الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
قائد عراقي يتوقع السيطرة على الموصل القديمة الشهر المقبل
نينوى – باسم فرنسيس 
أكدت مصادر عسكرية أن القوات العراقية تراجعت من جنوب الموصل القديمة لتعديل خطة المعركة وإتباع «تكتيك جديد» للإنقضاض على آخر جيوب «داعش» فيها. ورجح قائد ميداني رفيع المستوى حسم المعركة خلال شهر تموز (يوليو) المقبل.

ويشكل الوجود الكثيف للمدنيين عقبة رئيسية أمام القوات العراقية لانتزاع آخر معاقل التنظيم في محيط تقدر مساحته بحوالى 4 كيلومترات مربعة داخل المدينة القديمة وشمالها في حي الشفاء.

وأفادت مصادر عسكرية ومحلية أمس، بأن «قوات الشرطة الاتحادية اضطرت الى التراجع من إلى حي الدندان، بعد هجوم نفذه 100 عنصر من التنظيم في عملية تسلل عبر نهر دجلة لفتح ثغرة وفك الطوق عن المنطقة»، وأشارت إلى أن «اقتحام المحور الشمالي أسند إلى جهاز مكافحة الإرهاب».

ورجح اللواء نجم الجبوري، قائد «عمليات نينوى» أن «الانتهاء من السيطرة على آخر معاقل التنظيم خلال الشهر المقبل». ولفت الى أن «داعش يستخدم أقذر الوسائل في المعركة ويجعل من المدنين دروعاً له»، واعتبر «بث الإشاعات والأكاذيب والتهويل في بعض الأخبار إرهاباً وتمجيداً وتضخيماً للتنظيم، وكل ما في الأمر هو قيام الشرطة الاتحادية بتنفيذ عملية استدرجَت خلالها العدو، ولم يسقط فيها مدنيون، وكانت مدروسة وناجحة».

وأكد الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية أن «المعارك تسير وفق الخطة المرسومة إذ تتقدم القوات في حي الشفاء شمال المدينة القديمة للسيطرة على ضفة نهر دجلة وإحكام الخناق على الجماعات الإرهابية في محيط جامع النوري، اضافة الى تواصل استهداف مقراتهم ودفاعاتهم بالصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة، وتكثيف العمل الاستخباراتي في المناطق المحررة لمراقبة الخلايا النائمة»، وأوضح أن «العدو يعتمد على أسلوبه المعتاد في الدفاع، باستخدام أسلحة القنص والعجلات المفخخة وتلغيم المباني ومفترقات الطرق والتحصن في المناطق المزحمة والأزقة الضيقة»، وأكد «وجود بضعة مئات من الإرهابيين غالبيتهم من العرب والأجانب وهم محاصرون في محيط جامع النوري، وقد تمكنا من فتح 4 ممرات رئيسية لخروج المدنيين».

إلى ذلك، أفاد العميد يحيى رسول، الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» بأن «الشرطة الاتحادية والرد السريع تتقدم في حي الشفاء وسيعلن تحريره قريباً، بالتوازي مع تقدم مماثل تحققه الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش عند منطقة باب سنجار، المدخل الشمالي للمدينة القديمة»، وأضاف: «يتم الآن إتباع تكتيك جديد لاقتحام المدن لإنقاذ المدنيين الذين يعمد الإرهابيون إلى اقتيادهم قسراً نحو الأزقة القديمة والضيقة».

وذكر نشطاء حقوقيون أن فرق الدفاع المدني «انتشلت جثث مدنيين من تحت الانقاض، بعد أن تعرضت منازلهم لقصف جوي في منطقة البورصة بين حي الزنجيلي والمدينة القديمة».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة