الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ١٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
روسيا تمهد لبقاء قواتها في سورية والطائرات السورية تقصف القلمون الغربي
نفذت الطائرات الحربية ضربات استهدفت مناطق في جرود القلمون الغربي، في ريف دمشق الشمالي الغربي، ولم تتوافر معلومات عن خسائر بشرية. كما قصفت القوات النظامية بثلاث قذائف أماكن في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية.

وتتواصل في غضون ذلك الاشتباكات بين «فيلق الرحمن» من جهة، والقوات النظامية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور في وادي عين ترما ومحيط البلدة، المحاذية لحي جوبر الدمشقي.

وكانت غارات الطائرات الحربية على مدينة سقبا في الغوطة الشرقية أول من أمس، تسببت في مقتل 12 مدنياً بينهم طفلان وخمس مواطنات، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

من جهة أخرى، قال «المرصد» إن امرأة وابنها وحفيدتها قتلوا نتيجة انفجار لغم بهم زرعه تنظيم «داعش» في وقت سابق، في منطقة العكيرشي التي سيطرت عليها «قوات سورية الديموقراطية» قبل أيام، في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الرقة.

وتواصلت الاشتباكات أمس بين القوات النظامية وعناصر «داعش» على محاور في محيط حقل آرك النفطي ومحيط حقل الهيل وبالقرب من بلدة جب الجراح، في بادية تدمر وريف حمص الشرقي. وتهدف القوات النظامية الى تقليص نطاق سيطرة التنظيم في ريف حمص الشرقي، سعياً الى التقدم نحو مدينة السخنة التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حمص.

نيران تركية

الى ذلك، قال «المرصد السوري» إن قوات حرس الحدود التركية أطلقت نيران رشاشاتها على مواطنين حاولوا اجتياز الشريط الحدودي بين ريف إدلب ولواء اسكندرون، ما تسبب في إصابة 6 أشخاص أحدهم بحال خطرة، وذكرت معلومات انه توفي. وكان «المرصد السوري» قال الخميس الفائت إن عدد من قتلوا على الحدود السورية – التركية، من المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى الجانب التركي، بلغ 233 شخصاً من ضمنهم 36 طفلاً و18 مواطنة منذ مطلع العام الماضي نتيجة استمرار قوات الجندرما التركية (حرس الحدود) في استهداف المواطنين السوريين الفارين من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن.

روسيا تمهد لبقاء قواتها في سورية

آخر تحديث: السبت، ١٥ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) موسكو - رائد جبر؛ جنيف، لندن - «الحياة»، أ ب، رويترز 
أعلنت روسيا عزمها على تعزيز البنى التحتية لمنشآتها العسكرية البحرية والجوية في سورية بهدف تحويلها قاعدة تواجد طويل الأمد. وأكد مسؤولون عسكريون أن الوجود العسكري بحراً وجواً في سورية «يشكل أساساً لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط».

وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي (النواب) فلاديمير شامانوف، توجه موسكو إلى إرساء تعزيزات فنية شاملة في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، وكشف أن المجلس سيصوت قريباً على اتفاقية توسيع القدرات التقنية للقاعدة في تقديم الخدمات والقيام بالمهمات المطلوبة.

وشدد شامانوف على أن وجود قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية الروسيتين في سورية هو «عامل استقرار في الشرق الأوسط، الذي يشكل في الآونة الأخيرة وسيظل في المستقبل المنظور بؤرة للخلافات العميقة».

وأشار إلى أن فاعلية السلاح الروسي «لقيت اعترافاً عالمياً»، إضافة إلى نجاح العمليات الإنسانية التي تجريها موسكو و «تخدم تعزيز صدقية روسيا على الصعيد الدولي».

وكانت موسكو نشرت بداية العام نص الاتفاقية الموقعة بين موسكو ودمشق في شأن إقامة قاعدة عسكرية بحرية في سورية، وشملت الوثيقة اتفاقاً لتوسيع مساحة مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، ودخول السفن الحربية الروسية المياه الإقليمية والمياه الداخلية والموانئ السورية.

بالتزامن، صادق مجلس الدوما أمس بالإجماع على البروتوكول الملحق باتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سورية، وأعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيقولاي بانكوف، في خطاب أدلى به أمام نواب المجلس، أن إبرام هذه الوثيقة سيتيح لسلاح الجو الروسي إجراء عملياته في سورية بصورة أكمل، مضيفاً أن دمشق أبلغت موسكو باستكمال جميع الإجراءات التمهيدية المطلوبة لدخول البروتوكول حيز التنفيذ.

وقال بانكوف إن الوثيقة تنص على أن الحراسة الخارجية والساحلية للقواعد الروسية تعود إلى الطرف السوري، بينما تقع مهمات الحراسة وضبط الأمن الداخلي، إلى جانب الدفاع الجوي، على عاتق الضباط الروس.

وأشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب، ليونيد سلوتسكي إلى أن البروتوكول يحدد فترة مهمة القوات الجوية الروسية في سورية لمدة 49 عاماً مع إمكان تمديدها 25 عاماً إضافياً.

من جهة أخرى، قال مبعوث الحكومة السورية إلى محادثات جنيف بشار الجعفري للصحافيين، بعد اجتماعه أمس مع وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في مقر المنظمة الدولية في جنيف، إن فريقه لم يُطلَب منه الاجتماع وجهاً لوجه مع ممثلي المعارضة.

وأعلن الجعفري أن وفده طلب نقل موضوع مكافحة الإرهاب من الحديث النظري في القاعات المغلقة في جنيف إلى مجلس الأمن والرأي العام الدولي، مبيناً أن المبعوث الخاص وعد بهذا الأمر.

وقال: «أجرينا جولة مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه ركزنا خلالها على موضوعين رئيسيين، هما مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين»، لافتاً إلى أن «محادثات الخبراء الفنيين تطرقت في شكل رئيسي إلى المبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية التي وردت في ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي والتي اسمها ورقة 12 مبدأ أو 12 نقطة».

على الصعيد الميداني، دمر سلاح الجو السوري أمس، عربات وتحصينات لتنظيم «داعش» في محيط مدينة دير الزور وأرياف الرقة وحمص وحماة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن «داعش» تكبد خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.

ونسب «المرصد السوري» إلى عدد من «المصادر الموثوقة»، أن القوات النظامية السورية تمكنت للمرة الأولى من دخول ريف الرقة إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة حمص، ضمن العملية العسكرية الواسعة للوصول إلى منطقة حقل الهيل النفطي الذي سيطرت عليه قوات النظام قبل أيام.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة