السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السعودية
السعودية تؤكد ضرورة استعادة الخطاب الديني من المتشددين
بدأت أمس في القاهرة أولى الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الـ٢٧ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بمشاركة نائب وزير الشؤون الدينية والدعوة والإرشاد بالسعودية الدكتور توفيق السديري، ووزير الأوقاف المصري رئيس المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ووزير الأوقاف الجزائري الدكتور محمد عيسى، ووزير الشؤون الإسلامية في موريتانيا أحمد ولد داوود، ونائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين الشيخ عبدالرحمن بن محمد راشد آل خليفة.

وأكد السديري، في كلمته أمام الجلسة، دور قادة المؤسسات الدينية المعتدلين في استعادة الخطاب الديني من المتشددين وأنصاف المتعلمين الذين أساؤوا إلى تعاليم الدين السمحة ووُجِّهوا نفعياً ومصلحياً، بعيداً عن العلم الشرعي القويم، مطالباً بتكاتف الجهود سياسياً وفكرياً وأمنياً ودينياً للتصدي للفكر المنحرف.

وأشار نائب وزير الشؤون الدينية والدعوة والإرشاد إلى تجربة بلاده في مواجهة الإرهاب، مضيفاً أن «المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي اكتوت بالإرهاب، ولذا أسهمت في كثير من التحالفات الدولية وإنشاء المراكز داخل وخارج المملكة لمواجهته، كالتحالف الدولي ضد الإرهاب، ودعم إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى الاستراتيجيات التي تنفذها الوزارات والهيئات المعنية وتبنيها الحملات، ومنها حملة السكينة التي أسهمت في عودة كثير من الآلاف الحاملين للفكر المتطرف من داخل وخارج المملكة، والتي أسست لثقافة السلام ومواجهة الإرهاب». ونوّه السديري بالتعاون بين المملكة العربية السعودية ووزارة الأوقاف المصرية والأزهر ودار الإفتاء في مصر للتصدي للفكر المتطرف، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الصدد.

من جهته، قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم «إن العرب والمسلمين حول العالم هم أكثر ضحايا الإرهاب والعمليات الإرهابية، ومن يرجع إلى قوائم الضحايا يتأكد من ذلك»، مضيفاً «أن الغرب ادعى أن الإرهاب ينتج من غياب الديمقراطية في المجتمعات العربية، وهذا ليس صحيحاً، فهناك جماعات إرهابية في المجتمعات الأوروبية التي تتمتع، كما يقولون، بالحرية والديمقراطية، كما أنهم اتهموا الإسلام بأنه يعزز الإرهاب، والواقع أن المسلمين ضحايا له، والإسلام بريء منه».

وأشار النمنم إلى دور وزارة الثقافة في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف بتشجيع الإبداع، وتطوير قصور الثقافة، لهدف حماية الشباب من فكر الإرهابي والتطرف، لافتاً الانتباه إلى دور النخب والباحثين ورجال الدين في هذا الصدد. وأوضح وزير الثقافة المصري أن الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومركبة، ولا يجوز أن يتحمل المسؤولية عنها طرف واحد، مشدداً على أن هناك إصراراً عربياً على مواجهتها، حماية للأوطان العربية ولشعوبها.

كما استعرض وزير الأوقاف الجزائري الدكتور محمد عيسى جهود بلاده لمواجهة الإرهاب، بإصدار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يعفو عمن ترك سلاحه ويمده بأسباب العيش، ويفتح الحوار مع المتشددين ومراجعة منظمات الثقافة والإعلام والفكر في الجزائر للتصدي لأي فكر متطرف.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
التقرير الأميركي حول اغتيال خاشقجي يتّهم بن سلمان... والسعودية تردّ: تقييم زائف
السعودية أطلقت الناشطة لجين الهذلول
زيارة غير مسبوقة و"محادثات سرية" بين نتنياهو وبن سلمان في نيوم... إنهاء حالة العداء؟
خبيرة أمميّة تندّد بالأحكام الصادرة في قضيّة خاشقجي
العاهل السعودي يقيل اثنين من الأسرة الحاكمة في تهم فساد بوزارة الدفاع
مقالات ذات صلة
السعوديّة الجديدة: تقوية الوطنيّة وتقييد محدود للإسلام المُتشدّد؟ - سركيس نعوم
السعودية بين الـ2017 - 2018 والـ2019 - سركيس نعوم
أسوأ المجالس البلدية - علي القاسمي
الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية - حاتم الطحاوي
مناقشة في المقال الأخير لجمال الخاشقجي - جهاد الزين
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة