جدد وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، دعوة دولتي جنوب السودان وليبيا الى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، معتبراً أن «نشاطات الحركات المسلحة انطلاقاً من أراضي الدولتين والتي حسمها الجيش السوداني استهدفت عملية السلام في دارفور، وسعت إلى إعادة المنطقة الى مربع الحرب، ولكنها واجهت إرادة السلام الغالبة التي أحبطت مخططاتها».
واتهم عثمان قائد الجيش الوطني في ليبيا خليفة حفتر بدعم «الحركات المتمردة مكافأة لمشاركتها كمرتزقة في حرب ليبيا، ما يعني مواصلته نهج الزعيم الليبي السابق معمر القذافي من أجل زعزعة أمن السودان، لكنه يرسل فعلياً عناصر الحركات المتمردة الى محرقة، لأنهم ينالون نصيبهم من الهزائم من جانب قواتنا القادرة تماماً على حماية حدودنا وأراضينا، ومواجهة كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار».
وحذر الوزير من مغبة تمادي بعض دول الجوار في مواصلة دعمها للتمرد، وقال إنها «تعمل عكس إرادة المجتمع الدولي الذي أقرّ بضرورة إنهاء النزاعات والحروب في المنطقة، وإيقاف كل مسبباته».
كما دعا الحركات المسلحة السودانية إلى «عدم الانسياق وراء المخططات الإقليمية والدولية المعادية لبلادهم، والنظر بحكمة الى رغبة الشعب السوداني الذي رفض أجندة الحرب وتوجه الى التنمية معتمداً نهج الحوار والتفاوض أساساً للاستقرار».
ووصف وزير الإعلام التحركات التي قامت بها الحركات المتمردة بأنها «يائسة بعدما قضت على قوتها وقواعدها وحولتها إلى فلول هاربة لا تقوى على المواجهة»، مؤكداً أن «القوات الحكومية وضعت خططاً محكمة للتعامل مع هذا الملف بلا تهاون».
|