الخميس ١٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
صد هجوم مضاد لـ"داعش" في الموصل وقوات عراقية قطعت الطريق إلى تلعفر
تحدث مسؤول عسكري عن صدّ القوات العراقية هجوماً مضاداً شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليل الثلثاء قرب المبنى الحكومي الرئيسي في الموصل بعد ساعات من انتزاع السيطرة عليه في إطار سعي القوات لدفع المتشددين الى مزيد من التقهقر.

صرح المسؤول في الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية اللواء علي كاظم اللامي قرب الموقع بأن مقاتلي "داعش" استخدموا سيارات عدة مفخخة في الهجوم.
وأضاف: "حالياً نقوم بتطهير المنطقة التي تم تحريرها في الدواسة الخارج والدواسة الداخل ومنطقة نبي شيت".

وأوضح مسؤولون عسكريون إن قوات من وحدة الرد السريع، وهي فرقة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، استعادت الثلثاء مقر الحكومة المحلية وفرع المصرف المركزي والمتحف الذي صور المتشددون أنفسهم بداخله عام 2015 وهم يحطمون تماثيل لا تقدر قيمتها بمال.
وأفاد اللامي أن المتحف خال تماماً من أي قطع أثرية، مشيراً إلى أنها سُرقت كلها وربما هُربت.
وقال إن غالبية المقاتلين الذين قاتلوا حول المتحف من المحليين ولكن كان هناك بعض الأجانب.

وأوضح أن أوامر صدرت الى المقاتلين الأجانب الذين ترافقهم أسرهم أن ينسحبوا مع أسرهم والى المقاتلين الذين لا ترافقهم أسرهم بالبقاء والقتال سواء كانوا محليين أم أجانب.

وتقاتل القوات العراقية تدعمها قوة جوية ومستشارون عسكريون من الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ تشرين الأول 2016 في إطار حملة مكثفة لإخراج التنظيم المتشدد من الموصل أكبر معاقله في العراق.

واستعادت القوات النصف الشرقي من المدينة في كانون الثاني وشنت هجمات على الجانب الغربي عبر نهر دجلة في 19 شباط. وقال مسؤولون عسكريون إن مقاتلي "داعش" يواصلون التراجع نحو غرب المدينة، لكنهم يبدون مقاومة عنيفة ويختفون وسط المدنيين ويفخخون السيارات وينشرون القناصة.

ونسب التلفزيون العراقي الرسمي إلى مسؤول في الجيش أن وحدات في الجيش ومقاتلين شيعة سيطروا على طريق يؤدي غرباً من الموصل إلى بلدة تلعفر القريبة من الحدود مع سوريا. وقال إن الفرقة المدرعة التاسعة ومقاتلين من فصيلين شيعيين سيطروا على طريق الموصل - الكسك ليعزلوا الجانب الغربي من الموصل عن تلعفر.

العبادي لضربات عبر الحدود
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق سيواصل ضرب أهداف لـ"داعش" في سوريا وفي الدول المجاورة بعد موافقتها.
وهو كان أعلن في 24 شباط عن غارة عراقية أولى على الأراضي السورية والتي استهدفت مواقع لـ"داعش" رداً على هجمات بقنابل على بغداد.

وأمس، قال العبادي في مؤتمر بمدينة السليمانية الكردية العراقية: "احترم سيادة الدول وحصلت على موافقة سوريا لقصف مواقع الإرهابيين التي كانت ترسل الينا سيارات مفخخة". وأضاف: "لن أتردد في ضرب مواقع الإرهابيين في دول الجوار وسنستمر في محاربتهم".

وفقد التنظيم المتشدد أكثر المدن التي سيطر عليها في شمال العراق وغربها عامي 2014 و2015. وفي سوريا لا يزال التنظيم يسيطر على مدينة الرقة باعتبارها معقله الرئيسي، إلى غالبية أراضي محافظة دير الزور، وتقاتله مجموعة من القوى المنفصلة منها قوات تدعمها الولايات المتحدة والجيش السوري الذي تدعمه روسيا.
ونفذ التنظيم تفجيرات في مدن عراقية وسورية مع تقلص مساحات الأراضي التي يسيطر عليها.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة