الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
"اعلان عمّان" سيندد بـ"التدخلات الإيرانية" ويؤكد التمسك بـ"الحل السياسي" في سوريا
بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم أمس في البحر الميت لاعداد مشاريع القرارات التي ستقدم الى الزعماء العرب لإقرارها في القمة المقرر عقدها غداً.

وتحتل القضية الفلسطينية إلى قضايا أخرى تتعلق بالوضع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا الجانب الأكبر من جدول أعمال القمة.

وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية سيكتفي بمطالبة جميع الدول بعدم نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس من دون الإشارة إلى دولة بعينها.

وينص مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية على "مطالبة جميع الدول بالتزام قراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 اللذين يعتبران أن القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغ وباطل". ويطالب جميع الدول "بعدم إنشاء بعثات ديبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها".

وجدّد الفلسطينيون في مشروع القرار المقدم إلى القمة عن القضية الفلسطينية التمسك بمبادرة السلام العربية كما صدرت عام 2002 وعدم القبول بإجراء أي تعديل عليها.

وأعلن المالكي بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب أنه تم الإتفاق على كل مشاريع القرارات المقدمة الى الوزراء. وقال: "الملف الليبي أخذ بعض الوقت في النقاش ولكن في النهاية تم الاتفاق على مشروع القرار المتعلق بليبيا بعد إجراء بعض التعديلات عليه".

وأقر وزراء الخارجية الى مشاريع القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية "تأكيد التزام الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية".

كما أكدوا "الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة في سوريا يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السوريين بما يلبي تطلعات الشعب السوري".

وأكدوا أيضاً "أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه وتأكيد دعم ومساندة الشرعية متمثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية". واستنكروا "استمرار التدخلات الإيرانية التي تنتهك أمن واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية".

وكرروا "التأكيد المطلق لسيادة دولة الأمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييد كل الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث".

وأبرزوا أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها".

واتفقوا على "دعوة الدول الأعضاء الى الطلب من الحكومة التركية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ... وسحب قواتها فوراً دون قيد أو شرط بإعتباره اعتداء على السيادة العراقية وتهديداً للامن القومي العربي".

وتناولت قرارات وزراء الخارجية الأوضاع في عدد من الدول العربية منها لبنان والسودان وجزر القمر وغيرها إضافة إلى عدد من القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وقال مصدر ديبلوماسي إنه سيصدر في نهاية القمة بيان تحت إسم "إعلان عمان".

ومن المقرر أن يشارك في هذه القمة عدد كبير من الزعماء العرب بينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصل الى عمان أمس والعاهل المغربي الملك محمد السادس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني ميشال عون وغيرهم.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة