الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
المغرب
المغرب: تظاهرات في الرباط تضامناً مع «حراك الريف»
الرباط - رويترز 
تظاهر آلاف المغاربة أمس (الأحد) للتضامن مع ما بات يعرف باسم «حراك الريف» الذي تفجر في مدينة الحسيمة شمال البلاد عقب مقتل بائع سمك سحقاً داخل شاحنة للنفايات عندما حاول استرجاع بضاعته المصادرة.

وجاب آلاف وسط العاصمة الرباط قادمين من مختلف المدن المغربية حاملين الأعلام الأمازيغية والمغربية وأعلام «حركة 20 فبراير» التي قادت احتجاجات سابقة، وحملوا صور المعتقلين على خلفية احتجاجات «حراك الريف» وطالبوا بالإفراج عنهم.

ورددوا شعارات مثل «عاش الشعب عاش مغاربة مش أوباش» في إشارة إلى نعت العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني لسكان منطقة الريف بـ «الأوباش» في احتجاجات اجتماعية في العام 1984.

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد مثل: «هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة» و«الموت ولا المذلة».

وقال الحسين بوزيان وهو يحمل صور ابنيه المعتقلين عثمان وإبراهيم: «يجب أن نحارب الظلم. ماذا فعل ابناي؟ اعتقلا من منزلهما في السادسة صباحاً... عندما نرى مظاهرة بهذا الحجم لمساندتنا ننسى معاناتنا وترتاح نفسيتنا... كلنا مغاربة».

وقال كريم امسيرو الذي جاء من الحسيمة: «قطعت أكثر من 500 كيلومتراً من دون نوم وأنا صائم، وكل ذلك يهون في سبيل قضيتنا قضية الكرامة والحرية والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من دون قيد أو شرط».

وشارك في التظاهرة التي دعا إليها نشاطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجان دعم «حراك الريف» و«جماعة العدل والإحسان»، وكان حضورها كبيراً ولافتاً، وانضمت إلى التظاهرة أيضاً جمعيات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية على رأسها «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» وبعض النقابات.

وأشارت تقديرات الشرطة إلى أن عدد المشاركين في التظاهرة تجاوز عشرة آلاف، لكن «جماعة العدل والإحسان» قالت إن الأعداد «أكبر بكثير».

وقال رئيس «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» أحمد الهايج: «تظاهرة اليوم كانت في حجم القضية التي خرجت من أجلها».

وأضاف: «كان لا بد للقوى الحية في المجتمع المغربي أن تعبر عن موقفها مما يجري في الريف خصوصاً بعد 18 أيار (مايو) الماضي، إذ جرت التظاهرات بطريقة سلمية منذ مقتل محسن فكري (بائع السمك)، إلا أنه بعد هذا التاريخ تبنت الدولة المقاربة الأمنية وعمدت إلى سياسة الاعتقالات والمحاكمات الملفقة بدل الاستجابة إلى مطالب الساكنة».

وتشير إحصائات رسمية إلى أن عدد المعتقلين تجاوز المئة. وقال الهايج إنهم يطالبون بـ «إسقاط المتابعات كافة وإطلاق سراح المعتقلين».

ومثل هذه الاحتجاجات نادرة في المغرب الذي يقدم نفسه نموذجاً للاستقرار والأمن وتوفير مناخ الاستثمار في المنطقة.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
المغرب: زعيم حزبي يعد بعدم رفع الضرائب إذا تولى الحكومة المقبلة
المغرب: لجنة نيابية تصوّت اليوم على «تقنين» القنب الهندي
المغرب يعلن عن «استقبال استثنائي» لجاليته في الصيف
سياسي مغربي: الحزب المتصدر للانتخابات لن يتجاوز 80 مقعداً برلمانياً
«النواب» المغربي يناقش «تقنين زراعة القنب الهندي»
مقالات ذات صلة
الانتخابات المقبلة وضعف النقاش السياسي في المغرب - لحسن حداد
استياء مغربي من «تهجم على الملك» في قناة جزائرية
الجميع مستاء وسؤال المستقبل مطروح على المغرب - انتصار فقير
عن أزمة النخب السياسية في خطاب العاهل المغربي - بشير عبد الفتاح
الحركات الاحتجاجية المُطالبة بالتنمية تُوحَّد بين البلدان المغاربية - رشيد خشانة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة