الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٢٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السعودية
توافق إسلامي - أميركي... وتعهد لمواجهة التطرف
في قمة عكست توافقاً عربياً وإسلامياً وأميركياً، تعهدت الدول المشاركة بمواجهة الإرهاب والتطرف. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم، وأن المنطقة لم تعرف الإرهاب إلا بعد الثورة الإيرانية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني رفض كل المبادرات في شأن حسن الجوار مع دول المنطقة. وشدد العاهل السعودي في كلمة افتتح بها القمة العربية - الإسلامية - الأميركية، بحضور قادة عرب وإسلاميين والرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس على أن المملكة لن تتساهل في محاكمة أي شخص يمول الإرهاب.

وأضاف الملك سلمان: «ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعف، وحكمتنا تراجع، حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته كما شاهدنا في اليمن وغيرها، ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب الإيراني لدينا من التقدير والاحترام، فنحن لا نأخذ شعباً بجريرة نظامه».

وأكد أن الدول الإسلامية وشعوبها «تعتبر شريكاً في مكافحة التطرف وتحقيق الأمن والسلم العالمي»، وأن المملكة ستقف بحزم «للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة على الإنسانية جمعاء».

ولفت خادم الحرمين الشريفين إلى أن السعودية «عانت طويلاً، وكانت هدفاً للإرهاب، لأنها مركز الإسلام وقبلة المسلمين، ويسعى الفكر الإرهابي لتحقيق شرعيته الزائفة»، كما أعلن إطلاق المركز العالمي لمكافحة التطرف، «الذي يهدف لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر».

وأوضح أن المملكة عازمة على القضاء «على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها، وهو ما دعانا جميعاً إلى تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب».

وقال الرئيس الأميركي في كلمة خاطب فيها القمة، إن إيران تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين والميليشيات، إذ أشعلت إيران النزاعات الطائفية، وهي مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن، كما أن التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سورية، وبفضل إيران ارتكب الأسد الجرائم بحق شعبه، ويجب أن نعمل معاً لعزل إيران ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن الضحية الأبرز للنظام في طهران هو الشعب الإيراني.

وأضاف: «المستقبل الأفضل في المنطقة يعتمد على طرد الإرهابيين، فالسعودية والتحالف الإقليمي قاما بعمل كبير ضد المتمردين في اليمن، ويجب أن تضمن الدول الإسلامية أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذاً آمناً».

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة تعديل استراتيجيتها لمواجهة أخطار الإرهاب، مضيفاً: «يجب أن نعمل على قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية»، لافتاً إلى «حزب الله» إحدى المنظمات الإرهابية، ومؤكداً أن الدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في هزيمة الإرهاب.

وقال الرئيس الأميركي: «مستعدون للوقوف معكم للبحث عن المصالح المشتركة»، مضيفاً أن هذه القمة ستعلن بداية نهاية من ينشر الإرهاب.

وأكد الرئيس الأميركي «أننا اليوم نرسم التاريخ من جديد لافتتاح مركز عالمي جديد لمكافحة التطرف والأيديولوجية المتطرفة، ومن هنا في هذا المكان بالذات في الجزء المركزي للعالم الإسلامي، فإن هذا المركز العظيم الجديد سيكون إعلاناً بأن غالبية الدول الإسلامية لا بد أن تتولى القيادة لمكافحة التطرف»، معبراً عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين على ما أبداه من عزيمة قوية وقيادة رائعة.

وقال الرئيس الأميركي إن مستقبل المنطقة لا يمكن تحقيقه من دون هزيمة الإرهاب والأفكار الداعمة له، مشدداً على أن الشرق الأوسط يجب أن يتحول إلى أحد مراكز التجارة العالمية، مضيفاً أن «هذه القمة تمثل بداية السلام، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم»، ودول الشرق الأوسط عليها أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده.

وشدد على أن القادة الدينيين يجب أن يسهموا في توضيح خطر الأفكار الإرهابية، إذ إنه يجب مواجهة أزمة التطرف بكل أشكاله، مؤكداً أنه يجب دعم ثقافة التعايش واحترام الآخر في الشرق الأوسط.

وفي شأن آخر، تبادلت دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة الأميركية أمس مذكرة تفاهم لتأسيس مركز يستهدف ضرب تمويل الإرهاب.

ومثّل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في تبادل مذكرة التفاهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ومن الجانب الأميركي وزير الخارجية ريكس تيليرسون.

وأطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس المركز العالمي لمحاربة التطرف والإرهاب (اعتدال) الذي يهدف إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز التسامح، ودعم نشر الحوار الإيجابي.

وفي مؤتمر صحافي، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الحرب على الإرهاب لا علاقة لها بالأديان أو الطوائف أو الأعراق.

وأشار إلى أن إيران تواصل تدخلاتها في اليمن والعراق وسورية، كما تواصل دعمها لـ»حزب الله»، مضيفاً أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على إيران.

وأضاف: «على إيران وقف رواتب المقاتلين في دول المنطقة، إذ إنها تواصل أنشطة الهيمنة في المنطقة»، مشدداً على أنه «على إيران وقف دعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول الجوار».

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «نثق بوعود الرئيس الأميركي، وندعمه في جهود إحلال السلام».

خادم الحرمين: النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن «النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم، وأن المنطقة لم تعرف الإرهاب إلا بعد الثورة الإيرانية»، مشيراً إلى أن النظام الإيراني رفض كل المبادرات بشأن حسن الجوار مع دول المنطقة: «قد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعفاً، وحكمتنا تراجعاً حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته كما شاهدنا في اليمن وغيرها، ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب الإيراني لدينا من التقدير والاحترام فنحن لا نأخذ شعباً بجريرة نظامه».

وأكد الملك سلمان في كلمته خلال افتتاح القمة العربية الإسلامية - الأميركية في الرياض أمس، أن الدول الإسلامية وشعوبها «تعتبر شريكاً في مكافحة التطرف وتحقيق الأمن والسلم العالمي»، وأن المملكة ستقف بحزم «للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة على الإنسانية جمعاء».

ولفت إلى أن السعودية «عانت طويلاً، وكانت هدفاً للإرهاب، لأنها مركز الإسلام وقبلة المسلمين، ويسعى الفكر الإرهابي لتحقيق شرعيته الزائفة»، كما أعلن إطلاق (المركز العالمي لمكافحة التطرف)، «الذي يهدف لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر». وأوضح أن المملكة عازمة في القضاء «على تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية، أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها، وهو ما دعانا جميعاً إلى تشكيل (التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب)».

نص كلمة الملك سلمان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة؛ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:

أحييكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وليسمح لي قادة العالمين العربي والإسلامي أن أرحب بفخامة الرئيس الصديق دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في قمة تاريخية غير مسبوقة، تنعقد في وقت شديد الأهمية، وبالغ الخطورة.

إن لقاءنا هذا بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها بالكثير من دولنا أواصر الصداقة والعلاقة الوطيدة يجسد اهتمام فخامته وحرصه على توثيق التعاون والاستمرار في تنسيق المواقف بمختلف المجالات، وله دلالة كبيرة على أن دولنا العربية والإسلامية، المجتمعة اليوم وقد بلغت ٥٥ دولة، ويتجاوز عدد سكانها المليار ونصف المليار نسمة، تعد شريكاً مهماً في محاربة قوى التطرف والإرهاب، وفي تحقيق الأمن والاستقرار والسلم العالمي، ويحمل فخامته في جعبته الكثير من الآمال والطموحات للتعاون مع العالم العربي والإسلامي.

وإننا، إذ نتقدم بالشكر والتقدير لفخامته لاستجابته للحضور والمشاركة في هذه القمة، لنؤكد سعادتنا وامتناننا باختياره بلادكم المملكة العربية السعودية وقمتكم هذه كأول رحلة ومشاركة خارجية لفخامته، مما يعكس ما يوليه فخامته وبلاده من اهتمام في قمتكم المباركة، كما نؤكد في الوقت ذاته أننا نبادله نفس المشاعر السامية في التعاون البناء لنبذ التطرف والعمل على مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وتجفيف منابعه وإيقاف كل سبل تمويله أو نشره والوقوف بحزم في التصدي لهذه الآفة الخطيرة على الإنسانية جمعاء.

ونجتمع اليوم في هذه القمة لنعبر عن الجدية في اتخاذ الخطوات الحثيثة لتعزيز شراكة حقيقية مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بما يخدم مصالحنا المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والتنمية للبشرية كلها وهو ما يؤكده ديننا الإسلامي الحنيف.

إن مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أياً كان مصدرها، امتثالاً لأوامر ديننا الإسلامي الحنيف، لقد كان الإسلام وسيبقى دين الرحمة والسماحة والتعايش، تؤكد ذلك شواهد ناصعة، ولقد قدم الإسلام في عصوره الزاهية أروع الأمثلة في التعايش والوئام بين أتباع الأديان السماوية والثقافات، لكننا اليوم نرى بعض المنتسبين للإسلام يسعى لتقديم صورة مشوهة لديننا، تريد أن تربط هذا الدين العظيم بالعنف.

نقول لإخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا من المسلمين في كل مكان، بأن أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هو حفظ النفس، وأن لا شرف في ارتكاب جرائم القتل، فالإسلام دين السلام والتسامح، وقد حث على إعمار الأرض وحرم التهلكة والإفساد فيها، واعتبر قتل النفس البريئة قتلاً للناس جميعاً، وأن طريقنا لتحقيق مقاصد ديننا والفوز بالجنة هو في نشر قيم الإسلام السمحة التي تقوم على السلام والوسطية والاعتدال وعدم إحلال الدمار والإفساد في الأرض.

وإننا جميعاً شعوباً ودولاً، نرفض بكل لغة، وندين بكل شكل الإضرار بعلاقات الدول الإسلامية مع الدول الصديقة، وفرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي، وما هذه الأفعال البغيضة إلا نتيجة محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية، كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين، وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرها.

فالنظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم، وإننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهاباً أو تطرفاً حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام 1979.

لقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات الإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل.

وقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعفاً، وحكمتنا تراجعاً حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته كما شاهدنا في اليمن وغيرها من دول المنطقة.

نقول ذلك، ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب الإيراني لدينا من التقدير والاحترام فنحن لا نأخذ شعباً بجريرة نظامه.

لقد عانت المملكة العربية السعودية طويلاً، وكانت هدفاً للإرهاب، لأنها مركز الإسلام وقبلة المسلمين، ويسعى الفكر الإرهابي لتحقيق شرعيته الزائفة وانتشاره من خلال استهداف قبلة المسلمين ومركز ثقلهم.

ولقد نجحنا، ولله الحمد، في التصدي للأعمال الإرهابية وأحبطنا محاولاتٍ إرهابية كثيرة، وساعدنا الأشقاء والأصدقاء في دول العالم في تجنب مخططات تستهدف نسف أمنهم وتدمير استقرارهم.

أيها الإخوة والأصدقاء الأعزاء:

امتداداً للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب أبرمت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم اتفاقاً تاريخياً مع الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ إجراءاتٍ صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب وذلك بتأسيس مركز في مدينة الرياض لاستهداف تمويل الإرهاب، ونتطلع إلى انضمام المزيد من الدول إلى المركز مستقبلاً وسيكون هذا الاتفاق أنموذجاً يحتذى به، وهو مبني على جهودنا القائمة في هذا الصدد، وإنني أؤكد باسم إخواني قادة الدول الإسلامية المجتمعين بأننا لن نتهاون أبداً في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب، بأي صورة أو شكل، وستطبق أحكام العدالة كاملة عليه.

فخامة الرئيس الصديق؛

أيها الأخوة والأصدقاء الأعزاء:

استمراراً في حربنا ضد الإرهاب نؤكد عزمنا في القضاء على تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية، أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها، وهو ما دعانا جميعاً إلى تشكيل (التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في خطوة رائدة لمحاصرة الإرهاب.

إن الإرهاب نتيجة للتطرف وفي ظل الحاجة لمواجهته نعلن اليوم إطلاق (المركز العالمي لمكافحة التطرف)، الذي يهدف لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر والمجتمعات ومقارعة حجج الإرهابيين الواهية بالتعاون مع الدول المحبة للسلام والمنظمات الدولية.

أيها الإخوة والأصدقاء الأعزاء:

إن القضاء على الإرهاب لا يكون بالمواجهة المباشرة فقط بل إن التنمية المستدامة هي جرعة التحصين الناجح بإذنه تعالى وهو ما تجسده رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ في جوانبها المختلفة من الحرص على استثمار الشباب وتمكين المرأة وتنويع الاقتصاد وتطوير التعليم، وبدون شك فإن المملكة العربية السعودية تدعم وتشجع كل توجه لدى الدول الشقيقة والصديقة يهدف إلى تفعيل التنمية المستدامة في بلدانهم.

كما إننا نشدد على أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلب عادل وضروري ويتطلب تضحياتٍ مشتركة وعزيمة صادقة من أجل صالح الجميع، كما أنه يتعين على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية وسيادتها.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:

إن آمال شعوبنا وطموحاتهم كبيرة ومسؤولياتنا لتحقيق هذه الطموحات جسيمة، لكن همتكم وحرصكم واهتمامكم سيجعلنا نواجه هذه المهام بعزم وحزم ونحن عازمون - بإذن الله - على التمسك بالتنمية كهدفٍ استراتيجي لمواجهة التطرف والإرهاب وتوفير الحياة الرغيدة.

وفقنا الله جميعاً وسددنا بما فيه الخير لشعوبنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قمة خليجية - أميركية تبحث التعاون المشترك

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض أمس القمة الخليجية - الأميركية.

والتقطت لخادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي الصور التذكارية بهذه المناسبة.

بعد ذلك بدأت أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ورئيس أميركا.

ويضم الوفد الرسمي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير.

مذكرة تفاهم لتأسيس مركز خليجي - أميركي لاستهداف تمويل الإرهاب

بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم أمس في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض تبادل مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا، لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب.

ومثّل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في تبادل مذكرة التفاهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ومن الجانب الأميركي وزير الخارجية ريكس تيليرسون.

ترامب: علاقاتنا مع البحرين لن تشهد توتراً بعد الآن

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء لقائه مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس في الرياض، أن علاقات «البلدين ستقوى، ولن تشهد أي توتر بعد الآن». وقال ترامب بعد اللقاء: «العلاقات بين بلدينا رائعة، وإن كان شابها بعض التوتر، لكن لن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة. سنقيم علاقة طويلة المدى، وأتطلع بشدة إلى هذا. هناك الكثير من القواسم المشتركة».

وكان الرئيس ترامب التقى في مقر إقامته أمس كلاً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدداً من رؤساء الدول والوفود المشاركة في القمة.

خطة ترامب لمكافحة «داعش» خلال أسبوعين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح له بالرياض أمس، إنه يعتزم عرض «تطورات المعركة ضد تنظيم داعش في مؤتمر صحافي يعقده في غضون أسبوعين».

ويسعى ترامب الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين للسعودية إلى حشد تأييد القادة العرب والمسلمين في مواجهة التنظيم المتشدد الذي لا يزال يسيطر على مناطق في سورية والعراق على رغم هجوم تشنه القوات الحكومية في العراق وقوات مدعومة من واشنطن في سورية.

ولي العهد يترأس وفد المملكة في القمة الخليجية التشاورية

عقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي صباح أمس اللقاء التشاوري الـ١٧، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وترأس اللقاء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وقبيل اللقاء التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

ويضم الوفد الرسمي للمملكة، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير.

الزياني: القادة بحثوا تطورات الأوضاع ومكافحة الإرهاب

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن القادة بحثوا عدداً من المواضيع المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك وسبل تعزيزها وترسيخها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن القادة «بحثوا عدداً من التقارير المرفوعة إليهم من المجلس الوزاري في شأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، واعتمدوا نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع، التي تناولت تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية، كذلك توصيات هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في شأن استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة لما فيه تعميق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتحقيق مصلحة المواطن الخليجي وازدهاره».

من قمة العزم

توافد وصول القادة وممثلي الدول المشاركة في القمة الإسلامية إلى مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في أقل من ١٥ دقيقة قبل تناول مأدبة الغداء ومن ثم بدء القمة.

- كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكثر الرؤساء تحركاً داخل القاعة الرسمية، إذ التقى أكبر عدد من ممثلي الدول.

- وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عصر أمس، إلى الرياض، وذلك بعد رعايته اختتام فعاليات منتدى دافوس.

- لاقت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الخليج العربي تفاعلاً كبيراً من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

- تجولت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب على إحدى المدارس في الرياض، كما التقت إيفانكا ترامب عدد من السيدات السعوديات.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
التقرير الأميركي حول اغتيال خاشقجي يتّهم بن سلمان... والسعودية تردّ: تقييم زائف
السعودية أطلقت الناشطة لجين الهذلول
زيارة غير مسبوقة و"محادثات سرية" بين نتنياهو وبن سلمان في نيوم... إنهاء حالة العداء؟
خبيرة أمميّة تندّد بالأحكام الصادرة في قضيّة خاشقجي
العاهل السعودي يقيل اثنين من الأسرة الحاكمة في تهم فساد بوزارة الدفاع
مقالات ذات صلة
السعوديّة الجديدة: تقوية الوطنيّة وتقييد محدود للإسلام المُتشدّد؟ - سركيس نعوم
السعودية بين الـ2017 - 2018 والـ2019 - سركيس نعوم
أسوأ المجالس البلدية - علي القاسمي
الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية - حاتم الطحاوي
مناقشة في المقال الأخير لجمال الخاشقجي - جهاد الزين
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة