الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
القوات العراقية تتقدّم في غرب الموصل وارتفاع عدد النازحين إلى 215 ألف شخص
واصلت القوات العراقية الجمعة تقدمها في غرب الموصل حيث بدأ جهاديو تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يندحرون أمام الهجمات المتكررة منذ بدء العملية العسكرية لطردهم من آخر أكبر معاقلهم في البلاد.

ويواجه "داعش" هجمات متزامنة مع اقتحام القوات العراقية غرب الموصل وفي سوريا من قوات النظام وفصائل معارضة تدعمها تركيا وتحالف فصائل عربية وكردية تدعمه الولايات المتحدة، مما يضاعف الضغط على الجهاديين.

وعلى رغم تواصل تقدم القوات الامنية في عمق الجانب الغربي من الموصل، لم تبدأ المعركة في المدينة القديمة بعد والتي يتوقع ان تكون الأشدّ صعوبة، ولا حتى في الرقة التي تعد المعقل الرئيسي للجهاديين في سوريا.

وصرح قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الارهاب اللواء الركن معن الساعدي ان "قواتنا اقتحمت عند الخامسة صباحا (03:00 بتوقيت غرينيتش) حي العامل الاولى وهي تواصل الآن القتال في هذا الحي". وأضاف أن " نحو 50 في المئة من هذا الحي بات تحت سيطرتنا"، متوقعاً استعادته خلال الساعات المقبلة.

وأوضح أن "العدو قاتل بشراسة في خط الصد الاول من معسكر الغزلاني الى وادي حجر والى حي الصمود" في اشارة الى المناطق التي استعيد السيطرة عليها منذ بدء العملية لاستعادة غرب الموصل في 19 شباط. و"بعد هذه الاحياء، وبعد كسرنا خط الصد الاول خسروا العديد من المقاتلين... أغلبهم كانوا أجانب أو عرب الجنسية".

وأكد ان "العدو بدأ ينهار، وفقد الكثير من قدراته القتالية. اليوم العدو يدفع (سيارات) مفخخة ولكن ليس بالاعداد التي كان يدفعها في بداية المعركة".

وفي اشارة أخرى الى تعرض الجهاديين لضغط كبير، أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي هرب من الموصل تاركاً قيادة المعركة في أيدي قادة محليين للدفاع عن الموصل.

ودفعت المعارك التي تشهدها الموصل الى نزوح أكثر من 215 الف شخص، استناداً إلى منظمة الهجرة الدولية، عاد البعض منهم بعد فترة الى منازلهم.

وقالت المنظمة ان نحو 50 ألفاً من هؤلاء النازحين هم من سكان الجانب الغربي من المدينة.
لكن هذا العدد يمثل جزءاً صغيراً من قرابة 750 ألف مدني لا يزالون تحت سيطرة الجهاديين في الجانب الغربي من الموصل.

وتنفذ قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية متواصلة على معاقل الجهاديين في العراق وسوريا منذ منتصف عام 2014، الى وجود مستشارين ومدربين وتقديم الدعم المدفعي الميداني.

كما زادت الولايات المتحدة الضغط على الجهاديين في سوريا، من خلال مضاعفة عديد قواتها هناك.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة