الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
المجمع الحكومي الرئيسي في الموصل بات في مرمى نيران القوات العراقية
شقت القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة طريقها أمس حتى بات المجمع الحكومي الرئيسي في الموصل وهو أحد الأهداف الرئيسية في حملة طرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من آخر معقل لهم في الشطر الغربي من المدينة، في مرمى نيرانها.

وفر بعض المدنيين الخائفين من القتال صوب خطوط الحكومة التي تكون عادة هدفاً للمتشددين. بينما اضطر آخرون إلى التراجع داخل مناطق لا تزال تحت سيطرة "داعش" في المدينة لكنها تعاني شحاً في إمدادات الغذاء والمياه.

وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في كانون الثاني بعد قتال استمر 100 يوم وبدأت هجومها على مناطق تقع غرب نهر دجلة في 19 شباط.

وقال مسؤول في الإعلام يعمل مع الوحدات الخاصة في وزارة الداخلية العراقية: "حالياً مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات الرد السريع" في إشارة إلى مدى يصل إلى 400 متر.

والسيطرة على هذا المجمع ستساعد القوات العراقية على مهاجمة المتشددين في وسط المدينة القديمة القريب وستكون لها أهمية رمزية في ما يتعلق باستعادة سلطة الدولة على المدينة.
وواجهت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب التي تلقت تدريباً من الولايات المتحدة نيران القناصة ومدافع الهاون التي أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" مع تحرك الوحدات شرقاً عبر منطقة وادي حجر للانضمام إلى قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية التي نشرت على جانب النهر في خطوة من شأنها المنع التام لدخول المدينة من جهة الغرب.

وأحرق المتشددون منازل ومتاجر وسيارات للتمويه خلال تحركاتهم ومنع المراقبة الجوية من رصد مواقعهم. وأظهرت لقطات عبر الأقمار الاصطناعية غطاء فوق شارع في وسط المدينة القديمة.

وقال سكان في المناطق التي يسيطر عليها المتشددون إنهم أجبروا على إخراج سياراتهم من المرائب إلى الشوارع لإعاقة تقدم المركبات العسكرية.

ويلجأ المتشددون الى مدافع الهاون وقنص وشراك خداعية وسيارات مفخخة في مواجهة الحملة التي تشنها قوة مؤلفة من 100 ألف جندي من القوات المسلحة العراقية ومقاتلي البشمركة الأكراد وفصائل شيعية شبه عسكرية تلقت تدريباً من إيران.

وتقول الحكومة العراقية إن عدد النازحين من غرب الموصل حتى الآن بلغ 14 ألفاً وهو ما يصل بعدد النازحين من المدينة منذ بدء الهجوم منتصف تشرين الأول إلى أكثر من 175 ألفاً، استناداً إلى تقديرات الأمم المتحدة.

ووصل إلى قطاع يسيطر عليه جهاز مكافحة الإرهاب صباح أمس نحو 270 مدنياً. ونقل المصابون إلى عيادة طبية، في حين فحص الرجال للاطمئنان إلى أنهم ليسوا أعضاء في "داعش".

وأبدى برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة قلقه العميق على الوضع الإنساني المتدهور الذي تواجهه العائلات في غرب الموصل.
وتمركز جنود أميركيون في عربات مدرعة على الطريق السريع الذي يصل بغداد والموصل قرب لافتة ترحب بزوار "الدولة الإسلامية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة