السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٤, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
منفِّذ هجوم لندن خالد مسعود بريطاني المولد تعرفه الاستخبارات و"داعش" تبنّاه
غداة اعتداء لندن الذي تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والذي أوقع ثلاثة قتلى، كشفت الشرطة البريطانية هوية منفذه قائلة انه يدعى خالد مسعود وكان معروفا لدى الاجهزة الامنية.
وأوضحت أن الاعتداء أسفر أيضاً عن سقوط 40 جريحاً منهم اثنان "بين الموت والحياة" وخمسة "في وضع حرج".

وأفادت "اسكوتلنديارد" ان مسعود المولود في 25 كانون الاول 1964 في كنت بجنوب شرق بريطانيا، كان يقيم منذ وقت قصير في ويست ميدلاندرز بوسط البلاد و"لم يكن موضع أي تحقيق". وأضافت انه كان معروفاً بهويات مختلفة.

وحصل الهجوم بعد ظهر الاربعاء أمام مقر البرلمان في وستمنستر بقلب لندن.
وقد دهس المهاجم بسيارته أول الامر عدداً من المشاة على جسر وستمنستر المؤدي الى مقر البرلمان والى برج ساعة بيغ بن، ثم ترجل وطعن شرطياً بسكين امام المقر المجاور للجسر.
وسارعت قوات الشرطة في المكان الى اطلاق النار على المهاجم فأردته.
وتبنى "داعش" الهجوم
واعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص في ستة عناوين مختلفة، سبعة في برمنغهام بوسط بريطانيا وواحد في لندن، يشتبه في انهم أعدوا لاعمال ارهابية. ونفذت أيضاً عمليات دهم في برايتون بالجنوب وفي جنوب ويلز.

وقالت الشرطة أنه سبق لمسعود ان دين مراراً بتهمة الاعتداء وحيازة أسلحة والتسبب بفوضى، آخرها في كانون الاول 2003 حين اعتقل وفي حوزته سكين.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان منفذ الهجوم مولود في بريطانيا وكان "قبل بضع سنوات" موضع تحقيق لدى جهاز الاستخبارات البريطاني على صلة بـ"التطرف العنيف"، مشيرة الى انه كان يومذاك "شخصاً ثانوياً" في هذا التحقيق.

واوردت صحيفة "الغارديان" انه لم يكن على قائمة للاستخبارات تضم ثلاثة آلاف شخص يشتبه في انهم قد يرتكبون عملاً ارهابياً.

"لسنا خائفين"
وتعبيراً عن تصميمه على مواجهة الهجوم الاكثر دموية في بريطانيا منذ 12 سنة، وقف مجلس العموم دقيقة صمت حداداً على الضحايا قبل ان يعاود أعماله صباح أمس.
وقالت ماي مخاطبة النواب: "لسنا خائفين"، وان الديموقراطية "ستنتصر دوماً".
وشددت على ان الاعتداء لن يؤثر على الانطلاق الرسمي لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الاربعاء المقبل.

وأعيد فتح محطة مترو وستمنستر قرب مقر البرلمان ومثلها جسر وستمنستر.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه "سبق للندن أنعاشت أمراً مماثلاً وتجاوزته"، فيما قال رئيس بلدية لندن صديق خان إن "اللندنيين لن يسمحوا للارهاب بتخويفهم".
وأضيئت شموع مساء الخميس في ساحة الطرف الاغر تكريماً للضحايا بمشاركة مئات.

وقالت "اسكوتلنديارد" إن اجهزة الامن البريطانية احبطت 13 محاولة اعتداء منذ حزيران 2013 في المملكة المتحدة حيث لا يزال مستوى التحذير من خطر ارهابي في الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات.

ونقل 29 شخصاً الى المستشفى بينهم عدد كبير من السياح. وبين الجرحى ثلاثة طلاب فرنسيين في المرحلة الثانوية كانوا يقومون برحلة مدرسية. والتقى وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت عائلاتهم، مندداً بالهجوم قبل ان يتوجه الى مقر البرلمان.

وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مقتل أميركي في هجوم لندن. وقال في تغريدة: "أميركي عظيم هو كيرت كوتشران قتل في هجوم لندن الارهابي. أقدم التعازي لعائلته وأصدقائه".
وكوتشران من ولاية يوتاه وكان يزور لندن مع زوجته ميليسا التي أصيبت بجروح بالغة.
وفي بيان قال كلينت باين شقيق ميليسا إن العائلة حزينة جداً.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة