Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : «المارينز» في سورية لتسريع معركة الرقة و«طمأنة» تركيا وواشنطن تطالب بخروج إيران و «وكلائها» من سورية
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«المارينز» في سورية لتسريع معركة الرقة و«طمأنة» تركيا وواشنطن تطالب بخروج إيران و «وكلائها» من سورية
قرر الجيش الأميركي نشر وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية (المارينز) و400 جندي إضافي في سورية، لمساعدة قوات كردية- عربية على إلحاق هزيمة بـ «داعش» في الرقة بالتزامن مع خطوات لـ «طمأنة» تركيا قرب منبج شمال شرقي حلب، وسط تمسك أنقرة بخروج المقاتلين الأكراد. في الوقت ذاته، تدرس إدارة الرئيس دونالد ترامب نشر ألف جندي في الكويت كقوة احتياط في الحرب على «داعش» في سورية والعراق.

وأوضح مسؤول أميركي أن 400 عنصر من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشروا بطارية «هاوتزر» من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية في سورية، وأن مشاة البحرية «مستعدة للقيام بمهمتها» في دعم هجوم الرقة. وأوضح الناطق باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل جون دوريان أن القوات الإضافية ستعمل مع «قوات سورية الديموقراطية» والتحالف العربي- السوري. وأضاف: «نتحدث عن حوالى 400 جندي إضافي، وسيكونون هناك لفترة موقتة»، وسينضمون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون في سورية.

وقطعت «قوات سورية الديموقراطية» هذا الأسبوع الطريق بين الرقة ومعقل «داعش» في دير الزور، وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة. وقال دوريان أن الجهود المبذولة لعزل الرقة «تسير في شكل جيد جداً» ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وتابع أن المدفعية ستساعد في «تسريع هزيمة داعش في الرقة».

وأعلن دوريان أن مجموعات الجيش الأميركي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها سابقاً قرب مدينة منبج «لطمأنة» تركيا المتحالفة مع الولايات المتحدة وشركائها في سورية. وقال أن الدور المحتمل لتركيا «ما زال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الديبلوماسي». وأردف: «إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أياً كانت». وذكر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع صدام بين تركيا والقوات الكردية التي تدعمها واشنطن في سورية بعد أيام على نشر عسكريين قرب منبج رافعين العلم الأميركي.

وأكد الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سيلو، أنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا دور في الحملة لاستعادة مدينة الرقة، في وقت قال الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين: «لم يتخذ قرار نهائي بعد في شأن من وكيف ستشن العملية على الرقة. على المسلحين الأكراد أن يخرجوا من منطقة منبج السورية إلى شرق نهر الفرات وفقاً للوعود التي قُطعت لنا».

إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لـوكالة «رويترز» أن إدارة ترامب تدرس نشر ألف جندي أميركي في الكويت كقوة احتياط في الحرب على «داعش» في سورية والعراق. وأوضحوا أن ذلك يتيح للقادة الأميركيين على الأرض مقداراً أكبر من المرونة للاستجابة بسرعة للفرص التي قد تسنح فجأة والتحديات التي قد تطرأ في ساحة المعركة. ويشكل هذا الخيار خروجاً على العادة في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، ذلك لأنه سيترك للقادة المحليين القرار النهائي في نقل بعض هؤلاء الجنود الاحتياط المرابطين في الكويت، إلى سورية أو العراق.

في غضون ذلك، شهدت الأمم المتحدة نقاشاً مباشراً بين أطباء سوريين عملوا تحت الحصار شرق حلب والمندوب الروسي لدى المنظمة الدولية نائب السفير فلاديمير سافرونكوف، طالب فيه الأطباء كل الدول والمنظمات بالعمل لتحييد المراكز الطبية والأهداف المدنية عن القصف وتأمين المساعدة الطبية للمناطق المحاصرة في سورية.

وجاءت هذه المطالبة في جلسة خاصة حول الانتهاكات التي شهدتها حلب، نظمتها المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا في الأمم المتحدة، و «الجمعية الطبية الأميركية - السورية» في حضور ٣ أطباء عملوا شرق حلب، عرفوا عن أنفسهم بأسماء مستعارة، واستعرضوا تجربة العمل في المراكز الطبية التي تعرضت لهجمات جوية مكثفة، إضافة إلى قصفها بغاز الكلورين.

وأكد السفير السعودي عبدالله المعلمي أن «عدم محاسبة النظام السوري وحلفائه على الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوري شجعه على الاستمرار في ارتكاب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب وضد الإنسانية». وقال المعلمي: «لا ينبغي أن ننخدع بأن الأزمة انتهت، أو أن العمليات العسكرية توقفت، بل هي مستمرة ضد المدنيين، والانتهاكات تتواصل بما فيها الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية». وأشار إلى استمرار «ارتكاب النظام الجرائم في الغوطة الشرقية وحمص، والمجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري في كفرنبل» بإدلب. وزاد: «رغم اتفاق وقف النار الذي أدى إلى خفض نسبي في وتيرة العنف، فإن وصول المساعدات لم يتحسن والهجوم مستمر على المنشآت الطبية». وأشار إلى أن التقارير الدولية أثبتت أن قوات النظام «استخدمت غاز الكلورين مرات عدة أثناء هجومها على حلب»، منتقداً عجز مجلس الأمن عن اتخاذ التدابير «لمعاقبة المتسبب فيها سواء من النظام أو المنظمات الإرهابية».

ودعا المندوب الروسي الذي حضر الجلسة إلى «التطلع نحو المستقبل، وتجاوز الماضي» في سورية، وحض الأطباء على «المبادرة إلى التواصل الإنساني مع زملائكم الأطباء في المناطق التابعة للحكومة السورية».

