الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«داعش» يخسر خط الدفاع عن «عاصمة خلافته» واحتجاجات ضد «هيئة تحرير الشام» في معرة النعمان
أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بقوات خاصة أميركية أنها حققت مزيداً من التقدم في معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة شمال شرقي سورية، في وقت أفيد بمقتل مدنيين في غارات لطائرات التحالف الدولي.

وقالت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم تحالفاً لجماعات يهيمن عليها الأكراد، إنها «حررت حي المشلب بالكامل» ودخلت حيّاً جديداً في المدينة هو حي الصباحية، بعد ساعات من طرد «داعش» من مقر «الفرقة 17» ومعمل السكر الواقعين على بعد كيلومتر واحد شمال الرقة واللذين يُعتبران خط الدفاع الأول عن المدينة التي توصف بأنها عاصمة «خلافة داعش» في سورية.

ولفتت وكالة «سمارت» الإخبارية إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» كانت قد أعلنت سيطرتها على حي المشلب (3 كلم عن مركز مدينة الرقة) قبل أيام، قبل أن تعلن مجدداً أمس سيطرتها على هذا الحي الواقع في الجهة الشرقية للمدينة. وأضافت أن تحالف «سورية الديموقراطية» أعلن أيضاً سيطرته على تل قلعة هرقل من الجهة الغربية للرقة.

أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأورد، من جهته، أن «سورية الديموقراطية» مدعمة بقوات أميركية تقدمت غرب مدينة الرقة وسيطرت على أجزاء من ضاحية الجزرة الواقعة قرب الضفاف الشمالية لنهر الفرات غرب المدينة، موضحاً أن الاشتباكات تتواصل أيضاً بعنف في الجانب الشرقي من ضاحية الجزرة التي لا يزال «داعش» يسيطر عليها «فيما تجري عمليات تمشيط من قبل قوات سورية الديموقراطية للأجزاء التي سيطرت عليها من ضاحية الجزرة».

ولفت «المرصد» إلى أن «هذا التقدم في الجهة الغربية يتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النخبة السورية وقوات سورية الديموقراطية المدعمة بقوات خاصة أميركية من جانب، وعناصر تنظيم (داعش) من جانب آخر، في الأطراف الغربية لحي المشلب شرق مدينة الرقة والذي سيطرت قوات عملية غضب الفرات عليه في شكل شبه كامل»، لكنه لفت إلى أن «الكتل السكنية في غرب الحي من جهة حي الصناعة ما زالت تحت سيطرة عناصر التنظيم (داعش) الذي يسعى إلى صد تقدم خصومه والحيلولة دون توغلهم أكثر داخل الحي».

وأشار «المرصد» إلى أن التقدم في ضاحية الجزرة يأتي «بعد مجزرة نفذتها طائرات التحالف الدولي باستهدافها لمقهى إنترنت في الضاحية، ما تسبب في استشهاد 15 مدنياً بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، من أصل 23 شهيداً قضوا (أول من) أمس في مدينة الرقة وضاحية الجزرة».

وكان «المرصد» أورد أول من أمس معلومات عن «مشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة»، مشيراً إلى أن «رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة واللتين تتواجد فيهما قوات سورية الديموقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية».

احتجاجات ضد «هيئة تحرير الشام» في معرة النعمان

تحدث ناشطون أمس عن «تصاعد حدة الاحتقان الشعبي» في مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب (شمال غربي سورية) على خلفية اقتحام «هيئة تحرير الشام» المدينة مساء أول من أمس وسيطرتها على مقرات «الفرقة 13» التابعة لـ «الجيش الحر». وأوقعت اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى ساعات متقدمة من الليل ثلاثة قتلى مدنيين، إضافة إلى قيادي في «الفرقة 13» ترددت معلومات عن «تصفيته ميدانياً».

وذكرت وكالة «سمارت» أن مدنيين اثنين أصيبا أمس الجمعة «نتيجة إطلاق هيئة تحرير الشام النار على تظاهرة مناهضة لها في مدينة معرة النعمان (45 كلم جنوب مدينة إدلب)». ونقلت عن صحافي في المدينة أن حوالى 300 شخص، بينهم نساء، خرجوا في تظاهرة أمام مقر «تحرير الشام» في معرة النعمان للمطالبة بخروجها منها، فرد عناصر «الهيئة» بإطلاق النار «في شكل عشوائي» لتفريق المحتجين.

وكانت «هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة النصرة» الفرع السابق لتنظيم «القاعدة» في سورية، أعلنت في بيان ليلة الخميس - الجمعة إنهاء هجومها على معرة النعمان مبررة تصرفها بـ «ملاحقة مفسدين» تمكنت من اعتقالهم.

أما «شبكة شام» الإخبارية فتحدثت عن «تصاعد حدة الاحتقان الشعبي في مدينة معرة النعمان» على خليفة هجوم «هيئة تحرير الشام» على مقرات «الفرقة 13». وأضافت أن المدينة شهدت «تظاهرات شعبية كبيرة للأهالي الرافضين تصرفات الهيئة التي روّعت المدنيين وقت الإفطار، واستحلت دماء الأبرياء، وفرضت حظراً للتجوال، وقامت بنشر الحواجز والتحشدات العسكرية في شوارع المدينة الرئيسية». وتابعت أن التظاهرات استمرت نهار أمس و «قوبلت لمرات عدة بالرصاص الحي»، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين.

ولاحظت الشبكة أن ما حصل في معرة النعمان يُعتبر «تكراراً للمشهد المعتاد في التعدي على فصائل الجيش السوري الحر من جانب هيئة تحرير الشام، ليكون في حساب الهيئة أكثر من 20 فصيلاً» تم إنهاء وجودها «بتهم متعددة منها الفساد والردة والعمالة، في سياق سياسة الإدماج بالقوة أو الابتلاع التي تنتهجها الهيئة كأكبر فصيل في الشمال السوري»، معتبرة أن تصرفات «هيئة تحرير الشام» تتم في ظل «صمت مطبق من الفصيل الثاني وهو أحرار الشام عن كل ما يجرى من تطورات» في شمال غربي سورية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة