Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : تركيا تتحدث عن وعود أميركية باسترداد الأسلحة من الأكراد بعد معركة الرقة
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تركيا تتحدث عن وعود أميركية باسترداد الأسلحة من الأكراد بعد معركة الرقة
قالت تركيا أمس إن الولايات المتحدة أبلغتها بأنها ستسترد الأسلحة التي قدمتها لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سورية بعد إلحاق الهزيمة بـ «تنظيم داعش»، وذلك في مسعى على ما يبدو لتهدئة المخاوف التركية في شأن وجود قوات كردية قوية ومسلحة على حدودها. يأتي ذلك فيما جددت الطائرات التابعة لـ «لتحالف الدولي» وقوات عملية «غضب الفرات» قصفها على مناطق في مسجد النور بمدينة الرقة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى، بينما قتلت مواطنتان اثنتان وسقط عدد من الجرحى، إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» مناطق في قرية رطلة في الأطراف الجنوبية لمدينة الرقة.

وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية، إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وعد نظيره التركي فكري إشيق أيضاً بتقديم قوائم شهرية بالأسلحة التي ستسلمها واشنطن لـ «وحدات حماية الشعب»، مضيفة أن أنقرة تسلمت بالفعل أول قائمة. وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي البلاد منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي. وقالت أنقرة إن الإمدادات التي تلقتها الوحدات في السابق وصلت في النهاية إلى أيدي «حزب العمال» ووصفت أي أسلحة تتلقاها هذه القوات بأنها تهديد لأمنها.

وتعتبر الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» حليفاً رئيسياً في الحملة العسكرية على «داعش» في الرقة شمال شرقي سورية والعاصمة المفترضة لـ «داعش» في سورية. وانطلقت حملة استعادة الرقة قبل أسبوعين لتزيد الضغوط على التنظيم الذي يواجه الهزيمة أيضاً في الموصل، وهي معقله بالعراق.

وقالت المصادر إن ماتيس أبلغ وزير الدفاع التركي إشيق أن الولايات المتحدة تحتفظ بسجل مفصل لكل العتاد الذي تتسلمه «وحدات حماية الشعب الكردية» وأن جميع الأسلحة ستسترد بعد إلحاق الهزيمة بـ «داعش». وذكرت المصادر أن ماتيس قال أيضاً لإشيق في الرسالة إن المكون العربي سيمثل 80 في المئة من القوات التي ستسعى لاستعادة مدينة الرقة، وإن قوات عربية ستسيطر على المدينة التي تقطنها أغلبية سنية عربية بعد استعادتها.

وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسليح «وحدات حماية الشعب» على رغم اعتراضات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طرح الاعتراضات التركية في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي.

وقال أردوغان إن تركيا سترد على «وحدات حماية الشعب» إذا شكلت الجماعة أي تهديد لها.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصادر كردية أول من أمس، إن تركيا أرسلت تعزيزات تتضمن قوات ومركبات ومعدات إلى منطقة في شمال سورية تقاتل فيها «داعش» و «وحدات حماية الشعب».

ولم يعلق المسؤولون الأتراك، لكن «المرصد» ومقره بريطانيا قال إن التعزيزات التركية اتجهت إلى جنوب مدينة أعزاز التي يسيطر عليها مقاتلون سوريون مدعومون من أنقرة، وهي منطقة قريبة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب».

ميدانياً، قالت مصادر إن عدداً من عناصر «قوات سورية الديموقراطية» قتلوا وجرحوا، إثر تفجير «داعش» عربات مفخخة في حيين بمدينة الرقة. وأوضحت المصادر أن «داعش» فجر عربة مفخخة بمواقع «سورية الديموقراطية» في حي الرومانية غرب المدينة، ما أدى لمقتل خمسة عناصر، فيما قتل عنصران بعملية مشابهة في حي حطين المجاور.

كما فجر التنظيم عربة مفخخة مسيّرة من بُعد في موقع لـ «سورية الديموقراطية» قرب معسكر الطلائع جنوب المدينة، من دون ورود أنباء حول الأضرار، وفق المصادر.

وقالت مصادر أخرى إن «سورية الديموقراطية» وصلت إلى مفرق مدينة الرصافة، غرب الرقة، والتي سيطرت عليها القوات النظامية أخيراً، مشيراً إلى شن طائرات «التحالف الدولي» التي تدعمها غارة على القلعة الأثرية القريبة، ما أدى إلى مقتل عنصر من التنظيم وجرح ثلاثة آخرين.

وسيطرت القوات النظامية خلال حزيران (يونيو) الحالي، على عشرات القرى والمواقع والآبار النفطية في محافظة الرقة، للمرة الأولى منذ أن بسط التنظيم سيطرته على المحافظة وأعلن ما سماه «دولة الخلافة» عام 2014.

وسيطرت «سورية الديموقراطية»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية حتى الآن، على أحياء الصناعة والمشلب والسباهية في الجهة الشرقية منها، وحيي الرومانية وحطين في الجهة الغربية، في إطار حملة «غضب الفرات» المدعومة من التحالف.

في موازاة ذلك، رد رياض درار، الرئيس المشترك لـ «مجلس سورية الديموقراطية»، على تصريحات «الائتلاف السوري» المعارض، حول أحقية الأخير بإدارة مدينة الرقة بعد تحريرها من «داعش».

وكتب درار عبر صفحته الشخصية في «فايسبوك» قائلاً: «لو ساهموا بتحريرها على الأقل، مع ذلك سنرحب بهم إذا تركوا إسطنبول ونقلوا مقراتهم إلى الرقة».

وأضاف الرئيس المشترك في صفحته: «سنؤمن لهم الإقامة».

وكان «الائتلاف السوري» اعتبر أنه الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة بعد طرد «داعش» منها. وقال رئيس الائتلاف رياض سيف في إسطنبول إن «الائتلاف الوطني هو الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي»، مضيفاً أن «أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية». واعتبر سيف أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة الموقتة هو «الحل الأمثل»، مضيفًا أنه «لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف قوات سورية الديموقراطية بتحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة، التي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا ما تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري».

إلى ذلك، تحدثت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أمس عن صفقة بين الولايات المتحدة و «وحدات حماية الشعب الكردية» تتضمن إقامة قاعدة عسكرية لـ «التحالف الدولي» في الرقة مقابل دعم عسكري للأخيرة.

وذكرت الصحيفة في تقريرٍ لها أن الولايات المتحدة اتفقت مع «وحدات الحماية الكردية» على تسليم قاعدة الطبقة الجوية لواشنطن لمدة 10 سنوات مقابل أن تتعهد الأخيرة بتزويد «وحدات الحماية الكردية» بالأسلحة، لافتةً إلى أن واشنطن دعمت «سورية الديموقراطية» بما يزيد عن 100 من الشاحنات المحملة بالأسلحة.

وأوضحت أن المطار العسكري في مدينة الطبقة سيطرت عليه القوات الأميركية في شهر آذار (مارس) الماضي، وبعد إجراء الترميمات اللازمة وتوسيع مدرجه أصبح نقطة انطلاق للهجوم على مدينة الرقة، لافتةً الى أن الطائرات المرابطة في هذا المطار تدعم عمليات «سورية الديموقراطية» على المدينة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة