الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
مفاوضات جنيف: الجولة السابعة ستعتمد على التقدّم في اتفاق «مناطق التهدئة»
قال مكتب ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية أمس، إنه يريد بدء جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية في العاشر من تموز (يوليو) المقبل.

وتوسطت الأمم المتحدة في العديد من جولات التفاوض بين ممثلي المعارضة والحكومة منذ استئناف المفاوضات العام الماضي لكنها لم تسفر إلا عن تقدم هزيل.

وقال المكتب في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن دي ميستورا «يتمنى أن يعلن أنه سيعقد جولة سابعة من المحادثات السورية في جنيف. الموعد المستهدف لوصول المدعوين هو التاسع من تموز (يوليو) على أن تبدأ الجولة في العاشر منه». وتابع البيان أن المبعوث «يعتزم عقد جولات أخرى من المحادثات في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)».

وقال دي ميستورا إن المحادثات ستعتمد على التقدم الذي أمكن إحرازه في إقامة مناطق «عدم التصعيد»- أو ما يُعرف بمناطق «التهدئة»- في سورية حيث أودى الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات بحياة 400 ألف شخص.

جولة استانا

وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت يوم الثلثاء، إن جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وتركيا وإيران لبحث هذه المناطق ستعقد في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان في مطلع تموز (يوليو). وأمس نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو تأمل في عقد اجتماع بين الأطراف المشاركة في المحادثات السورية في آستانة في الرابع والخامس من تموز (يوليو).

إلى ذلك، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده كانت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق في شأن سورية مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قبل أن «تستنكف» واشنطن عن ذلك «في آخر لحظة» لـ «أسباب سياسية»، بحسب ما أوردت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني. وأوضحت القناة أن بوتين صرّح في سلسلة مقابلات مع المخرج الأميركي أوليفر ستون، صدرت ضمن كتاب جديد في الولايات المتحدة يوم الجمعة: «أنت تعرف، في الواقع، نحن كنا على شفا التوصل لاتفاق مع إدارة أوباما للعمل معاً في سورية»، لكن الأميركيين استنكفوا عن توقيع ذلك الاتفاق في آخر لحظة، ربما لأسباب سياسية».

ولفتت «روسيا اليوم» إلى أن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري خاض اجتماعات ماراثونية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومع الرئيس بوتين شخصياً في الكرملين، اعتباراً من شباط (فبراير) عام 2016، من أجل «بلورة اتفاق» بين البلدين في شأن سورية، مشيرة إلى أن الجانبين كانا يعلنان أنهما قريبان من التوصل إلى مثل هذا الاتفاق وأن لجاناً عسكرية مختصة ستجتمع في جنيف (سويسرا) من أجل الاتفاق على «تفاصيل التفاصيل للاتفاق العتيد الذي طال انتظاره ... إلا أن الأميركيين انقطعوا فجأة عن متابعة المحادثات في شأنه وتجاهلوه كما لو أنه لم يكن على جدول أعمالهم ولم يسمعوا به».

وقال الرئيس الروسي في تصريحات إلى المخرج ستون: «ناقشنا تنسيق القضايا المتعلقة بسلامة الطلعات الجوية لطائراتنا في الأجواء السورية، ولكن للأسف، هذا هو كل ما اتفقنا عليه. نحن والأميركيون لم نستطع أن نتحرك قدماً إلى أبعد من ذلك، على رغم سعينا الحثيث للتوصل إلى اتفاق عمل مشترك معهم هناك، يتم بموجبه تحديد الجماعات الإرهابية، وأماكن تمركزها، وفقاً لمعطياتهم ومعطياتنا الميدانية المشتركة والمقارنة، وهذا كان سيسمح بتحديد الأهداف بدقة والاتفاق أيضاً على ضربات مشتركة لهذه الأهداف».

وختم بوتين قائلاً: «كنا قريبين جداً من التوصل إلى هذا الاتفاق، ولكن في آخر لحظة، ولأسباب سياسية، كما أعتقد، تخلى شركاؤنا الأميركيون عن هذا المشروع» من دون توضيح الأسباب والدوافع وما حملهم على ذلك، على ما أوردت وكالة «نوفوستي».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة