أفادت التقارير الواردة من مدينة الحسيمة شمال المغرب أمس، بأن عشرات الجرحى بينهم 39 من عناصر قوى الأمن سقطوا في مواجهات ليل الاثنين بين السلطـــات وناشطي حراك الريف الذين دعوا إلى تصعيد الاحتجــاجات لمناسبة عيد الفطر المبارك، تحت شعار أن «لا عيد في غياب حرية المعتقل»، للمطالبة بإطلاق عدد من الموقوفين في مقدمهم زعيم الحراك ناصر الزفزافي.
وسجلت إصابة 40 طفلاً وعدد من النساء باختناق من جراء لجوء السلطات إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في الشوارع والأزقة الذين رفعوا أعلاماً سوداء ورددوا هتافات ضد الشرطة في المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأفاد شهود في مستشفى محمد الخامس في المدينة بأن ما لا يقل عن أربعين طفلاً تلقوا علاجاً في قسم الطوارئ.
وتحدث ناشطون عن إصابات خطرة لحقت ببعض المحتجين ومعظمهم من الشباب الذين تجنبوا اللجوء إلى المستشفيات لتقلي العلاج، خوفاً من الاعتقال، باستثناء الحالات الخطرة.
وأكد عدد من شباب «الحراك» أن حصيلة الاعتقالات في صفوفهم كانت مرتفعة، ورصد عدد كبير من الأسر وهي تبحث عن أبنائها بعد المواجهة.
أتى ذلك بعدما خيمت احتجاجات الريف على أول مجلس وزاري في عهد حكومة سعد الدين العثماني رأسه الملك محمد السادس الأحد.
وأفاد الناطق باسم الديوان الملكي عبد الحق المريني، بأن الملك عبّــر للحكومة والوزراء المعنيين عــــن استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص التأخر في تنفـــيذ مشــاريع تنمــــوية فـــي الحسيمة تم إقرارها خلال اجتماع في تطوان في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
وأضاف الناطق باسم الديوان الملكي أن الملك أصدر تعليماته لوزيري الداخلية والمالية بالتحقيق في عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير في هذا الشأن في أقرب وقت. |