واجتمع في لاهاي الخميس أكثر من 150 خبيراً وديبلوماسياً، إضافة إلى ممثلين عن منظمات غير حكومية ومدعين عامين في عدد من الدول، ووجهوا نداء لدعم «الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسورية»، وهي عن بنك معلومات أنشأته الأمم المتحدة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي لمواكبة التحقيقات والملاحقات الجارية ضد مرتكبي جرائم حرب في سورية.

واشنطن تطالب بخروج إيران و «وكلائها» من سورية ودي ميستورا يحدد 23 الشهر موعداً للمفاوضات


وضعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إخراج إيران «ووكلائها» من سورية على قدم المساواة مع إخراج الإرهابيين منها «وتأمين حدود آمنة لحلفائنا» من دون أن تسمي إسرائيل.

وجاء موقف هايلي بعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سورية، قال فيها المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أن «سلة الإرهاب» التي تبحث من ضمن ٤ سلال في المفاوضات «تتضمن البحث في كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية» في سورية. وأكدت هايلي أن الولايات المتحدة «تدعم العملية السياسية التي يقوم بها المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، للتوصل إلى حل سياسي، ولكي لا تبقى سورية ملاذاً للإرهابيين». كما شددت هايلي على أن الولايات المتحدة «تريد التأكد من إخراج إيران ووكلائها من سورية، ومن تأمين حدود حلفاء الولايات المتحدة».

وعما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل وفداً إلى جولة المفاوضات المقبلة في جنيف، على غرار ما فعلت روسيا وإيران في جولة جنيف الرابعة، قالت السفيرة الأميركية: «بكل تأكيد، لا نعتبر أن الجميع كان موجوداً على الطاولة، ونرى أن البعض كان مفتقداً» في جنيف، من دون مزيد من التفصيل.

وأعلن دي ميستورا ٢٣ الشهر الحالي موعداً لانطلاق جولة جنيف الخامسة من المفاوضات السورية - السورية، وأطلع المجلس على المنهجية التفاوضية التي توصل إليها نتيجة جولة جنيف الرابعة و «السلات الأربع» التي تضم الحوكمة والدستور والانتخابات والإرهاب. وأبلغ دي ميستورا المجلس في جلسة مغلقة الأربعاء، بأن أطراف المفاوضات «انخرطوا جدياً في بحث جوهر القضايا التفاوضية، إضافة الى الجانب الإجرائي»، وأنه ينتظر منهم العودة إلى جنيف بجاهزية واستعداد للخوض في «عمق» السلات الأربع.

وقال المبعوث الدولي في تقرير خلال الجلسة المغلقة حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن سلة مكافحة الإرهاب «يجب أن تتم بناء على معايير الأمم المتحدة واستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، وتتناول حوكمة القطاع الأمني». وأوضح أنه يمكن هذه السلة أن «تتناول ظروفاً داخلية وخارجية تتعلق بانتشار الإرهاب ومحاربته، والتأكد من قدرة الدولة على معالجة مسألة الإرهاب، وبسط حكم القانون وحقوق الإنسان، بما يتضمن مؤسسات الدولة وتحديداً المؤسسات الأمنية». كما أوضح أن هذه السلة يجب أن تتناول «قضايا وحدة سلطة القيادة على القوات المسلحة، وسلطات الأجهزة الأمنية، وقوات شرطة فعالة وذات صدقية، والتعامل مع المقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية، وإجراءات بناء الثقة» بين أطراف النزاع.

وحدد الفارق بين تناول محادثات آستانة ومفاوضات جنيف مسألة الإرهاب، بحيث تبحث في العاصمة الكازاخية «القضايا الحساسة المتعلقة بالحفاظ على نظام وقف النار، وأي قضايا تتعلق بعمليات آنية وفورية لمحاربة الإرهاب يتم التعامل معها في آستانة، وليس في جنيف».

وأعرب عن تطلعه إلى الاجتماع في آستانة «لإيجاد إجراءات عملية لبناء الثقة، على غرار تأمين إطلاق المسجونين تعسفاً، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون معوقات». وأكد أنه سيسعى إلى «وضع مقاربة منهجية ومستدامة لقضية الموقوفين والمفقودين، وسواها من إجراءات بناء الثقة، وفق ما حدده القرار ٢٢٥٤”. وأبلغ دي ميستورا المجلس بأن «سلات إضافية حول إعادة الإعمار، والدعم الدولي لحزمة انتقال سياسي متفاوض عليه، يمكن أن تضاف خلال مسار المفاوضات».

وقال أن منهجية التفاوض في الجولة المقبلة في جنيف «تهدف إلى تناول السلات بالتوازي، في مفاوضات غير مباشرة، وهو يعني أنه سيكون لكل سلة مسار عملها، وأن تبحث كلٌّ من السلات الأربع بالعمق في كل جولة، وأنه لن يسمح لأي طرف بأن يتجنب بحث أي من السلات، وأن تسلسل الاجتماعات لبحث السلات لا يتعارض مع تسلسل تطبيق أي اتفاقات يتم التوصل إليها». وأكد أن مسألة جوهرية في المنهجية تقوم على عدم «التوصل إلى اتفاق على أي شيء إلا مع الاتفاق على كل شيء، إلا إن قرر الأطراف خلاف ذلك، وأن أي اتفاق إطار سيكون نتيجة حزمة من المفاوضات الشاملة». وأوضح أن العمل قد يتطلب تشكيل مجموعات عمل ولجان خبراء، مشيراً إلى أنه سيواصل السعي إلى عقد مفاوضات مباشرة «على كل القضايا أو على قضايا محددة، وفق ما هو مناسب».

وطلب دي ميستورا من المجلس دعم نتيجة جولة جنيف الرابعة «والأجندة التي تم وضعها بالكامل، والتشديد على عدم قبول أي تراجع» عنها.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة