الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
جدل حول إحالة وزراء مرشحين في الانتخابات الجزائر ية إلى «عطلة إجبارية»
الجزائر - عاطف قدادرة 
أحال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة 4 وزراء مرشحين للانتخابات الاشتراعية المرتقبة في 4 أيار (مايو) على «عطلة إجبارية» ابتداءً من السبت المقبل. وينتمي 3 من هؤلاء الوزراء إلى حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، بينما ينتسب وزير واحد إلى «التجمع الوطني الديموقراطي» (ثاني أحزاب الائتلاف الحكومي)، وعوضتهم الرئاسة بوزراء حاليين «موقتاً» من دون أن تشير إلى مصير وزيرة الصناعات التقليدية عائشة طاغابو المرشحة أيضاً للانتخابات.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أمس، في بيان أنه «طبقاً لأحكام الدستور لاسيما المادة 93 وبعد استشارة رئيس الحكومة أحال رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة السادة والسيدات الوزراء والوزير المنتدب المرشحين للانتخابات الاشتراعية التي ستنظم في 4 أيار المقبل على العطلة ابتداء من السبت 8 نيسان(أبريل) 2017». والوزراء المعنيون بهذا الإجراء الذي يسبق انطلاق الحملة الانتخابية الرسمية المقررة الأحد المقبل، هم عن «جبهة التحرير الوطني»، وزير التعليم العالي الطاهر حجار، ووزيرة العلاقات مع البرلمان غانية إداليا، وزير النقل بوجمعة طلعي، أما عن «التجمع الوطني الديموقراطي» فوزير المجاهدين الطيب زيتوني. وذكر بيان الرئاسة أن «رئيس الجمهورية كلّف أعضاء من الحكومة بضمان النيابة عن الوزراء الذين أحيلوا على العطلة»، ويتعلق الأمر بوزير الطاقة نور الدين بوطرفة الذي سيتولى مسؤولية وزير الموارد المائية والبيئة بالإنابة، ووزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي الذي سيتحمل مسؤولية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بينما كُلِّف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بتولي وزارة العلاقات مع البرلمان بالإنابة، وعُيِّن محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وزيراً للمجاهدين بالوكالة، أما عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فسيقوم مقام وزير الأشغال العامة والنقل موقتاً.

ولم تذكر القائمة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية عائشة طاغابو، المرشحة على قائمة «جبهة التحرير الوطني»، عن محافظة إليزي (1600 كلم جنوب شرق العاصمة)، إذ إن تلك الوزارة ملحقة بوزارة السياحة، ما رجّح احتمال عدم قبول ترشحها أو أن بيان الرئاسة لم يذكرها خطأً.

وأثارت قضية ترشح الوزراء جدلاً واسعاً وصل إلى هيئة مراقبة الانتخابات، بخاصة في ظل غياب نص قانوني ودستوري صريح، يجبر الوزراء على الاستقالة أو يحدد تاريخ مغادرتهم الحكومة وتخليهم عن مناصبهم الوزارية، ما فتح الباب لتصريحات متضاربة بين قادة الأحزاب حول تلك المسألة، بخاصة مع المخاوف التي أُثيرت حول استغلال هؤلاء الوزراء لوسائل الدولة خلال حملتهم الانتخابية، ما يضرب مصداقية الانتخابات المقبلة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة