الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
البغدادي في الصحراء والعبادي سيضرب "داعش" في سوريا
تمكنت القوات العراقية أمس من استعادة سجن ضخم كان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أعدم فيه مئات الاشخاص في غرب الموصل، كما عملت على تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها في المدينة، ونشرت حواجز تمهيداً لعمليات التقدم المقبلة نحو المدينة القديمة.

وجاء في بيان لقوات العمليات المشتركة العراقية أن أفراد الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي وميليشيا "فرقة العباس" استعادوا السيطرة على سجن بادوش.
ولم يوضح البيان ما إذا كان عثر على أسرى داخل السجن وقت السيطرة عليه.

وكانت منظمة "هيومان رايتس وتش" أفادت أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا ما يصل إلى 600 سجين في سجن بادوش في 10 حزيران 2014، اذ أجبروهم على الركوع على طول وادٍ مجاور وألقوهم فيه وأشعلوا النار في جثثهم.
وقال النائب العراقي فيان دخيل في حينه أن التنظيم يحتجز أكثر من 500 إمرأة أيزيدية في سجن بادش.

وركزت القوات العراقية عملياتها على تطهير الشوارع من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة في المناطق التي انتزعتها بعد معارك شرسة الثلثاء وسط الموصل.

وصرّح الناطق باسم قوات الرد السريع المقدم عبد الامير المحمداوي: "التركيز اليوم على تطهير المناطق التي تم تحريرها أمس، رفع العبوات، تفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة ومجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف". وأضاف ان "تحرير مركز المدينة خطوة أولى ومهمة جداً لبداية تحرير المدينة القديمة".

وتتميز هذه المنطقة بابنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الازقة الضيقة التي يصعب على العربات العسكرية التحرك خلالها.
ولا يزال مئات من المدنيين عالقين داخل المدينة التي شهدت الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم الجهادي ابو بكر البغدادي في تموز 2014.

اين البغدادي
ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي ترك معركة الموصل لقادة العمليات وأتباعه المخلصين وأنه يختبئ الآن في الصحراء حيث يتركز اهتمامه على بقائه على قيد الحياة.

ومن المستحيل التأكد من مكان اختباء البغدادي الذي نصب نفسه خليفة على المسلمين من المسجد الكبير في الموصل بعدما اجتاح مقاتلوه شمال العراق عام 2014.

غير أن مصادر استخبارات أميركية وعراقية تقول إن غياب أي بيانات رسمية من قيادة التنظيم وفقدان السيطرة على مناطق في مدينة الموصل يوحي بأنه هجر المدينة التي تعد أكبر مركز سكاني خضع لسيطرة التنظيم.

وقد ثبت أن البغدادي هدف مراوغ، فنادراً ما يستخدم وسيلة اتصال يمكن مراقبتها وتقول المصادر إنه يتنقل باستمرار وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.

وتضيف المصادر أنها تعتقد من خلال الجهود المبذولة لاقتفاء أثره أنه يختبئ في الغالب بين مدنيين من المتعاطفين معه في قرى صحراوية مألوفة بالنسبة اليه لا بين المقاتلين في ثكنهم في المناطق الحضرية التي يدور فيها القتال.

وتشير مصادر الاستخبارات إلى انخفاض حاد في ما ينشره "داعش" على وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره دليلاً على أن البغدادي وحاشيته يزدادان عزلة.
وقد تراجع تدريجاً وجود التنظيم على شبكة "تلغرام" للتواصل الاجتماعي بعدما باتت الشبكة منصته الرئيسية لإطلاق البيانات والخطب.

العبادي

ومع بلوغ معركة الموصل مراحل متقدمة، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق سيواصل ضرب أهداف تابعة لـ"داعش" في سوريا وفي بلدان مجاورة بعد موافقتها.
وقال: "احترم سيادة الدول وحصلت على موافقة سوريا لقصف مواقع الإرهابيين التي كانت ترسل الينا سيارات مفخخة".

وأضاف: "لن أتردد في ضرب مواقع الإرهابيين في دول الجوار وسنستمر بمحاربتهم". واضاف إن إجمالي الضرر الذي لحق بالممتلكات والبنية الأساسية والناجم عن "داعش" بنحو 35 مليار دولار.

"داعش" خسر معظم أراضيه
وفي واشنطن، تحدث مسؤول أميركي عن خسارة "داعش" معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، وعن سعيه الى الاحتفائ بما تبقى له من أراضي "الخلافة" التي أعلنها.

واوضح انه منذ صيف 2014 عندما كان التنظيم في ذروته، قبل الحملة التي شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عليه، فقد الجهاديون 65 في المئة من الأراضي التي كانوا يستولون عليها في شمال سوريا والمناطق الواسعة التي سيطروا عليها في العراق.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة