الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
السودان/جنوب السودان
منبج في حمى القوات الأميركية والجيش السوري تسلّم 5 من قراها
تتبدل خطوط القتال في الشمال السوري على وقع خريطة التحالفات الناشئة منذ سيطرة القوات التركية والفصائل السورية التي تدعمها على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

ولقطع الطريق على أي تحرك تركي نحو مدينة منبج التي كان الرئيس رجب طيب اردوغان حددها الهدف التالي لعملية "درع الفرات" بغية إخراج المقاتلين الاكراد منها، دخلت قوات أميركية منبج في رسالة ردع لأنقرة، بينما سلّم المقاتلون الاكراد الى الجيش السوري النظامي خمس قرى قرب المدينة.

وصرّح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جيف ديفيس بأن الجيش الأميركي نشر عدداً قليلاً من قواته داخل مدينة منبج السورية وحولها لضمان عدم مهاجمة الأطراف المختلفين بعضهم بعضاً وإبقاء التركيز على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال إن القوات نُشرت هناك كي تكون "إشارة واضحة للردع والطمأنة".

وعلى الأثر، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده لا تخطّط لحملة عسكرية على منبج السورية من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا اللتين لهما وجود عسكري في المنطقة.

وقال لتلفزيون "خبر": "(من دون تنسيق كهذا) لن تكون هناك نتيجة تذكر وقد تزداد الأمور تعقيدا"، مشيراً الى أن محادثات تجرى على المستوى العسكري.
وكان اردوغان كشف الأسبوع الماضي أن منبج ستكون الهدف التالي للحملة العسكرية التي تشنها تركيا إلى جانب قوات من المعارضة السورية في شمال البلاد على كل من "داعش" وفصائل كردية مسلحة.

تسليم قرى الى لنظام
وفي قضية تتعلق بمنبج أيضاً، أفاد الناطق باسم "مجلس منبج العسكري" شرفان درويش أن قوات الحكومة السورية تسلمت السيطرة من الفصيل الذي يسيطر على منبج في شمال سوريا على جزء من خط المواجهة مع قوات معارضة تدعمها تركيا وذلك بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا. وأوضح أن عملية التسليم تمت، ون الاتفاق شمل نحو خمس قرى.
وكانت القرى الواقعة غرب المدينة ساحة قتال منذ الأربعاء الماضي بين المعارضة التي تدعمها تركيا و"مجلس مبنج العسكري" الذي يضم "وحدات حماية الشعب" الكردية.

عائلة الطيار السوري
وفي خطور تركية ذات مغزى، أعلن يلديريم ان انقرة ستسمح لأسرة الطيار في سلاح الجو السوري الذي يرقد في مستشفى تركي منذ تحطم طائرته، بزيارته.
وقال :"طلبت اسرته اليوم الاذن بزيارته. انها مسألة انسانية وسنسمح" بذلك.

وكانت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو السوري تحطمت مساء السبت في تركيا لاسباب غير معروفة. والطيار البالغ من العمر 56 سنة تمكن من القفز بمظلته ونقلته السلطات التركية الى المستشفى للعلاج.

طريق دير الزور- الرقة
وفي على صعيد آخر، قال مصدر عسكري كردي و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، إن مقاتلين من "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، التحالف العربي- الكردي الذي تدعمه الولايات المتحدة، قطعوا الطريق السريع بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الخاضعتين لسيطرة "داعش".
وهذا التطور يمثل ضربة كبيرة للتنظيم الذي يتعرض لضغوط عسكرية مكثفة في العراق وسوريا.

جبهة الموصل
في العراق، سيطرت القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة على الجسر الثاني من جسور الموصل الخمسة، الأمر الذي أعطى دفعاً لهجومها على ما تبقى من معقل "داعش" في الشطر الغربي من المدينة.

ودُمرت جسور الموصل الخمسة التي تمر فوق نهر دجلة، لكن السيطرة عليها وإصلاحها سيسهلان تحرك القوات المتقدمة على طول النهر الذي يقسم الموصل قسمين.

وجسر الحرية هو ثاني جسر تسيطر عليه القوات العراقية في المدينة بعدما سيطرت على جسر يقع على مسافة أبعد إلى الجنوب. وستحمي السيطرة عليه القوات المتقدمة صوب مجمع قريب للمباني الحكومية من الخلف.

وصرح مسؤول إعلامي كبير في وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية والتي تقود التوغل في الأحياء على طول نهر دجلة "سيطرنا على جسر الحرية من الطرف الأيمن (الغربي)".
وسيطرت وحدة الرد السريع والشرطة على أبنية تابعة للقضاء ومديرية شرطة نينوى، لكن التنظيم لم يكن يستخدم أيا منها.
وقال العميد في الشرطة الاتحادية شعلان علي صالح: "في الساعات المقبلة سترفع قواتنا العلم العراقي فوق مبنى المحافظة".

ومن شأن استعادة الموقع أن يساعد هجوم القوات العراقية على المتشددين في المدينة القديمة. كما سيمثل خطوة رمزية في اتجاه استعادة سلطة الدولة على الموصل حتى على رغم تدمير المباني وعدم استخدام "الدولة الإسلامية" لها.
وستدخل معركة الموصل التي بدأت في 17 تشرين الأول مرحلة أكثر تعقيداً في المدينة القديمة المكتظة بالسكان.

"قسد" قطعت الطريق بين الرقة ودير الزور و"داعش" فرض "الزي الأفغاني" على السكان

قطعت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، أمس وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، طريق الامداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة أبرز معاقلهم في سوريا ودير الزور شرقاً، في اطار عملية عسكرية مستمرة منذ أشهر.

ويقاتل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أطرافاً عدة على جبهات مختلفة في شمال سوريا. والى "قوات سوريا الديموقراطية"، تخوض قوات النظام السوري منذ منتصف كانون الثاني معارك شرسة مع الجهاديين في ريف حلب الشرقي.

وأفاد مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له أن "قوات سوريا الديموقراطية تمكنت من قطع طريق الامداد الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الخاضعة لسيطرته شرقاً بغطاء جوي من الإئتلاف الدولي". وأضاف انه لا تزال هناك طرق أخرى فرعية يمكن التنظيم استخدامها، الا ان طائرات الإئتلاف ترصدها.

وأكد قيادي في "قوات سوريا الديموقراطية" "قطع الطريق الاستراتيجي لداعش والذي يصل الرقة ودير الزور صباح اليوم". ورأى أن "هذا انتصار استراتيجي لقواتنا من شأنه زيادة الحصار" على "داعش". ويسيطر الجهاديون منذ عام 2014 على الرقة وعلى كامل محافظة دير الزور النفطية باستثناء اجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها. واعلن في حزيران من العام عينه قيام "الخلافة الاسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور. ومنذ تشرين الثاني، بدأت "قوات سوريا الديموقراطية" هجوماً واسعاً في محافظة الرقة بغطاء جوي من الإئتلاف الدولي، وتمكنت من احراز تقدم نحو مدينة الرقة من ثلاث جهات هي الشمالية والغربية والشرقية. وتبعد أقرب نقطة تنتشر فيها ثمانية كيلومترات شمال شرق الرقة. ومع اقتراب المعارك اكثر واكثر من معقله في سوريا، يشدد "داعش" قواعده الصارمة في مدينة الرقة.

وقال أبو محمد الناشط في حملة "الرقة تذبح بصمت"، التي تنشط سراً في المدينة منذ نيسان 2014 وتوثق انتهاكات التنظيم وممارساته: "هناك حالة استنفار في المدينة"، مشيراً الى الزيادة الكبيرة في عدد الحواجز الأمنية والاعتقالات الواسعة. وأوضح المرصد السوري وحملة "الرقة تذبح بصمت" أن التنظيم فرض خلال الفترة الاخيرة "الزي الافغاني" على سكان الرقة.

وقال عبد الرحمن ان هدف "الزي الافغاني" وهو عبارة عن جلباب قصير وبنطال واسع قصير، هو "ألا يتمكن المخبرون من التفريق بين مقاتل ومدني اثناء اعطاء الاحداثيات لطائرات الإئتلاف" أو في حال تقدم خصوم التنظيم أكثر في اتجاه المدينة.
وحذر أبو محمد من ان مصير من لا يلتزم الزي الجديد الذي فرضه الجهاديون قبل نحو أسبوعين هو "السجن والغرامة المالية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة