في تطور من شأنه أن يؤجج الحرب في جنوب السودان، أعلن المتمردون أنصار رياك مشار نائب الرئيس المعزول، مسؤوليتهم عن هجوم استهدف قافلة مكونة من باصات وآليات عسكرية على طريق سريع رئيسي، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وهاجم المسلحون القافلة التي كانت متجهة إلى جوبا، على طريق سريع يربط العاصمة ببلدة نيمول على الحدود الجنوبية مع أوغندا.
وقال لام بول غابريال الناطق باسم المتمردين إن مدنيين سقطوا قتلى في الهجوم، على رغم أن الهدف كان قوات حكومية. وحذر المدنيين من التحرك على مقربة من الجنود.
وأضاف: «نعلن مسؤوليتنا عن المكمن. استهدفنا مجموعات حكومية، تلك التي كانت ترافق المدنيين». وأضاف أن المتمردين دمروا كل المركبات الحكومية التي كانت في القافلة.
وقال إن المتمردين قتلوا 40 شخصاً، من بينهم ضابطان على الأقل برتبة كولونيل في الهجوم الذي قال إن قاذفات صاروخية استخدمت فيه.
لكن الناطق باسم شرطة جنوب السودان دانيال جوستن قال إن 14 شخصاً قتلوا من دون أن يحدد إن كانوا عسكريين أم مدنيين أم من الفئتين.
وهاجم المسلحون القافلة في منطقة مولي التي تبعد 140 كيلومتراً من العاصمة، وأعلنت جوبا أن القافلة كانت ترافقها قوة من الجيش والشرطة كإجراء تقليدي لحراسة القوافل المسافرة في المنطقة الخطرة.
وقال الناطق باسم شرطة جنوب السودان إن «المهاجمين فتحوا النار على القافلة، ما أدى إلى احتراق أربع مركبات». وتحدث عن إصابة 35 بجروح، إضافة إلى القتلى الـ14.
يذكر أن حرباً أهلية مدمرة اندلعت في جنوب السودان في كانون الأول (ديسمبر) 2013 بعد عزل الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه ومنافسه السياسي رياك مشار.
وينتمي كير ومشار إلى جماعتين عرقيتين متنافستين.
وفي 2015 وقع اتفاق سلام توسطت فيه دول في المنطقة لكن الشكوك والتوترات تزايدت بين كير ومشار مما أدى إلى اندلاع القتال مجدداً في تموز (يوليو) الماضي.
وشردت الحرب نحو ربع سكان جنوب السودان وخربت اقتصاد البلاد وانتشرت المجاعة في بعض المناطق. |