الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ١٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
القوات العراقية تقاتل من منزل إلى آخر في الموصل
أعلن ناطق عسكري أمس، أن القوات العراقية حققت مكاسب جديدة في قتالها من منزل إلى آخر في حي الموصل القديم، فيما دخلت الحملة لاستعادة السيطرة على المعقل الرئيسي لـ «داعش» شهرها السابع.

وارتفعت سحابة كثيفة من الدخان فوق الحي قرب جامع النوري الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «دولة الخلافة» على مناطق من العراق وسورية. ودوت أصوات تبادل كثيف للنار وقذائف الهاون من الأحياء المقابلة لنهر دجلة.

وتشتد وطأة الحرب بين الإرهابيين والقوات العراقية على حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل المدينة فيما يصل أطفال رضع يعانون سوء تغذية حاد إلى المستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال مسؤول إعلامي إن قوات الشرطة «تخوض معركة صعبة من منزل إلى آخر داخل الحي القديم.» وأضاف أن الطائرات من دون طيار «تستخدم في شكل مكثف لتوجيه الضربات إلى الإرهابيين المندسين وسط المدنيين».

ويضع الجنود جامع النوري بمئذنته الشهيرة المائلة نصب أعينهم منذ الشهر الماضي، لأن السيطرة عليه تمثل انتصاراً رمزياً كبيراً. وقال الناطق إن الجنود يضيقون الخناق على المسجد من دون تحديد المسافة المتبقية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن تقدم القوات تباطأ لأن نحو 400 ألف مدني أو ربع سكان الموصل محاصرون في أحياء تحت سيطرة «داعش». وأوضحت في بيان أمس، أن ما يقدر بنحو نصف مليون شخص ما زالوا في هذه الأحياء. وقالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في العراق إن «المدنيون في الموصل يواجهون أخطاراً هائلة ومروعة... ويتعرضون لإطلاق النار والقصف المدفعي كما تستنفد الأسر إمداداتها وتشح الأدوية وتنقطع المياه». وأضافت أن «أكثر من 327 ألفاً فروا من المعارك منذ بدأت العملية في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بدعم جوي وبري من التحالف بقيادة الولايات المتحدة». وأكدت أن «الموصل استنفدت قدراتنا التشغيلية».

واستعادت قوات الحكومة السيطرة على معظم المدينة بما في ذلك الشطر الذي يقع شرق نهر دجلة. ويقع الإرهابيون الآن تحت الحصار في الجانب الشمالي الغربي وفيه الحي القديم ويستخدمون الشراك الخداعية والقناصة والقصف بالهاون.

وأبلغت الشرطة الأحد عن هجوم بغاز سام طاول جنودها لم يسفر عن وقوع قتلى. وأعلنت أن الإرهابيين يلجأون في شكل متزايد لاستخدام الهجمات الانتحارية بدراجات نارية. وتحول الأزقة الضيقة دون استخدامهم السيارات المفخخة كما تحول دون استخدام قوات الحكومة الدبابات وناقلات الجند المدرعة.

وأعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن «12 شخصاً بينهم نساء وأطفال عولجوا من أعراض تسببها أسلحة كيماوية في الموصل لكن سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم قال بعدها بأيام أن لا أدلة على ذلك».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة