الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٢٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
الجيش الليبي يدحر قوات مصراتة من «تمنهنت»
أعلن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة إنها سيطرت على قاعدة تمنهنت الجوية (جنوب) أمس، بعد نزاع طويل مع جماعة «القوة الثالثة» المتحدرة من مدينة مصراتة (غرب)، في تطور يفتح الباب أمام سيطرة الجيش على كامل الجنوب الليبي، ويوجه ضربة قاسية للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج في طرابلس.

ونشرت قوات موالية للجيش الوطني الليبي تسجيلات ولقطات مصورة لها وهي تقتحم في وقت مبكر أمس، قاعدة تمنهنت الجوية الواقعة على بعد نحو 32 كيلومتراً شمال شرقي مدينة سبها، وعرضوا صوراً لـ 18 من المرتزقة التشاديين أسروهم هناك، متهمين بالتورط في مجزرة «براك الشاطئ».

وصرح مسؤولون من فصيل متحالف مع الجيش الوطني أول من أمس، بأن «القوة الثالثة» انسحبت من حقل الشرارة النفطي الذي يقع غرب سبها في مؤشر على انسحاب أوسع نطاقاً من المنطقة. وكانت «القوة الثالثة» اجتاحت الخميس الماضي، لفترة وجيزة قاعدة جوية في «براك الشاطئ» على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال غربي تمنهنت، ما أسفر عن مقتل عشرات من عناصر الجيش الوطني الليبي.

وقال رئيس بلدية «براك الشاطئ» إنه جرى نقل 95 جثة إلى المستشفى، على رغم أن الجيش الوطني الليبي قال إن نحو141 شخصاً قُتلوا. ونفذ الجيش الوطني الليبي خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة ضربات جوية في منطقة الجفرة على بعد نحو 280 كيلومتراً شمال شرقي سبها التي لا تزال تحت سيطرة خصومه.

من جهة أخرى، حذر ديبلوماسيون في مجلس الأمن من إمكان انعكاس التوتر القطري - الإماراتي وتضارب أدوار دول أخرى داخل ليبيا «منها مصر وتركيا وروسيا» على الأزمة القائمة في البلاد، ما «يضع ليبيا أمام خطر نشوب حرب أهلية شاملة قد تودي بكل المكتسبات السياسية التي تم تحقيقها حتى الآن».

وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن شارك في جلسة مشاورات مغلقة حول ليبيا أول من أمس، إن «الولايات المتحدة حذرت في الجلسة من تفاقم الأزمة الليبية وتحولها إلى حرب أهلية، ما يتطلب تكثيف الجهود لإعادة تأكيد أهمية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وضرورة مشاركة كل الأطراف فيها».

وقال إن تضارب نفوذ الدول المؤثرة في الداخل الليبي «يطرح تخوفاً جدياً من أن يؤدي إلى تشظي الوضع القائم بسبب محاولات كل جهة خارجية سحب البساط إلى جانبها، ما يؤكد أهمية دور وساطة الأمم المتحدة التي يجب أن تعمل على جمع هذه الأدوار ووضعها في سياق بنّاء». وأضاف الديبلوماسي الغربي، الذي تدعم بلاده حكومة السراج، أن المشير حفتر «يجب أن يكون له دور من داخل العملية السياسية، وإلا استمر في العمل من خارجها. وهو كما السراج، يمثل حيثية ليبية يجب أن تكون جزءاً من العملية السياسية لتحديد مستقبل البلاد».

وطغت الاشتباكات في جنوب ليبيا على نقاشات جلسة مغلقة عقدها المجلس الأربعاء حول الوضع في ليبيا، بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر. وطرحت بريطانيا مشروع بيان ينص على «إدانة أعمال العنف في جنوب ليبيا، ويدعو كل الأطراف إلى التوقف عن استخدام العنف لتحقيق غايات سياسية، والانخراط في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة».

ودعا السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر الليبيين إلى التخلي عن محاولات حسم النزاع بالقوة العسكرية، معتبراً أن «بعض الأطراف الرئيسيين في البلاد يواصلون الاعتقاد بإمكان تحقيق حسم عسكري، وعليهم الاقتناع أن الأمور لن تتم على هذا النحو».

وقال ديلاتر إن تنفيذ اعتداء مانشستر الإرهابي من قبل شخص ليبي «يجب أن يعزز الاقتناع بأهمية وضرورة الدفع نحو حل سياسي في ليبيا».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة