الخميس ١٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
الجزائر ترفع «الحجة الشرعية» بوجه المحرضين على المقاطعة
الجزائر - عاطف قدادرة 
حضّ أئمة جزائريون، الناخبين على التصويت بقوة في انتخابات البرلمان في 4 أيار (مايو) المقبل، وذلك امتثالاً لتعليمات وزارية دعتهم إلى مجابهة «المقاطعين الذين تقودهم جهات مشبوهة» عبر استعمال «الحجة الشرعية». وقال أئمة: «إن التصويت واجب شرعي يجنّب الجزائر الفتن».

وامتثل أئمة المساجد الجزائرية دعوة وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، التي حضهم فيها على الدعوة إلى التصويت في انتخابات البرلمان.

وقال إمام مسجد حيدرة في أعالي العاصمة خلال خطبة الجمعة أمس، إن «التصويت واجب بما أن الأئمة تتعرض لخطر الفتن». ونقل التلفزيون الحكومي مقاطع لدعوات الأئمة في كل الولايات تحضّ على «التصويت ودرء الفتنة».

وبعث وزير الشؤون الدينية والأوقاف عشية يوم الجمعة، رسالة إلى أئمة المساجد دعاهم فيها إلى تخصيص خطبة الجمعة لـ «الرد الشرعي على مزاعم دعاة مقاطعة الانتخابات الاشتراعية ليوم 4 أيار المقبل».

ودعــــا الوزير الى إشعار المواطنين بالمشاركة بقوة في الاستحقاقات الاشتراعية المقبلة، من دون أن يروّج أو ينحاز لمرشح أو حزب معين.

وأكد الوزير في تصريح أدلى به على هامش لقاء تكويني للأئمة أنه يجب على الإمام «أن يعمل على اقناع وإشعار المواطنين بأهمية هذه الاستحقاقات وعدم استغلال منابر المساجد للترويج لمرشح معين أو لقائمة حزب معين، بخاصة أن قوانين الجمهورية تمنعه من أن ينحاز في خطابه المســـجدي إلى أي حزب أو مرشح».

وتابع عيسى في هذا الإطار: «نريد من المجتمع أن يشارك في هذه الاستحقاقات لاختيار رجال صالحين وأكفاء لتمثيلهم في المجلس الشعبي الوطني الجديد»، مشدداً على «دور المسجد في التوعية والتحسيس بهذا اليوم المصيري والمهم بالنسبة للبلاد».

وتفيد المراسَلة الموجهة إلى مفتشي التوجيه الديني والأئمة، بأن هؤلاء مدعوون إلى المشـــاركة في حملة مضادة لدعاة المقاطعة فـ «إن الدعوات التي يطلقها هؤلاء وأولئك في مختلف الفضاءات لمقاطعة انتخـــابات 4 أيار 2017 ستلقى بلا شك من فرســان الـــمنابر ســادتنا الأئمة العلماء المواجهة العلمية الشرعية».

ويتوجب عليهم، وفق المراسلة المستمدة من التعليمة الوزارية، أن يضمّنوا خطب الجمعة الأبعاد الروحية والمعاني الدينية والنصوص الشرعية التي تساهم في دعم استقرار الوطن وتنميته في هذه المرحلة.

وتتضمن التوجيهات أساساً: «إبراز أهمية تعزيز الوطنية والمواطنة كقيمة أخلاقية أصيلة في هدي الإسلام الحنيف، والتنبيه لخطر الفتنة والتحذير من نتائجها مع الإشارة إلى الشعوب التي تعاني من ويلاتها»، أي التخويف من أن الجزائر قد تواجه مصيراً شبيهاً لبعض دول المنطقة في حال فشل المسار الانتخــابي الــحالي، وعلا صوت المقاطعين.

وطلب وزير الأوقاف من الأئمة صراحةً «الدعوة إلى الوقوف ضد الأطراف المشبوهة، التي تهدف إلى تعطيل المسار الانتخابي»، أي المقاطعين، و«حضّ الشعب الجزائري على المشاركة في هذه الإيجابية الحرة في هذا المسار الوطني، استكمالاً لكل الجهود والإصلاحات المبذولة في تنمية الوطن وخدمة المواطن».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة