الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
«داعش» يزنّر منازل الموصل بالألغام
قال قائد في الشرطة الإتحادية العراقية وشهود أمس، إن مسلحي «داعش» يزرعون ألغاماً قرب أبواب المنازل في الموصل لمنع المدنيين من الفرار، فيما دخلت الحملة على التنظيم مرحلتها الأخيرة بعد سبعة شهور على انطلاقها.

وتحاصر القوات العراقية «داعش» في المدينة القديمة غرب الموصل، وحققت مكاسب سريعة هذا الشهر ونجحت في إخراج الإرهابيين من معظم أحياء المدينة، باستثناء نحو 12 كيلومترا مربعاً. ويتوقع أن تدور آخر المواجهات في الشوارع الضيقة ذات الكثافة السكانية العالية التي لا يمكن أن تمر عبرها المركبات المدرعة.

ورجح قادة عسكريون إعلان النصر في الموصل بحلول شهر رمضان إذا ظلت هناك جيوب في المدينة القديمة. ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الأسدي قوله إن «التقدم متواصل في منطقتي الرفاعي والنجار». وأضاف «إن شاء الله سنكمل المهمة قريباً جداً». وزاد أن «الإرهابيين نشروا 30 سيارة مفخخة» لاستهداف قواته خلال اليومين الماضيين. وتابع أن عناصر «داعش» في حي الصحة قيدوا أيدي مدنيين واستخدموهم دروعاً بشرية للتنقل من مكان إلى آخر. وكنا نراهم يتحركون بأسلحتهم. ولم نوجه أي ضربة إليهم. رأيناهم يختفون بين المنازل وتركوا المدنيين الذين فروا باتجاه قواتنا».

وقتل مئات السكان بقصف قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الجوية العراقية، أما من بقي فيأكل الحشائش وحبوب القمح المسلوقة. ويخشى المدنيون انفجار القنابل إذا فتحوا أبواب منازلهم، ويفرون عبر الثقوب التي أحدثها مسلحو التنظيم.

وارتفع عدد الفارين من الموصل منذ أن تصاعدت الأعمال القتالية من جديد هذا الشهر. وأعلنت الحكومة العراقية أن نحو عشرة آلاف شخص نزحوا الثلثاء لينضموا إلى 700 ألف تقريباً غادروا المدينة منذ بداية الحملة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

الحكومة تدعو «داعش» إلى الاستسلام وتتعهد محاكمته بـ «عدل»

نينوى – باسم فرنسيس 
أكدت مصادر عسكرية عراقية أن «داعش» يتراجع إلى أطراف المدينة القديمة غرب الموصل أمام اندفاع الجيش من ثلاثة محاور، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي عناصر التنظيم إلى «الاستسلام» مع تعهدات بإحالتهم على محاكمة عادلة.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أن هزيمة «داعش» قريبة بعدما خسر 90 في المئة من الموصل وانحسرت المساحة الخاضعة لسيطرته في سبعة أحياء بعد أن تمت محاصرته من كل الجهات.

وقال ضابط في الشرطة الاتحادية لـ «الحياة» إن «قوات الجيش والشرطة أحرزت المزيد من التقدم في حي 17 تموز، وقطعات اللواء 16 داخل منطقة حاوي الكنسية في المحور الشمالي، وتخوض معارك شرسة لكن وجود المدنيين يمنع قواتنا من استخدام القوة المفرطة وتحقيق نصر سريع»، وأضاف أن «العدو ما زال يبدي مقاومة بالعربات المفخخة، على رغم الانهيارات التي أصابت دفاعاته، وكذلك أسلوبه المعتاد في الاحتماء بالمدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية»، وزاد أن «المعلومات تفيد بأنه يحاول التراجع جنوباً إلى المدينة القديمة»، لافتاً إلى «وجود تقدم مماثل لقوات جهاز مكافحة الإرهاب داخل حي الرفاعي مع قرب استكمال السيطرة على حي الاقتصاديين»، وتابع: «لن يمضي الكثير من الوقت لاستعادة ما تبقى من الإحياء لتحقيق التماس مع الطرف الشمالي للمدينة القديمة وإكمال الطوق وهذه مهمة قوات الشرطة».

وأفاد الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية في بيان، بأن قواته «سيطرت على جامع المفتي ومحطة الكهرباء في حي 17 تموز، ونجحت طائراتنا المسيرة في استهداف رتل من العجلات ينقل عشرات العناصر من داعش الفارين من حي الاقتصاديين».

وعن المعركة في مدينة قيروان، غرب الموصل، أكدت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أنها «تمكنت من قطع الشارع العام الذي يعتبر خط الإمداد الرئيسي لداعش في عملية نوعية مباغتة وعالجت أهدافاً في قرى محققة إصابات مباشرة في صفوف العدو»، وتابع أن «الحشد استقبل عشرات العائلات الفارة من القرى»، مشيراً إلى «صد هجوم للعدو الإرهابي في القاطع الشمالي وقتل أربعة إرهابيين وحرق عجلتهم».

وأعلن «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» في بيان أمس، «قتل 64 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، أثناء محاولتهم الفرار من مناطق تحت سيطرة داعش والوصول إلى نهر دجلة لعبوره نحو الساحل الأيسر الخاضع لسيطرة الجيش»، وأوضح أن «هؤلاء المدنيين قتلهم قناصة التنظيم».

وتقدر وزارة الهجرة والمهجرين عدد المدنيين النازحين بأكثر من 650 ألف شخص منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عاد 100 ألف منهم إلى مناطقهم بعد استعادتها».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة