الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
العراق: «داعش» يتحصن حول جامع «الخلافة»
نينوى – باسم فرنسيس 
أكد قائد ميداني عراقي أن «داعش» يعاني تشتت دفاعاته بعد خسارته غالبية عناصره الانتحاريين، ويعول على الاحتماء بالمدنيين لإطالة أمد المعركة في آخر معاقله في الموصل، فيما أفاد نازحون بأنه طوق جامع النوري الكبير الذي أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي «الدولة الإسلامية» من على منبره، استعداداً للمعركة الأخيرة. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي «انحسار» نطاق سيطرة التنظيم، والبدء بتنفيذ خطة لتأمين الحدود مع سورية.

وكان الجيش تــــقدم عند مدينة الطب من الجهــــة الشمالية لحي الشفاء المحاذي لضــفة نهر دجلة الغربية، مقابل تقدم بطيء لقــــــوات الشرطة الاتحادية في حي الزنجيلي المجاور باتجاه منطقة البورصة، في حين ما زالت قوات جهاز مكافحة الإرهاب تحاول إكمال السيطرة على حي الصحة، من الجهة الشمالية الغربية، للإطباق على مسلحي التنظيم في آخر معقل لهم داخل المدينة القديمة.

وقال الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية في بيان أمس إن «داعش خسر حوالى 80 في المئة من عناصره الانتحاريين أو ما يُطلَق عليهم «الانغماسيون» وهو يعاني من قلة عددهم ما أدى إلى تشتت خلاياه وإرباكها، فتحصن بالمدنيين والأزقة الضيقة».

وأشار إلى أن «قطعاتنا تواصل تقدمها في حي الزنجيلي واستولت على العشرات من العجلات المفخخة».

وأفادت «مديرية الاستخبارات العسكرية» بأن عناصرها «ضبطوا 23 صاروخاً حرارياً محمولاً حديثة الصنع وجديدة في حي الشفاء، تستخدم ضد الدروع والآليات وتعد من الأسلحة المهمة على الكتف في المعارك».

وفي وقت أكدت تقارير ميدانية مناشدة بعض السكان المحاصرين الجيش وقف عمليات القصف، إثر سقوط ضحايا يتخذهم التنظيم كدروع بشرية.

إلى ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان «قتل القائد البارز في داعش المدعو عمر مهدي أحمد زيدان والمكنى أبو منذر الأردني، في غارات شنتها مقاتلات التحالف لدولي على أهداف داخل المدينة».

ونقلت تقارير إعلامية محلية، أمس عن سكان أن «داعـــش أقدم على إعدام أسرة كاملة بتهمة الفرار من منــــطقة تخضع لسيــــطرته وسط الموصــــل»، وأوضـــحوا أن «التــــنظيــــم أعدم أسرة من 7 أشخاص فجر اليوم(أمس) أثناء محـــاولة فرارهم من منزلهم في منطقة المشاهــــدة باتجاه القوات الأمنية».

وأضــــافوا أن «القوات تقصف بالصواريخ وقــذائف الهاون والمروحيات منطقة الزنجيلي، ما أدى الى مصرع أكثر من 16 مدنياً في ضربات متفرقة».

وأعلن العبادي خلال مؤتمره الأسبوعي أن «نفوذ داعش انحسر بشدة داخل الموصل، بعد أن تمكنت قواتنا من محاصرته والسيطرة على تحركات عناصره»، مشيراً إلى «وضع خطة بإشرافه وبالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي لتأمين الحدود مع سورية، والسعي إلى عزل دواعش العراق عن أقرانهم في سورية»، لافتاً إلى أن «الحشد حقق تقدماً ملحوظاً في تحرير مناطق غرب نينوى والوصول إلى الحدود».

وأكدت» قوات الحشد الشعبي» في بيان مواصلة العمليات لتحرير قضاء البعاج والقرى التابعة له غرب نينوى.

ونفذت عملية التفاف واسعة للسيطرة عليه. كما «صدت هجوماً للإرهابيين بينهم انـــــتحاريون على سواتر الصد الأمامية لقاطع المحلبية وتل زلط وعداية وقتل 14 منهم وأسر 4 في معركة استمرت ساعات»، وأشار البيان الى «استشهاد كوكبة من الأبطال في مقدمهم القائد المقدم أبو كميل الحمراني».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة