الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
عقوبات أميركية على 271 خبيراً سورياً ردّاً على خان شيخون
أدرجت الولايات المتحدة على قائمة سوداء للعقوبات أمس 271 موظفاً من وكالة حكومية سورية رأت أنها مسؤولة عن تطوير أسلحة كيميائية وذلك بعد أسابيع من تقارير عن هجوم كيميائي على خان شيخون. 

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية أن 271 من موظفي المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية يعملون خبراء في الكيمياء أو عملوا دعماً لـ"برنامج الأسلحة الكيميائية" للمركز منذ 2012 على أقل تقدير أو يعملون في المجالين.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان: "هذه العقوبات الواسعة تستهدف مركز الدعم العلمي للهجوم المروع بالأسلحة الكيميائية للديكتاتور السوري بشار الأسد على رجال ونساء وأطفال مدنيين أبرياء".

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل مأدبة غداء مع سفراء دول أعضاء في مجلس الأمن إن هذا المجلس، أخفق في القيام بعمل رداً على هجوم خان شيخون وهو ما وصفه بـ"خيبة أمل كبيرة".

وجدير بالذكر ان الهجوم الكيميائي على خان شيخون في 4 نيسان تسبب بمقتل 88 شخصاً بينهم 31 طفلاً.

وردا على الهجوم، وجّه الجيش الاميركي بعد أيام ضربة صاروخية الى قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للجيش السوري في حمص.

دمشق مستعدة لهدنة

وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان "سوريا مستعدة لاعلان تجميد كامل لاعمال قواتها المسلحة وطيرانها ومدفعيتها في هذه المنطقة من أجل ضمان أمن بعثة خبراء في خان شيخون" التي تسيطر عليها فصائل اسلامية ومقاتلة.

وأضافت ان "زملاءنا السوريين أكدوا أيضاً رغبتهم في ضمان الظروف الامنية اللازمة لعمل بعثة خبراء خاصة في قاعدة الشعيرات".

وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني ان ترسل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية "اختصاصيّيها الى خان شيخون والقاعدة الجوية وان يكون كل شيء شفافا".

وفي جنيف، بحث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مع المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا، في تعزيز نظام وقف النار وإشراك منظمات دولية في عملية إزالة الألغام في سوريا.

"قسد" دخلت الطبقة

ميدانياً، دخلت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) مدينة الطبقة التي تحاصرها منذ أكثر من اسبوعين في اطار حملة عسكرية واسعة تخوضها منذ أشهر لطرد الجهاديين من الرقة، معقلهم الابرز في سوريا.

وتحظى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) منذ عام 2014 بأهمية استراتيجية مزدوجة، ذلك انها تفتح طريق "قسد" التي تدعمها واشنطن الى الرقة، معقل الجهاديين في سوريا، والتي تضم سداً مائياً هو الاكبر في البلاد.

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له، إن "قسد" التي تتألف من فصائل كردية وعربية "دخلت الاثنين للمرة الاولى الى مدينة الطبقة التي تحاصرها من كل الجهات، وتمكنت من السيطرة على نقاط عدة في القسم الجنوبي ومن التقدم في اطرافها الغربية".

وتترافق المعارك العنيفة داخل المدينة مع غارات كثيفة للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع التنظيم على أطراف المدينة. ويدعم الائتلاف بالغارات والمستشارين "قسد" في عملياتها العسكرية.

وأوضح عبد الرحمن أن غارات الائتلاف تسببت "بمقتل 11 مدنياً من عائلة واحدة، هم سبعة اطفال تراوح أعمارهم بين ستة أشهر و15 عاماً واربع سيدات، بعد استهداف حافلة صغيرة كانوا على متنها لدى محاولتهم الفرار من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة".

وأكدت "قسد" في موقعها الالكتروني تقدمها في الجبهات "الغربية والشمالية الغربية والجنوبية" في الطبقة، مشيرة الى سيطرتها على مستديرة ونقاط عدة في غرب المدينة "وتحريرها قسماً من حي الوهب في الجبهة الجنوبية".

ومع دخول "قسد" الطبقة، يرى عبد الرحمن ان "المعركة الحقيقية ستبدأ الآن"، ملاحظاً ان "طول المعركة يتوقف على مدى صمود مقاتلي تنظيم داعش في المدينة" باعتبار انه "لا امكانية لانسحابهم من المدينة المحاصرة من كل الجهات". وأضاف: "ليس امام مقاتلي التنظيم الا الاستسلام او القتال حتى النهاية".

وعلى جبهة أخرى، تحدث المرصد السوري عن مقتل "سبعة مدنيين بينهم طفل جراء قصف نفذته طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية أم روسية على سوق في مدينة خان شيخون". 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة