الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
القوات النظامية على وشك طرد «داعش» من محافظة حلب
«داعش» يخسر حي القادسية في الرقة
تواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، و «تنظيم داعش» من جانب آخر على طريق أثريا – الرصافة، عند مثلث الرقة – حلب – حماة، إثر هجوم نفذته قوات النظام أمس، التي تمكنت من تحقيق تقدم بمسافة 12 كلم ووصلت إلى حاجز السيريتل وسيطرت عليه. ويعد هذا التقدم أول تقدم استراتيجي لقوات النظام في محور مثلث الرقة – حماة – حلب، بعد سيطرته على بلدة الرصافة، الواقعة على طريق أثريا – الرقة، في الـ19 من حزيران (يونيو) من العام الحالي 2017.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن هذا التقدم لقوات النظام تم بغطاء من القصف المدفعي والصاروخي المكثف، وبقصف من الطائرات الحربية على مناطق سيطرة «تنظيم داعش». وأوضح أنه يأتي في إطار تكتيك الالتفاف الذي تقوم به قوات النظام بقيادة «مجموعات النمر»، والذي يهدف إلى الالتفاف على أكبر مساحة ممكنة وإجبار «داعش» على انتقاء أحد الخيارين وهما إما القتال حتى النهاية أو الانسحاب إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرته قبل الوقوع في حصار كامل. ورصد «المرصد السوري» بقاء مسافة نحو 15 كلم لإطباق قوات النظام الحصار على المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الجنوبي الشرقي، والذي يتمركز على تلال ومواقع تكشف له مساحات بمحيط هذه التلال.

وأفاد «المرصد السوري» بأنه في حال انسحب «داعش» من ريف حلب الجنوبي الشرقي، فإن قوات النظام تكون قد استعادت السيطرة على كامل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الجنوبي الشرقي، والتي تقدر مساحتها بنحو 1000 كلم مربع.

وبذلك ينتهي وجود «داعش» في شكل نهائي من محافظة حلب، وتكون قوات النظام قد أمنت طريق حلب – خناصر – أثريا في شكل كامل، ويبقى الطريق الممتد من أثريا إلى السلمية معرضاً لهجمات من التنظيم المنتشر على مسافة قريبة من الطريق بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي. كذلك يسمح هذا التقدم لقوات النظام بالاقتراب من حقل توينان للغاز والذي تسعى جاهدة للسيطرة عليه

ونشر «المرصد السوري» في وقت سابق، أن «داعش» على رغم خسارته عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريفي حلب الشمالي الشرقي والشرقي، إلا أنه – أي التنظيم- لا يزال يهدد قوات النظام في مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية، عبر عزل الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لداعش قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوماً على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب.

وفي إدلب، قال المرصد إن انفجار سيارة ملغومة قتل عشرة أشخاص في المحافظة الخاضعة لسيطرة عناصر المعارضة.

وأضاف المرصد أن الهجوم وقع في سوق في بلدة الدانا في شمال محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا.

وقال إن ثلاثة أشخاص دون سن الثامنة عشرة من بين القتلى كما تسبب الانفجار في إصابة 30 شخصاً على الأقل. وأشار المرصد إلى أن انفجاراً آخر في المدينة ذاتها بعد منتصف ليل يوم الجمعة قتل شخصين.

وأبدت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة قلقها من الأوضاع الإنسانية في إدلب التي يعيش فيها عدد كبير من الناس، في ظروف متردية ويواجهون قصفاً جوياً.

في موازة ذلك، رصد نشطاء إلقاء الطيران المروحي مناشير على أماكن في ريفي حماة وإدلب، حيث ألقى مناشير على المنطقة الواصلة بين بلدتي خان شيخون والهبيط في الريف الجنوبي لإدلب، كما ألقى مناشير على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي. وجاء في بعض المناشير «أنا أتعهد بأن أتخلى عن سلاحي طواعية وأتوقف فوراً عن قتال الجيش العربي السوري وأرجو الاستفادة من مرسوم العفو وتسوية وضعي وعليه أضع نفسي تحت تصرف الجيش العربي السوري»، فيما جاء بأخري «استفد من الفرصة المتبقية واتخذ القرار الصحيح».

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري بسماع دوي انفجارت في العاصمة دمشق، تبين أنها ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في محيط حي العباسيين ومنطقة القصور وسط العاصمة. وتحدث المرصد عن اشتباكات في محوري الزيات والضهر الأسود في ريف دمشق الغربي، بين فصائل المعارضة الإسلامية وهيئة تحرير الشام من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين.

معارك عنيفة بين فصائل «الجيش الحر» وفصيل مقرب من «داعش» في حوض اليرموك

نفذت طائرات حربية سورية 4 غارات على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، عقب إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن في درعا. كما قصفت القوات النظامية بالصواريخ أماكن في بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي. وتواصلت المعارك العنيفة في محيط وأطراف بلدة حيط بريف درعا الغربي، بين عناصر من «هيئة تحرير الشام» و «أحرار الشام» و «لواء الحرمين» و «لواء شهداء الحرية» و «فرقة صلاح الدين» وفصائل أخرى من جانب، و «جيش خالد بن الوليد» والذي يشكل «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» عماده الرئيسي، في محاولة متواصلة من قبل الأخير للسيطرة على البلدة.

وقال «جيش الثورة»، التابع لـ «جيش السوري الحر» أمس إن عدداً من عناصر «جيش خالد بن الوليد»، المتهم بمبايعة «داعش، وفصائل من «الجيش السوري الحر» وكتائب إسلامية، قتلوا وجرحوا، في اشتباكات بمحيط بلدة تسيطر عليها الأخيرة، شمال درعا، جنوبي سورية. وأوضح أبو كنان القصير القيادي في «لواء أحفاد الرسول»، التابع لـ «جيش الثورة» أن الفصائل صدوا هجوماً لعناصر «جيش خالد»، انطلاقاً من بلدة سحم على بلدة حيط في منطقة حوض اليرموك (23 كم شمال غرب مدينة درعا)، ما أدى إلى مقتل عناصر منهم لم يحدد عددهم، وتدمير دبابتين وآلية «تركس».

وأضاف أن عدداً من عناصر الفصائل قتلوا وجرحوا إثر تفجير «جيش خالد» دبابة مفخخة، على مدخل البلدة، بعد أن أطلقت خمس قذائف على مواقعهم. ونوّه إلى خطورة سقوط البلدة بيد «جيش خالد» لأنها تعتبر «السد المنيع» في منطقة حوض اليرموك.

وأشار إلى أن الفصائل المتواجدة داخل البلدة هي «أحرار الشام» و «هيئة تحرير الشام» و «فرقة شباب السنة» و «فرقة أسود السنة» و «فرقة الحق» و «لواء أحفاد الرسول».

وقالت «حركة أحرار الشام الإسلامية» على حسابها في موقع «تلغرام»، إن الفصائل دمرت دبابتين ومدفع عيار 23 ورشاش عيار 14.5 لـ «جيش خالد» كما استولت على عربة «بي أم بي».

وكان «جيش خالد» قطع السبت آخر طريق يؤدي إلى بلدة حيط وأطبق الحصار عليها، بعد تقدمه قبل يومين من ذلك، على أطرافها ورفع سواتر ترابية ودشم عند أطراف وادي «جلين» المجاور، وفق ما أفاد ناشطون.

وسيطر «جيش خالد» على مناطق واسعة من حوض اليرموك، العام الفائت، بعد مواجهات مع «الجيش الحر»، أعقب ذلك معارك كر وفر مستمرة بين الطرفين، قتل وجرح فيها المئات.

وكانت فصائل «تحالف قوات الجنوب» أطلقت المعركة، مطلع الشهر الجاري، بالتعاون مع «تحالف جيش الثورة»، بهدف استرجاع قرى وبلدات جلين، سحم الجولان، تسيل، تل عشترة، وتل الجموع.

وتشكل «جيش خالد» من اندماج «حركة المثنى الإسلامية» مع «لواء شهداء اليرموك» في أيار (مايو) العام الفائت، حيث يتهمه «الجيش الحر» والناشطون في المنطقة بمبايعة تنظيم «الدولة».

من ناحيته، أفاد «المرصد السوري» بأن اشتباكات عنيفة يشهدها ريف درعا الغربي منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين الفصائل الإسلامية من جهة و «جيش خالد بن الوليد» من جهة أخرى. وتتركز أعنف المعارك في محور بلدة حيط في محاولة من قبل «جيش خالد بن الوليد» لاقتحام البلدة والسيطرة عليها. وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف بمئات القذائف التي أطلقها «جيش خالد بن الوليد» على بلدتي حيط وسحم الجولان، بالإضافة إلى سماع دوي انفجار عنيف هز منطقة الاشتباكات يرجح أنه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بالمنطقة. وأسفرت الاشتباكات المحتدمة عن خسائر بشرية مؤكدة بين الطرفين. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر «جيش خالد بن الوليد» تمكنوا من تحقيق تقدم عبر نفق مكنهم من قطع الطرق الواصلة بين بلدة حيط بريف درعا الغربي، حيث رصد عناصر «جيش خالد بن الوليد» الطريق بالرشاشات، ومنعوا من دخول أو خروج أي أحد، أو إدخال مواد غذائية إلى المنطقة. كما وردت معلومات عن قيامهم بقطع المياه عن القرية، حيث يحاول عناصر هذا الجيش السيطرة على البلدة.

«داعش» يخسر حي القادسية في الرقة

آخر تحديث: الإثنين، ٢٦ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠٧:٤٠ - بتوقيت غرينتش) بيروت - رويترز 
تقدمت «قوات سورية الديمقراطية» في الرقة أمس (الأحد) واستولت على حي القادسية بعد حملة كبيرة شنتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقالت القوات في بيان نشرته على أحد حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إنها سيطرت على حي القادسية الواقع غربي الرقة.

وطردت «قوات سورية الديمقراطية» مقاتلي «داعش» من مساحات واسعة من الأراضي في شمال سورية على مدى الـ 18 شهراً الماضية.

 وانتزع مسلحون من المعارضة السورية أيضاً مناطق من مسلحي التنظيم، بالإضافة إلى تقدم الجيش السوري هذا العام سريعاً في المناطق الصحراوية التي كانت خاضعة للتنظيم.

ويساعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدم «قوات سورية الديمقراطية» ضد «داعش» في حملة الرقة بالقصف المدفعي والغارات الجوية بما في ذلك ضربات تستهدف قادة التنظيم.

ومن جهة ثانية، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف أسقطت أيضاً عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.

وقال المرصد أول من أمس إن ضربات التحالف الجوية في الرقة وحولها قتلت نحو 700 مدني حتى الآن هذا العام، فيما يقول التحالف إنه يبذل قصارى جهده لتجنب قتل المدنيين وإنه يحقق في جميع التقارير التي تتحدث عن ذلك.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة