائق تسببت أيضاً في تلف «49 هكتاراً من محاصيل القمح و1633 شجرة مثمرة».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة