تحدثت القوات العراقية أمس عن سيطرتها على مناطق جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد استعادتها اكثر من ثلث مساحته في اطار هجوم متواصل للضغط على الجهاديين لطردهم من ثانية مدن البلاد.
ولا يزال تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يسيطر على الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد آخر أكبر معاقلهم في العراق، كما هي الرقة في البلد المجاور سوريا. ويشارك الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في تقديم الدعم وخصوصاً بشن غارات جوية على معاقل الجهاديين في كلا البلدين. وأعلنت قيادة القوات المشتركة سيطرة القوات العراقية على مناطق جديدة، إذ سيطرت قوات مكافحة الارهاب على حي النفط في غرب الموصل. ونقل بيان عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الامير رشيد يارلله، ان "قوات مكافحة الارهاب تحرر حي النفط في الساحل الايمن (غرب الموصل) لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق مبانيها". كما أفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تجري عمليات تمشيط وتفتيش للمناطق المحررة في باب الطوب (غرب الموصل) بحثا عن الالغام والفخاخ والارهابيين المتخفين وسط الاهالي". وتمثل المدينة القديمة، أكثر احياء الموصل اكتظاظاً بالسكان حيث ان شوارعها ضيقة ومبانيها متلاصقة مما يرجح ان تكون المعارك فيها اكثر صعوبة.
وفيما تتولى قوات مكافحة الارهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية التقدم في عمق الجانب الغربي من الموصل، تخوض قوات من الجيش معارك في مناطق تمتد غرب المدينة. وأكد الموفد الاميركي الخاص لدى الائتلاف الدولي بريت ماكغورك خلال زيارته بغداد الاحد ان الجهاديين محاصرون في آخر معاقلهم في العراق. وقال ان "تنظيم الدولة الإسلامية محاصر، فالليلة الماضية قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق" المؤدية الى المدينة. وأضاف أن "جميع المسلحين الموجودين في الموصل سيقضون فيها". وتمثل معركة استعادة غرب الموصل المرحلة الكبيرة الثانية من عملية بدأتها القوات العراقية في 17 تشرين الاول 2016 لطرد المسلحين الجهاديين من آخر أكبر معاقلهم في البلاد. وكانت هذه القوات التي يدعمها الائتلاف الدولي أعلنت في نهاية كانون الثاني 2017، استعادة الجانب الشرقي من الموصل.
واكد المبعوث الاميركي دعم بلاده الحرب ضد "داعش" قائلاً: "نحن ملتزمون جداً ليس لمجرد إلحاق الهزيمة بهم في الموصل، ولكن للتأكد من ان هؤلاء الرجال لا يمكنهم الهروب". |