الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
إيطاليا تلقي بثقلها لحلّ الأزمة في ليبيا
نشطت العجلة السياسية الإيطالية في اليومين الماضيين على خط تفعيل دورها مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية، نظراً لتأثيرها الكبير في استقرار الوضعين الإقليمي والدولي، وأعلن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أن إيطاليا ستسلّم البحرية الليبية 10 زوارق قبل منتصف شهر حزيران (يونيو) المقبل، لدعم جهدها في علميات مكافحة تهريب المهاجرين.

وقال الوزير الإيطالي خلال حضوره حفل تخرج دفعة من عناصر خفر السواحل الليبي في قاعدة غائيتا العسكرية: «إن البحرية الليبية ستكون الأكثر هيكلية في شمال أفريقيا والأقوى لمواجهة تهريب البشر».ومنح الوزير الإيطالي شهادات للعسكريين الليبيين الذين أنهوا دورة تدريبية، وأشار إلى أن 19 آخرين سيباشرون دورةً مماثلة الأسبوع المقبل. وأوضح مينيتي أن البحرية الليبية ستكون قادرة عند انتهاء الدورات التدريبية على قيادة وتنسيق عمليات مكافحة التهريب، مؤكداً أن «استقرار ليبيا ومكافحة الإرهاب وتهريب البشر هما وجهان لعملة واحدة».

من جهة أخرى، قلل مسؤولون إيطاليون أول من أمس، من شأن تلميحات إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قابل مساعي رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني لإقناع واشنطن بالقيام بدور أكبر لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا بالصدّ. واجتمع جنتيلوني مع ترامب في البيت الأبيض الخميس الماضي، وأبلغ الصحافيين إنه يسعى إلى الحصول على دعم للمساعدة في التعامل مع البلد الذي انزلق إلى الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وقال جنتيلوني في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب: «الدور الأميركي في هذا حيوي جداً». ورد الرئيس الأميركي على الفور: «أنا لا أرى دوراً في ليبيا. أظن أن الولايات المتحدة لديها الآن ما يكفي من الأدوار». وقال معلقون إيطاليون إن ترامب نحى جانباً في ما يبدو طلب جنتيلوني للمساعدة، لكن صحافيين تابعوا المؤتمر قالوا إن ترامب لم يكن يستمع إلى الترجمة الفورية عندما أدلى جنتيلوني بتعليقه. وذكر مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإيطالي أن الاجتماع سار في شكل جيد. وقال المسؤول: «لم يكن هناك أي صد على الإطلاق»، مضيفاً أن ثلثي محادثات الزعيمين ركزت على ليبيا. وكدليل على المشاركة الأميركية في ليبيا، قال مسؤولون إيطاليون إن واشنطن دعت فائز السراج الذي يرأس حكومة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، والمشير خليفة حفتر القائد العسكري البارز في شرق ليبيا، إلى محادثات في العاصمة الأميركية واشنطن في وقت لاحق هذا العام.

وقال جنتيلوني في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن الخميس قبل اجتماعه مع ترامب: «حان الوقت لأن تعمل الولايات المتحدة وإيطاليا معاً من أجل استقرار الوضع وتوسيع الدعم لحكومة طرابلس ليشمل فاعلين آخرين. تقسيم ليبيا ليس فكرة صائبة. إنه سيكون خطيراً على مصر وخطيراً على تونس وعلى مصالح أوروبا». وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي بما في ذلك الولايات المتحدة عليها مسؤولية خاصة تجاه ليبيا، قائلاً إن تدخلها العسكري عام 2011 أدى إلى التخلص من القذافي لكنه جلب الفوضى والعنف. وقال جنتيلوني: «كان من الواضح أنه تدخل افتقر إلى رؤية أو منظور للمستقبل».

وتشعر إيطاليا بقلق من أن الولايات المتحدة ربما تلقي بثقلها في نهاية المطاف خلف حفتر تحت إلحاح من مصر التي تدعمه للتصدي للمتشددين.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة