السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٢٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
«القوة الثالثة» تهدد السراج بنشر أدلة على تكليفه إيّاها بـ «تطهير» براك الشاطئ
ردت «القوة الثالثة» التابعة للمجلس العسكري في مصراتة على قرار رئيس حكومة الوفاق فائز السراج إحالة وزير الدفاع المهدي البرغثي وجمال التريكي، آمر القوة الى التحقيق في مجزرة ارتكبتها القوة في قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوب ليبيا الأسبوع الماضي. ومعلوم أن «القوة الثالثة» هي نواة القوات العسكرية التي تؤمن الحماية لحكومة السراج في طرابلس.

‎واعتبرت مصادر المجلس العسكري في مصراتة أن إدانة السراج الهجوم هو بمثابة تنصل من مسؤوليته عنه. ونشرت «القوة الثالثة» في صفحتها الرسمية على «فايسبوك» وثيقة تتضمن تكليفاً من البرغثي بالدفاع عن قاعدة تمنهنت وبمهمة تطهير قاعدة براك الشاطئ من عناصر متحصنة بها، بناءً على تعليمات المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج وعضو المجلس عبدالسلام كاجمان.

وأشارت «القوة الثالثة» الى أنها توجهت الى الجنوب بناءً على قرار حكومي عام 2014، وتم تكليفها مهمات عدة ناجحة وآخرها مهمة «تطهير قاعدة براك الجوية».

‎وكشفت «القوة» عن وجود مستندات وتسجيلات صوتية في حوزتها تثبت تلقيها تكليفات وأوامر شفهية من السراج وكاجمان لمهاجمة براك الشاطئ، ودعت الاثنين الى إعادة النظر في تصريحاتهما تحت طائلة وضع ما لديها من أدلة في تصرف الرأي العام.

أعيان الجنوب

على صعيد آخر، أمهل أعيان الجنوب الليبي «القوة الثالثة» يومين للخروج من الجنوب من دون قيد أو شرط، وأكدوا أنهم في حل من أي اتفاق سابق او لاحق تبرمه «القوة الثالثة» مع أي طرف في الجنوب.

وقرر أعيان الجنوب إثر سلسلة اجتماعات لهم، تحميل «القوة الثالثة» وحلفائها مسؤولية الجريمة التي تعرض لها الجنوب، وذلك من خلال المجزرة التي أودت بحياة عشرات من المدنيين والعسكريين في براك الشاطئ.

ودعا أعيان القبائل أبناء الجنوب كافة الى الزحف على قاعدة «تمنهنت» الجوية حيث تتمركز «القوة الثالثة» وذلك لـ «دك أوكار المرتزقة»، كما أفاد بيان صادر عن الأعيان الذين حملوا حكومة الوفاق «مسؤولية كاملة» عن المجزرة المرتكبة في براك الشاطئ واعتبروا بيان الإدانة الصادر عن هذه الحكومة «بياناً هزيلاً لا يرتقي الى مستوى الحدث».

وحمل أعيان الجنوب ممثلي المنطقة في كل الاجسام الاشتراعية والتنفيذية مسؤولية ما حصل «بسبب تراخيهم». وطالب الأعيان أبناء المؤسسة العسكرية في الجنوب بضرورة الالتحاق بثكناتهم. وأعلنوا تبرؤهم من أبنائهم الذين انضووا مع «القوة الثالثة» وحلفائها.

كما قرروا إطلاق اسم «قاعدة الشهداء» على قاعدة براك الشاطئ واعتبار يوم 18 أيار (مايو) من كل عام «يوماً للشهيد»


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة