Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : «وحدات حماية المرأة الكردية» تحرر سبايا «داعش»
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«وحدات حماية المرأة الكردية» تحرر سبايا «داعش»
القامشلي (سورية)، بيروت (رويترز) 
استعبد مقاتلو تنظيم «داعش» نورا خلف لثلاث سنوات فقد اقتادوها من قريتها الصغيرة بالعراق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في سورية واشتروها وباعوها خمس مرات قبل أن تتحرر أخيراً مع أطفالها الأسبوع الماضي.

تقول قيادية بـ «وحدات حماية المرأة الكردية» لـ «رويترز» إن نورا واحدة من الكثير من اليزيديات اللاتي عقد المسلحون الأكراد العزم على تحريرهن من قبضة «داعش» في عمليات سرية.

وأطلقت الوحدات على العملية اسم «حملة انتقام لنساء سنجار» موطن الأقلية اليزيدية بالعراق التي اجتاحها «داعش» في صيف عام 2014.

وقال شهود ومسؤولون عراقيون إن المتشددين ذبحوا واستعبدوا واغتصبوا الآلاف حين اجتاحوا شمال العراق ومارسوا التطهير ضد الأقلية اليزيدية. ويعتقد أن نحو ثلاثة آلاف امرأة ما زلن في الأسر.

وقالت نسرين عبدالله القيادية في «وحدات حماية المرأة» إن نحو 200 امرأة وطفل من شمال العراق حرروا في أجزاء مختلفة من سورية حتى الآن. أنقذتهم «وحدات حماية الشعب الكردية» و «وحدات حماية المرأة» التي تتألف من النساء فيما وصفتها بأنها «عمليات سرية» في أراض تخضع لسيطرة «داعش» بدأت العام الماضي. وامتنعت نسرين عن كشف المزيد من التفاصيل لأسباب أمنية.

وأضافت أن الوحدات الكردية بدأت هذه المهمة في إطار الحملة التي تشنها وتدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الرقة.

وبدأ تحالف من جماعات كردية وعربية تتصدره «وحدات حماية الشعب» التوغل في الرقة الأسبوع الماضي بعد الزحف على المدينة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وقالت نسرين «من وقتها لهلأ ونحن نجاهد إنه نحرر اليزيديات يلي أسرى عند داعش». وأضافت أن المقاتلين الأكراد اتصلوا بها ووضعوا «مخططاً في شكل مناسب» لتحريرها دون أن يمسها سوء.

قالت نورا إن مقاتلاً بـ «داعش» استعبدها منذ عام في محافظة حماة السورية وإن أبناءها كانوا معها حين هربهم رجل لم تكشف عن هويته في العملية التي نسقتها «وحدات حماية الشعب الكردية».

وأضافت أن الخطة وضعت بفضل القواعد التي يفرضها «داعش» وتمنع عناصره من أخذ هواتفهم المحمولة إلى جبهة القتال. ترك عنصر «داعش» الذي كان يحتجز نورا هاتفه في المنزل مما سمح لها بالاتصال بشقيقها الذي طلب بدوره المساعدة من «وحدات حماية الشعب».

وقالت نورا (24 سنة) «كان أبو عمير يترك هاتفه في البيت عندما يذهب للرباط. كنت حافظة لرقم أخي». في النهاية تم إبلاغ نورا بأن عليها انتظار اتصال من رجل سيأتي لإنقاذها. أخبرها بكلمة سر متفق عليها حتى تعرف أن الرحيل معه آمن.

وقالت لـ «رويترز» في مدينة القامشلي السورية بالشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الأكراد «أنا مسرورة في إقامتي هنا، وبعد استراحتي هنا سأذهب لألتقي بأخي». وستعود قريباً إلى منطقة سنجار الجبلية.

وبعد أن خطف عناصر «داعش» نورا وأطفالها الأربعة عام 2014 نقلوها عبر مناطق مختلفة من شمال العراق بصحبة عشرات النساء من بلدتها كوجو في سنجار. وقالت: «لا أعرف حتى الآن ما الذي جرى لزوجي».

وقالت نورا إن في إحدى المراحل حبسها عناصر «داعش» في سجن تحت الأرض في الرقة وفي فترة أخرى احتجزوها بسجن في تدمر.

وأضافت: «اقتادنا إلى سوق تحت الأرض وكان هذا السوق لبيع النساء، حيث كانوا يعرضوننا أمام عناصر التنظيم وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تعجبه». وأجبرها على خدمتهم والطهي لهم وضربها البعض واغتصبوها مراراً.

والآن تقيم نورا وأطفالها في مركز إيواء تديره هيئة المرأة التابعة للإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية. وقالت نسرين القيادية بوحدات حماية المرأة إن الوحدات توصل النساء لأقاربهن في شمال العراق من خلال التنسيق مع لجنة من اليزيديين حول سنجار. وقبل شهرين أنقذ الأكراد أيضاً ابنة نورا البالغة من العمر سبعة أعوام التي بيعت قرب الرقة وأرسلوها إلى أقاربها في سنجار.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة