الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
"قسد" صدّت "داعش" في الطبقة والعراق يتحسب لانهيار السد
تحدثت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة وكذلك ناشطون أمس عن صدّ هذه القوات هجوماً مضاداً كبيراً شنه مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتمركزون عند أكبر سد في سوريا وفي بلدة الطبقة المجاورة.

ويمثل السد هدفاً استراتيجياً رئيسياً للحملة العسكرية لعزل مدينة الرقة السورية والسيطرة عليها. وتقع الرقة على مسافة 40 كيلومتراً شرقاً وهي أكبر معقل للتنظيم الجهادي.
وأفادت "قسد" أن المتشددين هاجموا مواقعها شمال شرق الطبقة وعند قاعدة جوية جنوب البلدة التي قتل فيها العشرات منهم. لكن هذ القوات التي تتألف من فصائل كردية وعربية تحرز تقدماً بطيئاً في قرية شرق البلدة.

وصرحت جيهان شيخ أحمد الناطقة باسم "قسد" التي تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية رأس الحربة فيها، بأن المتشددين يعززون مقاومتهم كلما اقتربت القوات من محاصرة البلدة والسد. وأضافت أن "قسد" التي ترافقها قوات خاصة أميركية تحرز تقدماً، وأن "داعش" الذي صار يواجه صعوبات كبيرة بدأ شن هجمات مضادة. وقالت: "قواتنا تتقدم وداعش يواجه صعوبات كبيرة تجعله يبدأ بهجمات معاكسة".

وقبل أسبوعين بدأت "قوات سوريا الديموقراطية" هجوما للسيطرة على السد والبلدة القريبة منه بعدما أنزل الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بعض مقاتليه جنوب نهر الفرات قرب الطبقة مما أدى الى سيطرة هذه القوات على قاعدة جوية.

الخوف من الانهيار
وأمس، واصلت مئات العائلات الفرار من القرى الخاضعة لسيطرة "داعش" ومعها مواشيها وامتعتها ودراجاتها النارية ومركباتها.
وتقول القوات المدعومة من الولايات المتحدة إن 7000 شخص على الأقل لجأوا إلى المناطق التي تسيطر عليها منذ بدء الحملة لاستعادة منطقة الطبقة.

وروى ناشطون و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن كثيرين فروا أيضاً من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق يقطنها مدنيون في محافظة الرقة وتسببت بسقوط عشرات القتلى.

وأصابت غارات الشهر الماضي، التي يعتقد ان الإئتلاف شنّها، مخبزاً وسوقاً محلياً في بلدة الطبقة مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. كما تسببت غارة أخرى على مدرسة اتخذها نازحون ملاذاً لهم قرب الرقة بمقتل عشرات آخرين.
وتنفي "قوات سوريا الديموقراطية" استهداف المدنيين.

وقال "داعش" والحكومة السورية إن سد الطبقة معرض لخطر الانهيار بعد غارات شنّها الائتلاف.
ويقول مسؤولون سوريون إن ذلك سيؤدي إلى فيضانات كارثية يمكن أن تغرق مدناً وبلدات في وادي الفرات.
ونفت "قوات سوريا الديموقراطية" والإئتلاف أن يكون السد معرضا للخطر.

لكن سكانا قالوا إن محاولة القوات الأسبوع الماضي لخفض منسوب المياه خلف السد بشق قناة جانبية أسفرت عن غمر أراض زراعية في الكثير من القرى.
ونقلت وكالة "رويترز"، تقريراً صدر عن الامم المتحدة، جاء فيه أن منسوب المياه في بحيرة الأسد خلف السد ارتفع قرابة 10 أمتار، مما أدى إلى تسرب المياه.

العراق يستعد
وفي بغداد، أعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي الاستعداد لاستيعاب الموجة الفيضانية المحتملة في حال انهيار سد الطبقة السوري.

وقال في بيان بثته قناة "السومرية نيوز": "لا يوجد تقويم خاص في شأن سد الطبقة والأمر متروك للأشقاء السوريين في شأن نفي أو تأكيد مخاطر انهياره نتيجة استمرار القتال مع الإرهابيين الذين يحتلون الموقع منذ سنوات، وتوقف المحطة الكهرومائية التي تحصن بها الإرهابيون".

واوضح أن "العراق جاهز لاستيعاب وتسليك الموجة الفيضانية المحتملة في حال الانهيار... في حال انهيار السد فإن الموجة ستصل الى الحدود العراقية بعد أربعة أيام، وإلى سد حديثة في حدود خمسة أيام، وهي فترة كافية لأخذ احتياطات إضافية لتأمين سلامة المواطنين وسلامة سد حديثة" الأقرب الى الحدود السورية.

ورأى أن "الأضرار في أعالي الفرات في (مدن) عنة وراوة والقائم قد تكون مادية فقط وليس في الأرواح".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة