الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
البرلمان العراقي يرفض رفع علم كردستان في كركوك ودعوة إلى عودة الفرقة 12
بغداد - عمر ستار 
صوّت البرلمان العراقي أمس على «رفع العلم العراقي» فقط في محافظة كركوك وإنزال العلم الكردي من المباني الحكومية في المحافظة المتنازع عليها، وسط مقاطعة الكتل الكردية التي توعدت بالرد على قرار البرلمان. وكان مجلس محافظة كركوك أقر في 28 آذار (مارس)، في غياب ممثلي العرب والتركمان، رفع علم إقليم كردستان إلى جانب العلم العراقي في المؤسسات والدوائر الحكومية في المحافظة.

وتضمن القرار الذي صوّت عليه البرلمان أيضاً التأكيد على أن نفط كركوك هو ثروة وطنية للشعب العراقي يوزع بالتساوي على كل المحافظات بما فيها محافظات إقليم كردستان العراق. وشهدت جلسة أمس مشادة كلامية بين نواب الكتلة الكردية ورئيس البرلمان سليم الجبوري بسبب إدراج قضية رفع العلم الكردي في كركوك، ما دفع إلى خروج النواب الأكراد من قاعة البرلمان.

وقالت النائب عن «التحالف الكردستاني» أشواق الجاف لـ «الحياة»، إن «جميع الكتل الكردية انسحب من الجلسة احتجاجاً على تصويت البرلمان على إنزال علم إقليم كردستان من المؤسسات الحكومة في كركوك».

وأشارت إلى أن «أطراف التحالف الكردستاني ستجتمع غداً (اليوم) لمناقشة ما حصل وإلغاء قرار مجلس محافظة كركوك من قبل البرلمان العراقي، واتخاذ موقف نهائي بخصوص الاستمرار في مقاطعة جلسات البرلمان».

وشددت الجاف على ضرورة «مراجعة جميع العلاقات بين الإقليم وبغداد في ضوء استمرار سياسة التهميش ضد الأكراد وافتعال الأزمات بدلاً من حلها، وتعمد تجاهل المادة 140 من الدستور». وطبقاً للمادة 140 في الدستور الذي أقر في 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق الأخرى المتنازع عليها، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي في شأن تبعيتها في عام 2007.

من جهته، دعا النائب عن المكوّن التركماني حسن تورا إلى اتخاذ خطوات إنزال أي علم باستثناء العلم العراقي، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نواب عرب وتركمان عقده في البرلمان، إن «البرلمان صوّت بالإجماع بعد انسحاب كتلة التحالف الكردستاني على قرار إلغاء ما أقره مجلس محافظة كركوك برفع علم الإقليم فوق الدوائر الحكومية».

وشكر «ممثلي كتل التحالف الوطني والقوى لوقوفهم معنا في إصدار هذا القرار من أجل أن تبقى كركوك عراقية لكل أبنائها من دون تفريق أو تمايز»، وأضاف أن «هذا القرار يثبت مرة أخرى أهمية كركوك في المعادلة الوطنية العراقية، ونفتخر كممثلين لكركوك بتحقيقنا الإجماع الوطني.

دعوة إلى عودة الفرقة 12

آخر تحديث: الأحد، ٢ أبريل/ نيسان ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بغداد - محمد التميمي 
دعا النائب التركماني نيازي معمار أوغلو إلى عودة الفرقة 12 في الجيش العراقي إلى كركوك، معتبراً أن «وجود القوات العراقية والجيش العراقي في كركوك يدعم فرض الأمن وتحرير مناطق جنوب غربها التي يسيطر عليها داعش». وأكد نائب رئيس المجلس العربي في كركوك إسماعيل الحديدي لـ «الحياة» على ضرورة إبعاد مشاريع سياسية عن وجود قوات عسكرية في المحافظة، وقال أن «المكوّن العربي يؤيد وجود قوات تابعة للجيش للمشاركة في تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة داعش جنوب المحافظة، لكننا نعارض وجودها في حال كانت الغاية منها سياسية، وذلك لإبعاد كركوك عن الأزمات». وأشار إلى أن «الدعوة إلى وجود قوة عسكرية لا تنحصر في الفرقة 12، ونريد قوات توجد على مشارف كركوك»، مضيفاً أن «البيشمركة دافعت عن كركوك ومكونات كركوك، ولولا وجودها لسيطر داعش على المحافظة أسوة بمحافظاتي صلاح الدين والأنبار».

وشن طيران التحالف الدولي غارات أمس استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» قرب مجمع الشهيد التابع لناحية الرشاد جنوب كركوك، ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر التنظيم وإصابة خمسة آخرين. وأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى تقليص ساعات حظر التجوال بعد» التحسن الأمني»، وقال الناطق باسم قيادة شرطة ديالى العقيد غالب عطية لـ «الحياة» أن «قيادة الشرطة قررت تقليل ساعات حظر التجوال في المحافظة بعد تحسن الوضع الأمني».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة