الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ١٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
اشتباكات بين فصيلين مسيحيين في سهل نينوى
نينوى – باسم فرنسيس 
اتهمت «وحدات حماية سهل نينوى» المسيحية في قضاء الحمدانية عناصر في «كتائب بابيلون» وفصيل آخر في قوات «الحشد الشعبي» بمهاجمة مقارها وارتكاب «أعمال سطو وتهريب آثار»، لكن قائد الكتائب أكد ان الإجراء جاء رداً على تعرض أحد عناصره لاعتداء.

وتشكل عدد من فصائل مسيحية مسلحة من المتطوعين في مناطق سهل نينوى، في أعقاب سيطرة «داعش» على المحافظة ونزوح نحو 130 ألف مسيحي نحو مدن إقليم كردستان. وتتقاسم كل من أربيل وبغداد تبني هذه القوات من حيث الدعم المالي واللوجستي.

وقال المنسق السياسي لـ «وحدات حماية سهل نينوى» جيفارا زيار لـ «الحياة» إن «وحداتنا كانت اعتقلت ستة عناصر منفلتة في ما يسمى كتائب بابيلون بتهمة تهريب الآثار وأعمال السرقة وتم تسليمهم إلى الشرطة في الحمدانية فدخلت قوة من هذه الكتائب مع قوة تابعة لفصيل آخر في الحشد الشعبي باعتبارها صديقة، وتبين أنها كانت خطة مدبرة، إذ انقسمت القوة إلى قسمين، إحداها توجهت إلى مركز قره قوش إلى مقر وحداتنا واقتحمته واستولت على مركبة وضربت ضابط الخفر فيه، والأخرى طوقت الحرس واعتقلتهم».

وأضاف «عندما وصل الخبر إلى الوحدات كانت في حالة ستعداد لحماية وزير الأشغال والإعمار وتتفقد برطلة وكرمليس والحمدانية، وتم البدء بغلق مداخل المنطقة، وأثناء محاولة المنفلتة الهروب باتجاه ناحية النمرود نشبت اشتباكات، وأجبرتها وحداتنا على العودة وتمت محصارتها داخل المدينة، وجرى التنسيق مع القوات الأمنية الرسمية، وإبلاغ قائد الحشد الشعبي في المنطقة اللواء الركن كريم الشويلي والفرقة 16 في الجيش،، وفعلاً جرى احتجاز المهاجمين وطردهم، ثم أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء تحقيق عاجل في الأمر»، وتساءل «من أين جاءت هذه القوات المساندة للقوة المنفلتة، ومن أصدر لها الأوامر؟». وتابع: «منذ قدوم هذه الكتائب إلى المنطقة كنا نبلغ الجهات المعنية بأنها غير منضبطة تقوم بعمليات سرقة وانتهاكات وتهريب آثار من مدينة النمرود وأخرى من دير مار بهنام الأثري، وهناك وثائق وأدلة وصور تثبت ذلك، وهذه القوة غير محسوبة على المسيحيين مطلقاً، سوى أن قائدها وبعض عناصرها مسيحيون كواجهة فقط».

وتتبع «وحدات حماية سهل نينوى» لـ «الحركة الديموقراطية الآشورية» المسيحية بقيادة النائب يونادم كنا، ومعظم عناصرها من المسيحيين القاطنين في سهل نينوى، وتشكلت في إطار قانون الحشد الشعبي، وتخضع لأوامر قيادة عمليات تحرير نينوى، وقيادة العمليات المشتركة، فيما يعرف اللواء 50 في قوات «الحشد الشعبي» بـ «كتائب بابيلون» بقيادة ريان الكلداني.

إلى ذلك، أصدرت الكتائب بياناً نفت فيه اتهامات «الوحدات»، مؤكدة ان «هذه الأخبار عارية عن الصحة وما جرى اعتداء عنصر من مقاتلي وحدات حماية سهل نينوى على إحدى السرايا التابعة للواء 50 الموجودة في المنطقة وبعدها استعان العنصر ذاته بمجموعة مسلحة وتكرر الاعتداء على السرية». وأضاف: «بعد ذلك توجهت قوة من اللواء إلى مقر الوحدات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه التصرفات، إلا أنها فوجئت بهروب مقاتلي حماية الوحدات من مقرهم تاركين أسلحتهم الأمر الذي يدعو إلى القلق؟ فماذا لو تعرضت هذه المناطق لهجوم من داعش». وأكد البيان «عدم مصادرة أي سلاح أو اعتقال أي عنصر، لأن الكتائب غير مخولة هذه الأمور».

ومن شأن التوتر أن يزيد المخاوف القائمة من نشوب صراعات في نينوى بين مختلف الفصائل التي تتلقى الدعم من اربيل وبغداد، في ظل غياب اتفاق واضح على إدارة المحافظة بعد القضاء على «داعش».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة